بقلم: الدكتور احمد الحايك - لقد اصبحت المباريات الرياضية التي تجمع فرقنا الاردنية وللأسف بمثابة بؤر للفتنة والكراهية، وخرق للنسيج الوطني بدلا من ان تكون فرق اردنية تجتمع على حب الوطن والتغني به، وامتاع الجماهير الحاضرة في المدرجات أو الملتفة حول اجهزة التلفاز لمشاهدة المباريات الرياضبة الاردنية. فالأدبيات الرياضية يجب أن تقوم على المنافسة الشريفة والروح التي تتسامى على صغائر الأمور. فالوحدة الوطنيّة مقدسة ولا تقبل ألتبديل، وتسمو على الرياضة والرياضيين وهي أحد أبرز الركائز الوطنيّة وأحد أهم دعائمه ومقوّماته التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد وتربط بينهم، إذ تقوم بشكل أساسي على حبّهم لهذا الوطن وانتمائهم له ودفاعهم عنه ضد أي قوة تحاول إيذائه أوتخريبه بأي شكل من الأشكال، كما وتوحدهم على نفس المبادئ والعادات والتقاليد ضمن المساحة التي يعيشون فوقها من الأرض. فاتحادنا درعِ في كل موقف، وقد يحتاج الوطن للدفاع عنه عندما يتعرّض للفتنة المتمثلة ببعض المندسين الذين لا يتمنّون نماءه ورقيّه، بل ويسعون لخرابه أحياناً، مما يستدعي منّا أن نتحلى بقدر كاف من الوعي والمسؤولية اللذين يمكناننا من عدم الانجرار وراء مثل هذه المجموعات، الهادفة إلى زعزعة الأمن وخرق النسج الوطني. إن وجود ما يسيء إلى الوحدة الوطنية من أفعالٍ أو أقوالٍ يهدد تلك الحالة الإيجابية وربما أدى إلى كثير من الفتن والمشاكل بين مكونات المجتمع الأردني الواحد، فلا نريد أن تتحول المباريات الرياضية الى مناكفات سياسية تثير الفتن ، وتخلق حالة من التوتر والتعصب بين مشجعي الأندية وتضعف النسيج الوطني . فكم نحن بأمس الحاجة لتوحيد كلمتنا ورص صفوفنا. فكل تصرف ارعن يفقد الرياضة الأردنية طهارتها وشفافيتها هو تصرف مرفوض جملة وتفصيلا. والألفاظ الهابطة لا تليق بشيمنا وأخلاقنا كأردنيين ولا تليق بالرياضة الأردنية كذلك. ومن المعيب والمخجل تشطير الاردن الى فيصلاوي (نادي وطن) ووحداتي (نادي قضية). فكل الأندية الأردنية المتواجدة على تراب هذه الأرض الطاهرة من شمالها الى جنوبها هي اندية وطن نعتز بها ونفتخر شاء من شاء وأبى من ابى. وهي التي تمثلنا في كل المحافل والبطولات الكروية العالمية. فنحن شعب واحد وهمنا واحد وقضيتنا واحدة. فالهتافات المنحدرة اخلاقيا من على المدرجات، والتراشقات الالكترونية والبوستات المسمومة على وسائل التواصل الاجتماعي، هي شاذة عن عاداتنا وقيمنا ومردودة على اصحابها.ووجب ملاحقة اصحابها ومحاسبتهم في اطار القانون. لأنهم لا يدركون خطورة وأبعاد هذه التصرفات والممارسات التي يندى لها الجبين، ويخجل منها كل اردني محب لهذا الوطن وصادق في انتمائه له.