زاد الاردن الاخباري -
تشهد محافظة المفرق نزوحاً لمواطنين سوريين بأعداد كبيرة تدفقوا عبر الحدود الأردنية السورية إلى المحافظة هرباً من الأوضاع الأمنية السائدة في سورية الشقيقة.
وقالت مصادر حكومية مطلعة للدستور أن إجراءات احترازية تم اتخاذها في جميع المراكز الحدودية المحاذية للجانب السوري من خلال تكثيف العمل على مدار الساعة لانجاز وتبسيط الإجراءات وتسهيل دخول المسافرين السوريين دون تأخير ضمن تعليمات وضعت لهذه الغاية نظراً للتدفق الملحوظ وتحسباً لتدفق المزيد من السوريين باتجاه الأراضي الأردنية.
الدستور وخلال متابعة ميدانية للموضوع التقت بعض المواطنين السوريين النازحين الذين أكدوا أنهم لجأوا إلى الأردن طلبا للأمن والاستقرار وخوفا على حياتهم وحيات أسرهم جراء الأوضاع السائدة في بلدهم.ولفت احد النازحين (م.أ)من حمص الذي يبلغ من العمر 16عاماً انه فقد جميع أفراد أسرته نتيجة تعرض منزله للقصف، مشيراً إلى احتضانه من قبل إحدى الأسر الأردنية في بلدة مغير السرحان ويعمل حالياً في إحدى مزارع الخضروات في المنطقة.
وذكر السبعيني أبو محمد والمعيل لأسره مكونة من 13 فردا من محافظة حمص صعوبة الاستمرار بالعيش في بلده في ظل الظروف الأمنية السائدة.
وأشار آخرون أنهم تركوا ضياعهم وأملاكهم إلى جانب فقدانهم إلى بعض أفراد أسرهم واثروا النزوح إلى الأردن فيه خوفاً على حياتهم.
وتقول أم طه وهي تتحدث بمرارة وحزن عن حالهم وفجعها لفقدانها زوجها وثلاثة من أولادها جراء الغارات أنها قدمت للأردن طلباً للأمن وهرباً من الخوف والذعر الذي يلازمهم.
ووصف نازحون حالهم بالمؤسف والمحزن جراء تعرضهم وإفراد أسرهم لشتى أنواع القهر والظلم في بلدهم وتعرض منازلهم للسلب والنهب ما دفعهم للنزوح إلى الأردن خوفاً على حياتهم.
وأكد ناشطون باعمال الخير أنهم استقبلوا ما يقارب 22 أسرة سورية نزحوا من بلدهم لا يملكون شيئا، لافتاً إلى قيام أهل الخير بالمفرق بتأمينهم ببعض المستلزمات والادوات الضرورية.
وقال نازحون ميسورون انهم لجأوا لشراء منازل وشقق وبأسعار مرتفعة وخصوصاً في مناطق حيوية بمدينة المفرق بقصد حفظ أموالهم خوفاً من انهيار عملتهم وبالتالي خسارتهم.
وخلال جولة «الدستور» لوحظ تمركز النازحين في معظم مناطق البادية الشمالية وقرب المزارع التي يعملون بها وفي حي الحسين في المدينة واغلبهم يقطنون بمساكن مستأجرة ضمن اسر أو مجموعات تربطهم البلدة الواحدة أو الحي في بلدهم نظراً لنزوحهم.وبين مقدام الشمري موظف الإغاثة الدولية لشؤون اللاجئين في المفرق قيام المفوضية السامية بتوزيع أدوات الطهي والحرامات والفرش إلى ما يقارب 40 أسرة من النازحين السوريين في المفرق ، لافتاً إلى تزايد إعداد النازحين وبشكل يومي.
من جانبه أكد محافظ المفرق سليم الرواحنة أن مدينة المفرق تشهد نزوحاً لمواطنين سوريين تدفقوا عبر الحدود الأردنية السورية إلى المحافظة نظراً للظروف الأمنية السائدة التي تشهدها سوريا الشقيقة.
وبين الرواحنة أن عدد العائلات التي نزحت للمفرق يصل إلى 100 عائلة.