زاد الاردن الاخباري -
عادت حادثة حبس الفتاة دلال في المرحاض وتحلل جثتها 5 سنوات، في قضية عُرفت إعلاميًا باسم جريمة السالمية ، إلى الواجهة مجددًا بعد صدور قرار محكمة الاستئنافية في الكويت القاضي بالسجن المؤبد بحق الأم باعتبارها المتهمة الرئيسية في قتل ابنتها دلال.
وبعد صدور الحكم النهائي قبل أيام، قال دفاع الأب والمجني عليها الراحلة دلال لوسائل إعلام محلية في الكويت: "صممنا منذ لحظة وقوع الجريمة على ألا نجعل مجالًا للرحمة، فجاء قرار المحكمة والقضاء النزيه بالحبس المؤبد بدلًا من الإعدام ليطاردها الندم طوال حياتها على ما فرطت فيه تجاه ابنتها".
وأنهى بالقول: "نرجو أن يكون حكم المؤبد رادعًا لكل إنسان أو أم أو أب تدعوه نفسه للقسوة على فلذة كبده، أو أي إنسان كائنًا من كان".
جريمة السالمية
هزت تفاصيل قضية "جريمة السالمية" الشارع الكويتي في أكتوبر من عام 2021 حين تلقى مغفر السالمية بلاغًا من شاب يدعى محمد عن وجود هيكل عظمي في حمام منزل ذويه، لتتوجه دوريةإلىى المكان وتعثر على الهيكل والذي تبين بأنه يعود لشقيقته دلال المتوفاة منذ عام 2016.
وعند استدعاء الأم للتحقيق، قالت بأنها لم تقتل ابنتها بل احتجزتها داخل دورة المياه لكثرة خروجها من المنزل، وفي أحد الأيام فتحت الباب على ابنتها في محبسها لتقدم لها الطعام والشراب، فوجدتها جثة هامدة داخل الحمام لكنها أخفت خبر وفاتها بسبب شعورها بالخوف.
وأكدت الأم خلال التحقيقات الأولية بأنها أغلقت منافذ التكييف المركزي بـ'نايلون' حتى لا تتسرب رائحة الجثة لسكان البناية منذ عام 2016 وعاشت مع الجثة لمدة 5 سنوات.
وقالت الأم بأنها مصابة بالسرطان والأب منفصل عنها، ولكن خلافًا مع ابنها هو ما دفعه للإبلاغ عن وجود هيكل عظمي داخل دورة المياه.
وكشفت المصادر الأمنية بأن الهيكل العظمي يعود لدلال عبد العزيز وكانت تبلغ من العمر (21 عامًا) في 2016 فيما تدعى الأم ابتسام محمد الصالح وهي في العقد الخامس من العمر.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمة على ذمة القضية، ووجهت إليها تهمتي حبس حرية ابنتها والقتل العمد، لكنها أنكرت أنها قتلتها، كما أنكرت التهمة الثانية، مبررة أنها كانت تهدف لمنع المغدورة من الخروج كنوع من التربية.
وكشفت مصادر مطلعة أن المتهمة الرئيسية في القضية واصلت إنكار التهم المسندة إليها وأكدت أنها لم تقصد قتل ابنتها والاحتفاظ بجثتها لمدة 5 سنوات حتى تحولت إلى هيكل عظمي.
وقالت المتهمة خلال التحقيقات: "لم أقتل ابنتي، وكل ما في الأمر أنني منعتها من الخروج، وتبين لي بعدها أنها امتنعت عن الأكل ثم ماتت، وفي اليوم التالي كانت هناك قضية شهيرة هزت الكويت، وتتمثل في قيام خادمة بقتل ابنة مخدومها، وخفت أن يكون مصيري كهذه القضية وأن يشتهر الأمر وأُودع السجن".