«المصالحة» الفلسطينية في الجزائر، هي المصالحة رقم 7، ولن تكون الأخيرة و لا ما قبل الأخيرة.
و رغم ان المصالحة هي خشبة الخلاص، فلا أثر لها في محطات التلفزة الفلسطينية: محطة عودة- التابعة لحركة فتح. ومحطة معا- ناصر اللحام. وفلسطين- السلطة. والأقصى- حركة حماس. والقدس- الجهاد الإسلامي.
كما اننا لا نرى إلى الشوارع الفلسطينية تعج بالمحتفلين وهم يوزعون الكنافة والحلوى والقبلات.
ونميل الى توصيفها مصالحة مجاملة للجزائر، التي توشك على استضافة القمة العربية، التي تحتاج إلى مصالحات كثيرة لنجاحها، أولها المصالحة الجزائرية المغربية.
«المصالحة» الأخيرة، تعني أن المصالحات الست السابقة، كانت لامتصاص السخط الشعبي الذي يطالب بوحدة قوى الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ولعل الإتفاق الوحيد الناجح، هو الذي يتم مع الاحتلال الإسرائيلي على شكل تهدئة وتنسيق أمنيين، في الضفة المحتلة وقطاع غزة المحاصر !!
ها هنا المصالحات الست، وأولها ما تم القسم على تحقيقه تحت استار الكعبة:
1. اتفاق مكة- 8 شباط 2007.
2. اتفاق الوفاق الوطني- القاهرة 4 أيار 2011.
3. اتفاق القاهرة- 20 كانون الأول 2011.
4. اتفاق الدوحة- 6 شباط 2012.
5. اتفاق غزة- 23 نيسان 2014.
6. اتفاق القاهرة- 12 تشرين الأول 2017.
14 فصيلا و57 شخصية فلسطينية، شاركوا في «مصالحة» الجزائر التي تمت تيمناً في «قصر الأمم»، حيث أعلن الرئيس ياسر عرفات «قيام الدولة الفلسطينية» عام 1988.
لو كانت المصالحات الست حقيقية، لما احتجنا إلى مصالحة «لم الشمل» في الجزائر !!
وفي الأنباء أن الشباب الفلسطيني المتصدي لاحتلال بلاده، يتحرك متجاوزا فئوية الفصائلية، التي اضحت جدارا عازلا أمام المصالح والمصالحة.
وها هي مجموعة «عرين الأسود» المسلحة، في نابلس ومخيم بلاطة، تنشأ بعيدا عن وصاية الفصائل وإكراهاتها.
وسيجد الشعب العربي الفلسطيني، شعب الجبارين العظيم، طريق الخلاص، لا شك في ذلك.