أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأريعاء .. طقس حار نسبيا "أنا فاهم ومؤدب أكثر منك" .. نقاش حاد بين الشوبكي وعقل (فيديو) حماس:المقاومة ستقطع أي يد للاحتلال تحاول العبث بمصير الشعب الفلسطيني ماذا يفعل 1000 مواطن نيجيري في عجلون لاتخافوا على “البلد” فهي في عهدة “عيالنا” وفي عروقهم يمشي الأردن الأرصاد تحذر من طقس الأربعاء في بعض مناطق الأردن "لا يمكن تدميرها" .. تواصل الاعترافات الإسرائيلية بـ"غباء" فكرة القضاء على حماس المساعدات الأردنية للضفة وغزة قبل الحرب وصلت 271 مليون دينار الرواشدة: التعرفة المرتبطة بالزمن لم تطبق حتى الآن على المنازل غانتس: نستطيع إظلام لبنان بأيام لكننا سندفع ثمنا باهظا مسؤول حكومي: مشكلة نقص الدجاج بدأت بالتلاشي إسرائيل تتوقع إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت قريبا إلزام شركات الخدمات المالية بالحفاظ على السرية لحسابات عملائها شبيلات مديرا للنقل .. واستقالة حداد من البحوث الزراعية .. ونظام جديد لترخيص السواقين عبيدات: 70% من أبحاث الجامعة الأردنية منشور بمجلات عالمية مرموقة جنود الاحتلال: لن نعود إلى غزة حتى لو دفعنا ثمن موقفنا الهلال الأحمر الفلسطيني يثمّن جهود الأردن الإغاثية في تخفيف معاناة غزة روسيا تطالب إسرائيل بالتخلي عن العملية العسكرية في رفح مصدر إيراني: إسرائيل ستتلقى هجمات من جميع الجهات إذا دخلت بحرب مع حزب الله أميركا تفرض عقوبات جـديدة مرتبطة بإيران
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة انتعاش ام انتكاس اقتصادي

انتعاش ام انتكاس اقتصادي

10-08-2011 12:48 AM

في مقال سابق أشرت أن دورة حياة الاقتصاد الأردني تمتد إلى 3 سنوات يشهد الاقتصاد وفعالياته المختلفة تغيرات في النمط العام فيتحول من الكساد إلى التسحن أو من الركود إلى الانتعاش . المرحلة الأخيرة تمثل قمة دورة الحياة الاقتصادية ونحن لم نشهدها منذ عام 2004 بالمعنى الدقيق للكلمة .
منذ بداية العام الحالي والفعاليات الاقتصادية متأثرة كثيراً بنتائج الثورات العربية وما آلت إليه أوضاع المالية العامة في الأردن بعدما وصل العجز في الموازنة العامة إلى مستويات غير مسبوقة ، ووصلت بموبجها المديوينة هي الأخرى إلى معدلات مرتفعة . رغم أن هذه العوامل لم تأتي بمحض الصدفة فهي مشاكل متآصلة في الاقتصاد الأردني ويجب التعامل معها كمسلمات وعلى اعتبار أنها عوامل ثابتة وأساسية من ضمن الهيكل الاقتصادي العام للدولة شأنها في ذلك شأن البطالة .
المشكلة هي في النسب المقبولة لهذه العوامل فقانون الدين العام يرى أن لا تتجاوز المديونية 60% من GDP ، وهي الآن بحدود 58% ، والسؤال لماذا لم تكن هذه النسبة 40% ولماذا لم تكن 70% ، فأي نسبة تقل عن 60% تعتبر آمنة وأي نسبة تزيد عنها تعتبر خطراً اقتصادياً . وهنا نشير إلى أن البنوك التجارية تستطيع إقراض ما نبسته 75% من رأس المال المتوفر لديها .
حصلت الحكومة على مليار دينار نقدي من السعودية كجزء من جدول المساعدات والباقي المتوقع وصوله أكثر بكثير حتى نهاية العام ، مضافاً إليه المساعدات العينية النفطية والسلعية وهو ما لم نلمس له أية آثار على المؤشرات الاقتصادية المحلية ، ولا على الوضع الاقتصادي العام .
انخفضت أسعار النفط عالمياً وهو ما حقق وفر مالي على الخزينة على اعتبار أنها لاعب أساسي في معادلة دعم الغاز والبنزين 90 وبعض المواد الغذائية الآخرى .
في فصل الشتاء تأتي كميات كبيرة من الأمطار والثلوج لدرجة أن الأرض في السطح والباطن تضيق ذرعا بهاً ، ولكن سوء عمليات التخزين وقلة دعاء المسؤولين والشكوى المستمرة من قلة المياه والأوضاع المائية الصعبة ، تنزع الخير والبركة .
لقد خلق الله الأرض وفق معادلة ربانية وهي التوزان بين الموارد الطبيعية المتوفرة في بقعة جغرافية معينة وبين حجم السكان في تلك المنطقة ، على الرغم من أن ما يحدث في من جوع وفقر وحرمان في هذه المناطق يرتبط بالممارسات الحكومية التي تشجع استغلال أصحاب المراكز والنفوذ والسلطة ورأس المال من أفراد ومؤسسات بشكل يزيد من التشوهات في توزيع الموارد على السكان .
المعادلة الاقتصادية في الأردن غريبة ولا تتطابق مع أي نظرية اقتصادية ، فالمسؤولين الأردنيين لديهم قدرة فائقة على ابتكار المبررات ، وتبرير مالا يمكن تبريره .

د.إياد عبد الفتاح النسور
Nsour_2005@yahoo.com






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع