زاد الاردن الاخباري -
بعد أربع سنوات من فراره من سوريا استقر حارس المرمى السوري السابق فهد صالح أخيرا في المملكة المتحدة في ديسمبر 2015 بعد حصوله على حق اللجوء، ليقترب أخيرا من تحقيق حلم اللعب في كرة القدم الإنكليزية.
لعب صالح (37 عاما) سابقا في نادي الكرامة، أحد أشهر الأندية في سوريا، وفاز معهم بالعديد من بطولات الدوري والكأس، وشارك في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
قرر صالح الفرار من مدينة حمص مع بداية الحرب الأهلية بعد تعرض شقته للقصف، ليستقر في الأردن ومنها حصل على حق اللجوء للملكة المتحدة.
يعمل صالح حاليا مدربا لحراس المرمى في أكاديمية نادي مانزفيلد الذي ينشط في دوري الدرجة الرابعة الإنكليزية بالإضافة لعمله مدرسا للتربية البدنية في مدرسة "كريسنت" الابتدائية في المدينة.
يقول صالح في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية إن كثيرين كانوا يستهزئون به في البداية عندما يتحدث عن خططه المستقبلية للعب أو العمل في الأندية الإنكليزية الكبيرة كليفربول وتشيلسي ومانشستر يونايتد.
ويضيف صالح: "في حدى المقابلات ذكرت أنني كنت حارس مرمى وأنني أرغب في العمل مع فريق.. لكن السيدة التي كانت تجري المقابلة معي ضحكت وقالت لي إنك تحلم".
ويتابع: "الآن أود حقا أن أراها لأخبرها أنني أعمل مع فريق محترف يسمى مانزفيلد تاون وأنا فخور جدا بما أنا عليه الآن".
عند وصوله إلى مانزفيلد في عام 2015، لم يكن صالح قادرا على التحدث بكلمة واحدة من اللغة الإنكليزية، لكنه اليوم يتحدث بلغة جيدة جدا والتحق مؤخرا بدورة القيادة الجامعية وقضى عاما في العمل في مدرسة ثانوية لدعم أطفال سوريين وهو أيضا عضو في الأكاديميات المعنية بأنشطة التطوع والقيادة.
يقول صالح "لم أحضر إلى المملكة المتحدة للحصول على المساعدات من الحكومة والجلوس على الأريكة.. لقد جئت إلى المملكة المتحدة لأتعلم، وأطور نفسي وأحصل على وظيفة مناسبة وأدعم عائلتي ومجتمعي وأكون مثالا جيدا لأبنائي".
وضع الحارس السوري السابق هدفا مستقبليا يتمثل في العمل في الدوري الإنكليزي الممتاز في غضون خمس سنوات.
ويشير إلى أن "الأمر الأهم هو أن تؤمن بنفسك، وأن تؤمن بما لديك وفي المكان الذي تريد أن تذهب إليه.. أنا فقط بحاجة إلى فرصة".