زاد الاردن الاخباري -
السيد رئيس تحرير الموقر نرجو نشر الرد التالي
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
بيان من جمعية شباب بلا حدود حول مؤتمر " حل النزاعات عبر حوار الثقافات "
قال تعالى: "يا أيّها الذين آمنوا إن جاءَكُم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتُم نادمين".
سورة الحجرات/ 6
عندما قررنا نحن القائمون على جمعية شباب بلا حدود استضافة المؤتمر الشبابي الدولي حول "حل النزاعات عبر حوار الثقافات" على ثرى بلدنا الغالي وضعنا نصب أعيننا إظهار الصورة المشرقة الحقيقية لبلدنا وحالة الاستقرار والأمن والأمان القائمة ، وهذا ما شجع الوفود الشبابية من 12 دولة للحضور والمشاركة في أعماله. وكان المؤتمر برعاية دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران حيث ألقى كلمة في حفل الافتتاح مركزاً على دور الشباب العربي ونجاحهم في تغيير بعض الانظمة في المنطقة ، ثم ألقيت كلمات أخرى حسب البرنامج المعد بحضور شخصيات أردنية تؤمن بالسلام والعدالة والحوار البناء لخدمة المجتمعات. هذا وانتهى حفل الافتتاح لتعقد بعده لثلاث أيام متتالية جلسات حوار ونقاش بهدف خدمة الشباب وبناء المجتمعات والتطوير ومجابهة التحديات.
وتوضيحاً لما تناولته وسائل الإعلام على أساس البيان الذي أصدره ونشره مكتب دولة عدنان بدران بانسحابه عن رعاية المؤتمر (وكان البيان بعد انتهاء اعمال المؤتمر! ) حيث تم الادعاء والاتهام أنه مؤتمر تطبيعي، وأن دولته علم لاحقاً بالمشاركة الاسرائيلية، متهماً بشدة الجهة المنظمة باخفاء وجود مشاركتهم ( كما جاء في جريدة الغد يوم 27/7/2011 ). بحيث تم تضخيم المسألة وتسجيل المواقف والمزايدات من وسائل إعلام كثيرة لم يكلف القائمون عليها انفسهم الاتصال مع القائمين على الجمعية المعروفة بمهنيتها ومواقفها الوطنية وبانتمائها وجهود اعضائها بالعمل وليس بالقول لخدمة بلدهم. علماً أن مديرة مكتب الدكتور بدران كانت اتصلت قبل نشر البيان بمدير الجمعية للاستفسار حول الأمر حيث أكد لها أن تسجيل المشاركين تم عبر الموقع الالكتروني للجمعية، وهم يحملون جوازات سفر مختلفة منها أمريكية وكندية وإسبانية وايطالية وعراقية ، وأن ما من أحدٍ منهم أبداً قد أفصح له عن حمله لجنسية مزدوجة كما انه لم يكن يعلم من قبل بأن من المشاركين من يحمل جنسية مزدوجة ، وقد تفهّمَت مديرة المكتب الموضوع وصِحة اجراءاتنا.
وعلى ما سبق فإننا في جمعية شباب بلا حدود لا نقبل وليس من شيمتنا استغلال بعض الأسماء من أبناء الأردن، أو الاحتماء بها في انجازاتنا ولسنا أيضاً من أبناء كوكب آخر بل دمنا مجبول من تراب هذا الأردن المنيع الذي نحرص عليه حرصنا على أنفسنا. ومهما حاول نفر الإساءة بالتشويه والتزييف فصورة الجمعية ستبقى ناصعة البياض في عيون المبصرين على امتداد ساحة وطننا والعالم كله. ولا بد من الإشارة إلى مواقفنا الثابتة في الجمعية والقائمة على رفض التطبيع بأي أشكاله ورفض اقامة أية فاعليات أو مؤتمرات تطبيعية فنحن جزء لا يتجزء من نسيج هذا البلد الأمين، كما أننا وبحكم موروثنا الأخلاقي تعاملنا مع من حضر من ضيوفنا الشباب ممن علمنا لاحقاً بحملهم الجنسية المزدوجة "الإسرائيلية" بكل احترام وتقدير. هذا وقد نجح المؤتمر بالإضافة إلى جلسات العمل والحوار حسب البرنامج المعد نجاحاً كبيراً بعون الله تعالى وبنوايا المنظمين واسرة الجمعية الذين بمجموعهم يتشرفون برفع اسم أردنهم إلى أعلى ذرى.
جمعية شباب بلا حدود