زاد الاردن الاخباري -
شهد اعلان نتائج القبول الموحد حالة من عدم وضوح الرؤية بسبب تشعب القوائم وغياب المعلومة الدقيقة حول معدلات القبول في التخصصات كافة في الجامعات الرسمية، التي انعكست على خيارات الطلبة الذين تقدموا على قوائم التنافس ونظام الموازي لاختيار التخصص المطلوب.الامر الذي استدعى عدداً من الطلبة توجيه استفسارات حول آلية التقدم لتلك القوائم التي تشعبت ما بين التنافس والموازي والمكارم وابناء الاردنيات وابناء المعلمين والمنح.
غير ان وزارة التعليم العالي لم تتوان عن توفير المعلومات وارسال الروابط الرسمية التابعة لموقع الوزارة والتي اسهمت بشكل كبير في انجاح مهمتها، حيث واصلت (وحدة القبول والتسجيل) في الوزارة نشر مستجدات عملية التسجيل عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ليصار بثها عبر وسائل الاعلام.
معطيات متضاربة في عملية التسجيل للمقاعد الجامعية، والتي تثار عند بدء الموسم جامعي نتيجة التغيرات المتسارعة في عملية التسجيل والقبول التي فرضها التحول التكنولوجي، وعدم ثبات بعض من اسس وتعليمات التسجيل والقبول التي انطيت صلاحياتها لادارة الجامعات خصوصا في ما يتعلق بعملية التسجيل لقوائم الموازي التي ادت لانعدام الوضوح والرؤية لدى البعض، وتداخل الرغبة المجتمعية حيال الوظيفة التقليدية.
الاستفسارات شغلت اهتمام اولياء امور الطلبة والطلبة حول آلية التقديم لتلك القوائم لتتناسب كل وفق متطلباته واحتياجاته الاكاديمية، منذ لحظة اعلان نتائج الثانوية العامة وصولا لأول يوم جامعي دراسي.
لافتين الى ضبابية تحوم حول آلية التقدم والشروط والمعدلات المطلوبة لكل تخصص اكاديمي جامعي، خصوصا وأن التعليم العالي رفعت نسب القبول في الجامعات الرسمية بمقدار 2- 3 علامات بعد تقديم الطلبة للتسجيل ضمن قوائم القبول الموحد، لتدرج تحت قوائم اساءة الاختيار.
وطالب عدد من الطلبة بضرورة ايجاد مظلة شاملة توضح للطلبة المقبلين على اكمال المسيرة الجامعية بكيفية التقدم الى التخصصات المطلوبة وفي مراحل مبكرة من عمر الطالب اي في مرحلة» الثانوية العامة» ليتسنى لهم التخطيط المسبق للمضي بمستقبل واضح قبل الدخول في معترك القوائم.
ودعا الطلبة بضرورة الاعلان عن ابرز التخصصات المطلوبة مرفقة بالمعدلات المحددة لها كي يتسنى لهم تحديد اتجاهاتهم، رغم اتاحتها على منصات الجامعات الرسمية غير انها بحاجة للمزيد من التوضيح -بحسبهم-
وقد حذرت الجهات المعنية والممثلة بديوان الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية من التوجه نحو التخصصات الراكدة والمشبعة والتي لا تتناسب حاجة متطلبات سوق العمل الحقيقية، التي يعززها السلوك المجتمعي المصر على المضي بتلك التخصصات والمحصورة بالطب وطب الاسنان والصيدلة والهندسات نظرا لاهمية الحصول شهادة جامعية رغم وصفه بتخصص مشبع او راكد، لترفع من وتيرة الاسئلة والحيرة عند اختيار التخصص الانسب.
الامر الذي يتطلب اعادة توجيه فكر المجتمع لدراسة تخصصات تواكب تطلعات المستقبل من حيث اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل الى الجانب المسار الاكاديمي الذي يصقل تلك المهارة.
ورغما عن الحاجة الملحة لضرورة تغير النهج المجتمعي والمضي بجدية حيال تخصصات تقنية او مهنية والتي بات من الاولويات في عملية التعليم وفق الاستراتيجات والخطط الرسمية الساعية لتطوير جودة مخرجات التعليم لتتناسب التطلعات في تطوير المورد البشري غير ان عدداً من الطلبة استطاعوا تلبية تلك الرغبة عبر التسجيل في تخصصات مستحدثة مثل الامن السيبراني او الذكاء الاصطناعي باعتبارها الاكثر طلبا وحاجة في السنوات المقبلة.