زاد الاردن الاخباري -
بعد محاولاتها المضنية التي بدأت بها خلال الأشهر الماضية طالبة السماح من بلادها والعفو والعودة، لا تزال عروس داعش البريطانية "شميمة بيغوم"، في مخيم النازحين لعائلات التنظيم شمال شرق سوريا.
إلا أن جديداً طرأ على قضية مماثلة، قد يفتح باب الفرج عليها، حيث أعادت المملكة المتحدة امرأة بريطانية وابنها من معسكر للدواعش في سوريا، ما فتح باب التكهنات حول مصير بيغوم.
هل كانت عطلة؟!
فقد أفاد أعرب آلان دنكان، وهو ضابط قديم بالجيش البريطاني عن مخاوفه من احتمال السماح لبيغوم بالعودة إلى بريطانيا، ومعاملتها على أنها "بطلة حرب".
وأضاف المحارب القديم الذي قاتل التنظيم الإرهابي في سوريا، أن أعضاء داعش باتوا يعاملون "كما لو كانوا عائدين من عطلة كاملة"، وفق تعبيره.
وتابع أن إعادة امرأة بريطانية وابنها كانوا ذهبوا إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية إلى المملكة المتحدةـ كأول قرار رسمي بشأن هؤلاء قد تفتح الباب لعودة عروس داعش التي لطالما أثارت جدلاً خلال الأشهر الماضية، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذان صن" البريطانية.
كما وصف آلان دنكان هذه الخطوة بأنها "إهانة" لضحايا داعش، مشدداً على ضرورة حساب المخطئين، في إشارة منه إلى ما فعلته بيغوم في سوريا حينما كانت في كنف التنظيم.
ورأى أن كل منضّم للتنظيم متورط في الوقت نفسه بمجازر كثيرة أهمها ما تعرّض له الإيزيديون سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
كذلك انتقد عودة المقاتلين الدواعش ووصفها بأنها "إرسال إشارة مجنونة لهم بأن السماح ممكن".
وأوضح دنكان أنه بات مرجّحاً أن تفوز بيغوم باستئنافها القادم الشهر المقبل، مؤكداً أن يتعلق بجميع الداعشيات، منتقداً الحكومة.
مناشدات لإعادتها
يذكر أن الفتاة ذات الـ22 عاماً، كانت أعلنت قبل أشهر، أنها باتت تخشى على حياتها بشكل جدي إذا بقيت في مخيم الروج شمال شرقي سوريا، وناشدت الحكومة البريطانية لإعادتها.
وكشفت بيغوم حينها أنها أصبحت هدفاً لإطلاق رصاص في الخيام، بعدما تخليا عن الحجاب والنقاب وارتديا أزياء عصرية.
كما أوضحت الفتاة أنه بعد حادثة الحريق الأول لخيمتهما حاولت العيش بشكل طبيعي، إلا أنها أصبحت في خوف دائم بعد حادث الحريق الثاني.
يذكر أن بيغوم البالغة من العمر 22 عاما، كانت غادرت بريطانيا إلى سوريا، في فبراير/شباط من عام 2015، عندما كانت بسن 15 عاما، برفقة اثنتين من صديقاتها، وذلك بهدف الانضمام لداعش.
وكانت ناشدت الحكومة البريطانية خلال مقابلة سابقة للسماح لها بالعودة إلى بريطانيا لتمثل أمام المحكمة فيها، إلا أن السلطات البريطانية قررت سحب الجنسية منها دون عودة.
في حين رحبت منظمة ريبريف غير الحكومية بخطوة إعادة سيدة بريطانية كانت انضمت لداعش، قائلة إن الشابة كانت ضحية للاتجار، وتم نقلها إلى سوريا من قبل قريب عندما كانت فتاة صغيرة، وأنها عانت هي وطفلها من صدمة شديدة.
وأعلنت الأمم المتحدة أن مسؤولين بريطانيين عملوا على تسهيل إعادة مواطنين بريطانيين اثنين من سوريا تماشياً مع السياسة القائمة منذ فترة طويلة حول هذا الموضوع.