أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سحب الناقلة "سونيون" دون حدوث تسرب نفطي صحيفة : بن غفير سيطلب السماح لليهود بالصلاة بالأقصى الاعلام العبري : الحرب مع حزب الله تقترب مقررة أممية: المدافعون عن حقوق الإنسان يواجهون تحديات هائلة لأداء عملهم بغزة الكويت: وفاة رئيس الوزراء الأسبق الشيخ جابر مبارك الصباح قائمة بأسماء شهداء "الإبادة الجماعية" بغزة ضمت أكثر من 34 ألفا سرقة 18 حاوية أسلحة من قاعدة عسكرية اسرائيلة الباحث الأردني في علم المصريات حذيفة المبيضين يفكك شيفرة أهرامات مصر السفير السعودي مهنئاً للخصاونة: الف مبروك إنجازكم المهمة مرايات يكشف عقوبة قاتل والده في المفرق - فيديو إصابة برصاص الاحتلال في بيت لحم والاعتقالات تتواصل بالضفة إيطاليا وبريطانيا تشددان على ضرورة التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة الأردن يدين محاولة اغتيال ترامب مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي العلاونة ومحافظة الدفاع المدني يتعامل مع 1352 حالة إسعافية مختلفة في 24 ساعة واشنطن: نعمل مع الوسطاء لإيجاد طريقة للمضي قدما بالمفاوضات نتنياهو: سنفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالا رئيس الوزراء المكلف حسان يهنئ بمناسبة المولد النبوي غالانت يلتقي هوكشتاين والخلاف يتصاعد بشأن جبهة الشمال لابيد: علينا إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس
الصفحة الرئيسية أردنيات أطفال يخاطرون بحياتهم لتبريد أجسامهم في قناة...

أطفال يخاطرون بحياتهم لتبريد أجسامهم في قناة الملك عبدالله

09-08-2011 12:16 PM

زاد الاردن الاخباري -

يتكرَّرُ منظر الصبية الذين يقفزون من طرفي قناة الملك عبدالله إلى المياه، بالرغم من المآسي الكثيرة التي شهدتها المنطقة في ظلِّ غياب رقابة الأهل والمجتمع والجهات المعنية، وغياب الأماكن الترفيهية والمسابح البديلة.
القناة التي تجري فيها مياه خضراء محمَّلة بالأتربة والقاذورات غير صالحة للغسل أو السباحة، ما تزالُ شاهِدَةً على فراق عدد من الأطفال والشباب هربوا من حر الصيف بحثا عن البرودة والمتعة، إلا أنَّها كانت آخر لحظات حياتهم.
وتعد قناة الملك عبد الله شريان الحياة للقطاع الزراعي في وادي الأردن، بدءا من الأغوار الشمالية وانتهاء في الرامة لواء الشونة الجنوبية بطول 110 كيلومترات، إلا أن خطورتها تكمن في مرورها من بين التجمعات السكنية، ما يدفع الأطفال والشباب للسباحة فيها خلال فصل الصيف للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة.
في "القناة" كما يُسميِّها أبناء الأغوار، يسمَعُ أبناء المنطقة عن حالات غرق، إما بسبب سقوطهم فيها وإما لعدم إجادتهم السباحة، بالرغم التحذيرات التي وضعتها سلطة وادي الأردن على طرفيها للتنبيه من خطورة السباحة في مياه القناة.
يأتي محمد (9 أعوام) إلى القناة للسباحة ساعات ما قبل الظهيرة وما بعد العصر، بحثاً عن البرودة والانتعاش الذي توفره المياه الباردة. ويقولُ إنَّهُ لا يخافُ السباحة كلَّ يوم، بالرغم من سماعه أنباء عن حالات غرق عديدة في المنطقة.
أحمد (12 عاما) يذهب إلى أنَّ غياب الأماكن الترفيهية والمسابح التي تمكنهم من سدِّ اوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية حدا دفعه إلى المجيء للقناة والسباحة فيها. ويقر أنَّ حرارة الأجواء تدفعهم إلى السباحة والقفز في المياه، مع علمهم بخطورة ذلك التصرف، وعلمهم بأنَّ مياه القناة غير صالحة للسباحة، وقد تُسبِّبُ أمراضاً خطيرة للإنسان.
ويشاركهم الرأي رشيد (13 عاما) مبيِّناً أنَّ السلطة قامت بتسييج طرفي القناة في المنطقة التي يقطنونها، إلا أنَّ بعض الناس يقومون بخلع السياج المعدني وبيعه، وبعضهم يقوم بتمزيقه، إما للوصول إلى المياه واستخدامها للغسيل، أو لريِّ المواشي، ما ترك القناة مكشوفة بدون جدران حماية.
ويُضيفُ رشيد أنَّ أغلب الأطفال الذين يأتون لقضاء الأوقات الممتعة والسباحة في القناة يهربون عند مرور سيارات سلطة وادي الأردن التي تمنعهم من السباحة فيها، مطالبا وأصدقاءه توفير أماكن ترفيه تحفزهم على عدم السباحة في القناة.
من جانبه، أكَّد مدير مديرية الأغوار الوسطى للتشغيل والصيانة المهندس يوسف السكران أنَّ السلطة تسير دوريات حماية على القناة لمنع الاعتداءات على المياه والمنشآت، ومنع الأطفال والشباب من السباحة فيها، إلا أنَّ الإمكانات لا تسمح، وفق قوله، بتسيير دوريات لمسافة 100 كيلومتر طوال اليوم. ولفت إلى أنَّ معظم الأطفال الذين يسبحون في القناة يغافلون كوادر السلطة ويبدأون بالسباحة، وبمجرَّدِ رؤيتهم لسيارة السلطة يهربون بسرعة بين الأحياء السكنية.
وأضاف السكران أنَّ السلطة قامت بعمل أسيجة معدنيَّة على أطراف القناة لمنع المواطنين وخاصة الاطفال من الاقتراب منها ووضع إشارات تحذيرية على أطرافِها، إلا أنَّ غالبية تلك الأسيجة تمَّ تمزيقها وخلعها من قبل مواطنين يقومون ببيعها كحديد خردة، حتى أن بعضهم بدأ بالعبث بالمحطات التي تحتوى على قطع نحاسية لبيعها، وهي منشآت كلفت الدولة مبالغ طائلة.
وأكَّدَ مدير مستشفى الإيمان في ديرعلا الدكتور أحمد الحوارات أنَّ قناة الملك عبدالله تشكِّلُ خطورَةً حقيقية على الأطفال والشباب الذين ينزلون إليها للسباحة، حيثُ سجَّلَت السنوات الماضية عدَّةَ حالات غرق بين أبناء المنطقة.
ودعا الحوارات الأهالي والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني إلى التكاتف من أجل وضع حد لتلك الظاهرة المؤرِّقَة، من خلال توعية الأبناء عن مخاطر السباحة في القناة، مضيفاً أنَّ على البلديات العمل على توفير أماكن ترفيهية ومسابح للأطفال لتمكينهم من قضاء أوقاتهم بأمان ومنعهم من الذهاب إلى القناة كبديل وحيد.
بدوره، قال متصرف لواء ديرعلا عبدالكريم أبوهزيم إنَّ السباحة في قناة الملك عبدالله ممنوعة منعا باتا، مبينا أنه سيتمُّ اتخاذ إجراءات رادعة بحق أيِّ شخص يضبط من قبل كوادر السلطة.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع