أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقررة أممية: المدافعون عن حقوق الإنسان يواجهون تحديات هائلة لأداء عملهم بغزة الكويت: وفاة رئيس الوزراء الأسبق الشيخ جابر مبارك الصباح قائمة بأسماء شهداء "الإبادة الجماعية" بغزة ضمت أكثر من 34 ألفا سرقة 18 حاوية أسلحة من قاعدة عسكرية اسرائيلة الباحث الأردني في علم المصريات حذيفة المبيضين يفكك شيفرة أهرامات مصر السفير السعودي مهنئاً للخصاونة: الف مبروك إنجازكم المهمة مرايات يكشف عقوبة قاتل والده في المفرق - فيديو إصابة برصاص الاحتلال في بيت لحم والاعتقالات تتواصل بالضفة إيطاليا وبريطانيا تشددان على ضرورة التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة الأردن يدين محاولة اغتيال ترامب مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي العلاونة ومحافظة الدفاع المدني يتعامل مع 1352 حالة إسعافية مختلفة في 24 ساعة واشنطن: نعمل مع الوسطاء لإيجاد طريقة للمضي قدما بالمفاوضات نتنياهو: سنفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالا رئيس الوزراء المكلف حسان يهنئ بمناسبة المولد النبوي غالانت يلتقي هوكشتاين والخلاف يتصاعد بشأن جبهة الشمال لابيد: علينا إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس روسيا تستعيد قريتين بكورسك وبوتين يعزز الجيش بـ180 ألف جندي مفاوضات لتعيين ساعر محل وزير الدفاع غالانت ونتنياهو ينفي وزير الطاقة السعودي: نعمل على بناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام \" إتيكيت\" موائد الرحمن .. في...

\" إتيكيت\" موائد الرحمن .. في إرضاء الجوعان!!

10-08-2011 12:34 AM

\" إتيكيت\" موائد الرحمن ... في إرضاء الجوعان!!
صايل الخليفات

قد تجد نفسك أحيانا مضطرًا كل الاضطرارِ لأن تقف مشدوها،تتأمل...،تدقق تتساءل...،تُرجِع البصرَ كرتين بعد الألف أو الألفين في معطيات الواقع الذي تعيشه ! كل ذلك؛لعلك تخرج بشيءٍ يرأب صدعَ أملِك المتكسر فتكملَ المسير...، ولكن للأسف؛ تجدك رغم أنفك متعثراً في أولِ مسيرك ومُقِيمَاً لياليا !!
تستوقفني أنماطٌ غريبةٌ مما يَزيْنُ الواقع كلَّ يوم ، فكريةٌ ....إداريةٌ...قل ما شئت ! ولعمري ما أنا بصدد الحديث عنه يستوجبُ توقفَ كل فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين تعني لهم موائدُ الرحمن شيئا ما في رمضان !
نمط جديد من إدارة الأزمات - إن صح التعبير – يعترض عليه المنطق لكنه مرغم لقبوله!!
لقد أتاح الله لبعض فقرائنا فاعلَ خيرٍ من دولة الإمارات الشقيقة – إن صحت معلوماتي ، ممن يبتغون وجه الله \" نحسبهم ولا نزكي على الله أحدا \" - بمنحةٍ سنويةٍ ، مساعدة لهم ولنا في شهر رمضان، تعينهم على تخطي شظف العيش فيه ، وتفك عنهم سورةً من سورات الجوع معه ، فَتَلَقْفَتْها أفكارُ \"مفكرِ خيرٍ\" وكأنه لها بالمرصاد !! فألبس فعلَ الخيرِ نمطاً من \"الإتيكيتِ\" الذي يحتاجه أيّما حاجة فقراؤنا !!! وأظن أننا مع هذا النمطِ من التفكير بحاجة إلى إعادة النظر في أسسٍ كثيرة نرتكز عليها صعوداً نحو عيش كريمٍ ومستقبلٍ يَحْفِزُنا للبذلِ والعطاء ، أو هبوطاً لنبقى في قعرِ الزجاجة إلى ما شاء الله!!
ويقتضي هذا \"الإتيكيت\" صرفَ نصف المنحة \"أو أكثر أو أقل\" وفق ما يسمى بموائد الرحمن ، حيث يُعَدُّ الطعامُ في العاصمة ويُجَهّزُ في أطباق، ويعهد إلى وسائط نقل معينة للانتشار به في أرض الله الواسعة ،إلى المحافظات شرقا وغربا ، ومنها تتولى لجانُ الزكاة في كل قرية وتجمع إكمالَ رحلة هذه الأطباق الرحمانية المهاجرة إلى مستحقيها .
لستُ أدري ما المغزى من وراء هذا كله ؟ أهوَ عدمُ الثقة بلجان الزكاة في هذه القرى والمحافظات ؟ فَلِمَ يتمُّ ترخيصُها والموافقة عليها ؟ أم عدمُ الثقة بالقائمين على موائد الرحمن الذين عرفناهم منذ سنين خلت، يبذلونَ وقتهم وجهدَهم في سبيل تقديم ما يليقُ بضيوف الرحمن ؟ ولم نسمع قطُّ من عابَهم أو عابَ صنيعَهم !!
أيها الناس : نحن أولاً في شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران !!
أيها الناس : هذه أموال دفعت لله وما كان لله فالله وكيله وحسيبه...!!!
لِمَ هذه \"الغلبة\"...؟ طبق إفطار الصائم يهاجرُ من عمان إلى معان! من عمان إلى العقبة ! إلى المفرق ! لولا أنها للفقراء بمظلة موائد الرحمن لقلت إن هذا بطراً !! كم كلفة شحن كل هذه الأطباق؟ ومن هي الجهة التي ربحت عطاء إعداد مثل هذه الكم وهذه الأنواع من الطعام ؟ومع كم جهة يتم التعامل في توفير مستلزمات إعداد هذه الكمية الخيالية من الأطباق؟ وبما أنها تصرف في نهاية المطاف من قبل اللجان المحلية للزكاة في كل منطقة،أليس الأجدر أن تُصرف نقداً لهذه اللجان التي تعرف يقيناً الاحتياجات الفعلية لمن عندها من الفقراء؟ ثم هل صحيح ما سمعناه بأن بعض هذه الأطباق انتهت به الرحلة الشاقة إلى حاويات القمامة؟!
كلما حاولت أن أُمنطقَ هذا التوجُّهَ وهذا \"الإتيكيت\" الخيري تتعثرُ أفكاري ، ويضيقُ صدري ولا ينطلقُ لساني وتتحجرُ الكلماتُ في شبا قلمي....! أسئلة كثيرة تخطر ببالِ كل من يراقب الواقع ويعنيه همُّه.
كم تمنيت أن يتعفف الفقراءُ عن هذا \"الإتيكيت\". وكم تمنيت أن يعرفَ فاعلُ الخيرِ هذا وجهةَ نظرِ من وصَلتْهُم صدقاتُه وفق هذا \"لإتيكيت\" المحيّر المنهك.
على أية حال فإنني تعلمت من كل هذا ومن غيره وغيرهما،أنني أن أصبحت فاعل خيرٍ إماراتياً أو سعودياً أو حتى صومالياً ،وأردت أن أقدم مثل هذه منحة، أن أتولَّى توزيعها بنفسي وبالكيفية التي أريد ،ولن أدعها في يدٍ رسمية طرفةَ عين.
أعانكم الله أيها الفقراء على ما أنتم فيه وما آلت إليه حالكم ،وحسبنا وحسبكم الله ونعم الوكيل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع