زاد الاردن الاخباري -
يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام معجون الأسنان لعلاج الحروق دون دراية منهم بالآثار السلبية لهذا التصرف، فما أضرار معجون الأسنان للحروق؟
كثيرًا ما يميل النّاس في حالات المرض إلى العلاجات والتّدابير الشّعبيّة البسيطة، والّتي قد تكون ذات فائدةٍ حسنةٍ في حالاتٍ، وفائدةٍ طفيفةٍ في حالاتٍ أخرى، وفي بعض الأحيان تؤدّي إلى ازدياد الحالة سوءًا!.
وتكمن المشكلة الأساسيّة في أنّ كثيرًا مِن هذه الممارسات لا تستند على دليلٍ علميٍّ يدعمها، فينقلب التّرياق سمًّا يزيد المرض شدّةً، ومِن ذلك استخدام معجون الأسنان في تدبير الحروق!، فهل يفيد حقًّا كما تناقلت الأجيال هذه العادة؟!.
في الحقيقة، إن المؤسّسات الطّبّيّة حذّرت مِن هذه الممارسة، ونبّهت على خطئها وعدم فائدتها، أضف إلى ذلك أنّ العديد مِن المعاجين تحتوي على موادَّ قد تزيد الحالة سوءًا عند تطبيقها على الحرق؛ كأنْ يؤدّي إلى حدوث إنتان.
وهنا قد تتساءل: كيف يتوافق النّاس ويتواتر استخدام شيءٍ إنْ كان عديم الفائدة، بل وربما كان مضرًّا
والجواب أنَّ معجون الأسنان غالبًا ما يحتوي على المينتول الّذي قد يُعطي شعورًا موضعيًّا بالبرودة والإنعاش؛ فيبادر النّاس إلى استخدامه كي يخفّفوا مِن شعور الحرق.
لكنْ هناك طرقًا علميّةً أكثر أمانًا وفعاليّةً نستطيع أنْ نتّبعها، بحيث نحصل على الفائدة ونتجنّب المضار، وهي تلك التي تكون ضمن إشراف طبي مُحكم.