زاد الاردن الاخباري -
سادت حالة من الغضب والاستياء في الشارع السوري بعد إقامة "مهرجان الألوان السنوي" بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب وشابة في أحد أحياء العاصمة دمشق، لما شهده من تصرفات اعتبرها البعض "دخيلة على المجتمع السوري".
وبدأ الجدل حين نظمت شركة "وورك آوت-workout" بالتعاون مع نادي المحافظة الرياضي "مهرجان الألوان السنوي" تحت عنوان "أنا أحب دمشق" بهدف الترويج لعودة الحياة إلى سوريا بعد توقف دام عامين بسبب وباء كورونا وما صاحبة من إغلاقات عامة.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورًا من المهرجان الذي أقيم في ساحة نادي المحافظة في دمشق، والتي ظهر فيها مئات الشباب والشابات وهم يتراشقون بالألوان على وقع الموسيقى الصاخبة في فعاليات اعتبرها الكثيرون "لا تتناسب مع المجمع السوري".
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، اختلفت أسباب رفضهم لإقامة هذه الفعالية بين من اعتبر أن "مهرجان الأوان" من الطقوس الهندوسية التي لا تمثل المجتمعات العربية الإسلامية منتقدين مظاهر رقص الفتيات مع الشباب بشكلٍ جريء.
فيما انتقد كثيرون "التوقيت" الذي تم اختياره لإقامة هذا المهرجان إذ جاء بعد يوم واحد فقط من تفجير حافلة كان فيها مجموعة من أفراد الجيش السوري على طريق دمشق-الصبورة بريف دمشق.
وكان من بين المعلقين، ابن عم الرئيس السوري دريد الأسد، الذي قال مهاجمًا المهرجان: “أقيم هذا المهرجان في الوقت الذي تصبغت به جثامين الجيش بلون الدم"، ووصف فعاليات المهرجان بأنها "تصبغ بألوان المثلية الجنسية والطقوس الهندوسية".
نادي المحافظة الرياضي يعتذر
ودفع الهجوم الشرس التي تعرضت له الجهات المنظمة لـ"مهرجان الألوان" إلى تقديم اعتذار رسمي بهذا الشأن، مبررين فعلهم بأن التحضير لهذه الفعالية تم قبل وقوع حادثة تفجير الحافلة.
وتضمن البيان الصادر عن إدارة نادي المحافظة الرياضي اعتذارًا من أسر وعائلات أفراد الجيش السوري.
الجهة المنظمة تبرر
من جهته قال منظم المهرجان أحمد علاء الدين لوسائل إعلام عالمية أن الهدف من إقامة "مهرجان الألوان 2022” جاء بالتعاون مع إدارة نادي المحافظة الرياضي بهدف بث مشاعر الفرح والسرور بين شباب وشابات سوريا بعد سنوات أمضوها في الأزمة رافقها وباء كورونا.
وذكر علاء الدين أن المهرجان سيوصل رسالة للعالم أجمع مفادها "أن سوريا انتصرت على الحرب والحصار" أي أنها في طريقها للتعافي.
وتابع: “أما فيما يتعلق بالألوان المستخدمة في المهرجان فهي مواد صحية ومستخدمة من المواد الغذائية التي جرى تجفيفها بالكامل، لذا فهي غير مضرة بالصحة ومعتمدة عالميًا".