أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟
لبنان ومعادلة رابح رابح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لبنان ومعادلة رابح رابح

لبنان ومعادلة رابح رابح

13-10-2022 07:52 AM

نجحت فرنسا بدعم من الولايات المتحدة بانجاز اتفاقيه امنيه بحله اقتصاديه لبنانيه اسرائيليه هو ما يتم انجازه قبل اسابيع من موعد الانتخابات الاسرائيليه لاعطاء الزخم الشعبي لتيار لابيد الحاكم ووفقا لهذه الاتفاقيه تكون اسرائيل قد حصنت حدودها الشماليه مع لبنان / حزب الله واخذ كامل حصتها من الباطن عبر شركة توتال الفرنسيه التى ستقوم بعمليه الاستخراج والتصدير وتكون لبنان فى المقابل قد حصلت على ما تريد من دعم سياسي يرفع ان كاهلها العزله الاقتصاديه والدبلوماسيه المفروضه عليها .

معادلة رابح رابح بالاتفاق اللبناني الاسرائيلي لم تقتصر على الجوانب البينيه بل جاءت باطار اشمل عندما حققت للولايات المتحده ما تريده ان ترسله من رسائل ضمنيه لامعنين فى اوبيك بعد موقفها القاضي بخفض الانتاج النفطي وهو ما فهم بالجانب السياسي انحياز لروسبا كما عملت هذه الاتفاقيه الامنيه على تحصين لبنان من التجاذبات الضمنيه فى الساحة السوريه عبر فرنسا بما يجعلها بمنىء عن النظام السورى والتمدد الروسي
وهذا ما يعنى دخول لبنان بكل اركانه فى معادله توافقيه
جديده منظمه فرنسيا ومؤيده امريكيا ومتوافق عليها اقليميا .

وهى الجملة التى قد تفهم بسياق معادله جديده فتقوم بتقريب المسافه بين ايران واسرائيل من بوابة الساحه اللبنانيه وتعمل ايضا على عزل سوريا وحصار القوات الروسيه ضمن الجغرافيا سياسيه الضيقه عن طريق قطع شريان الربط الايراني اليها وهذا ما سيجعل من سوريا جزء كما أوكرانيا اساس من تلك التقسيمات التى يتم التوافق عليها بين الولايات المتحده وروسيا وذلك لانتهاء مرحلة رسم حدود النفوذ الجديده التى يتم التوافق عليها بما يعرف استخباريا ب (بول الاسد) .

وبموجب اتفاقيه رابح رابح الامنيه تكون فرنسا قد حازت على مخزون استراتيجي من الغاز يجعلها آمنه فى سد احتياجاتها الاساسيه من الطاقه وليست بحاجه للغاز الروسي الذى تم قطعه
عن اوروبا نتيجه حالة الاعطاب التى اصابت الانابيب الناقله الروسيه الاوروبيه كما سيمكن فرنسا من اعادة نفوذها الاستراتيجي فى لبنان التى تعتبرها فرنسا البوابه الرئيسيه اليها فى الشرق الاوسط .

واما الولايات المتحدة التى سارع رئيسها جوبايدن بالاتصال مع الرئيس ميشيل عون بالتهنئة واكد دعمه للرئيس عون وعزز مكانته كان قد اجرى اتصال مماثل من رئيس الحكومه الاسرائيليه لابيد لتهنئه بهذا الانجاز وهذا ما يجعله يحصل على دعم اضافى من
قبل اللوبي الاسرائيلي فى الولايات المتحده فى الانتخابات النصفيه القادمه بعد ان قام مهندس الصفقه المبعوث الامريكي هوكشتاين اليهودي الاصل بترتيب فصولها مع رئيس المجلس القومي الاسرائيلي ايال حولاتا الذى قام بدوره بفرض ايقاع تمريرها على الكنيست بصيغه (للعلم ) فى سابقه هى اولى من نوعها فى
اسرائيل الديموقراطيه وهذا ما يؤكد ان الحزب الديموقراطي
سيحصل على تاييد كبير من اللوبي الاسرائيلي فى الولايات المتحدة .

غاز كريش وحقوله الرافده الذى تقدر قيميه ب25 تيرليون دولار سيبدا بالضخ الفعلى قبل الانتخابات الاسرائيليه والرئاسيه اللبنانيه وهذا يعنى ان الاتفاق الذى حصل على تاييد علني من زعيم حزب الله حسن نصرالله سيقوم بتغيير مسارات الاحداث فى الداخل اللبناني بما بذلك هضم مركب حزب الله فى الصياغات الجديدة وهو ما يعنى ان معادلة رابح رابح قد حققت منافعها بكل تشعباتها الجيوسياسية والامنيه والاقتصاديه والمعيشيه وجعلت من لبنان امام منطلق جديد لكن بحلة توافقات جديدة تبعده عن سياقاته النمطيه السابقه وتدخله فى معادله تصالحيه اخرى وهى فى طياتها اقرب للجناح الغربي من مدخل البوابه الفرنسيه .

د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع