زاد الاردن الاخباري -
تمتلك مدينة كفرنجه بمحافظة عجلون، الكثير من المقومات السياحية التي تجعل منها نقطة جذب للباحثين عن الطبيعة والأجواء الخلابة ما يتطلب من الجهات المعنية التركيز على الجانب التراثي والحضاري فيها.
وطالب العديد من أبناء المدينة، الجهات ذات العلاقة بتعزيز التشاركية لإدراجها ضمن المسار السياحي لتحقيق حالة من التنمية والتمكين المجتمعي والاقتصادي فيها.
وأكد رئيس بلدية كفرنجه المحامي فوزات فريحات، أهمية استثمار مناطق اللواء سياحيا وبيئيا نظرا لما تزخر به من المواقع السياحية والأثرية والأودية والشلالات والبيوت القديمة، داعيا إلى شمولها بالمسارات السياحية وإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لتطوير القطاع السياحي في المنطقة واستغلالها اقتصاديا .
وأشار فريحات إلى أهمية الدور الذي تقوم به البلدية للتعاون مع جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجهات الممولة وذات العلاقة لتطوير المنتج السياحي والحفاظ على المعالم التاريخية والإفادة من اقتصادياتها، مبينا أهمية التركيز على إقامة المشاريع الصغيرة في لواء كفرنجه لخدمة الشباب المتعطلين عن العمل ودعمهم بمنح لتوفير فرص عمل لهم.
وبين أهمية استثمار سد وادي كفرنجة وتأهيله سياحيا وبيئيا واستثمار شلالات المياه ودعم المشاريع السياحية الصغيرة بمنطقة وادي راجب التي تعاني من عدم توفر الخدمات السياحية التي تتعلق بالبنية التحتية رغم توفر كل المقومات الطبيعية والأثرية والسياحية.
كما أكد أهمية إعطاء أولوية لتوسعة وتأهيل طريق وادي الطواحين الواصل بين مدينة عجلون وبلدة كفرنجة الذي يعاني من ضيق مساحته وكثرة المنعطفات فيه على الرغم من أنه طريق حيوي ويشهد حركة سير نشطة ومستمرة، داعيا هيئة تنشيط السياحة ومبادرة أردننا جنة إلى التركيز على مناطق اللواء وشمولها بالرحلات التي تنظمها.
وأشار إلى أن منطقة كفرنجة تتميز بإرث حضاري كبير كدير مسمار والمربة والخرابة ويتوفر فيها الشلالات والأقنية والبرك المائية والبيوت التراثية التي ما زالت ماثلة لغاية الأن ويجب استثمارها تاريخيا وتراثيا.
وطالب فريحات وزارتي السياحة والآثار والثقافة وهيئة تنشيط السياحة، بعقد مؤتمر سنوي للثقافة والتطوير السياحي والتراثي وإحياء مهرجان كفرنجة التاريخي بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للحفاظ على التراث السياحي.
كما ودعا فريحات بشمول لواء كفرنجة ضمن المشاريع التي تنفذها المبادرات الملكية التي تشمل كافة القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية والخدمية والسياحية والمنح والرعاية الاجتماعية والمشروعات الإنتاجية المدرة للدخل فضلا عن تنفيذ برامج تسهم بتعزيز دور المرأة والشباب وتمكين مؤسسات المجتمع المدني وتقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة لان منطقة اللواء تفتقر للكثير من خدمات البنى التحتية والمشاريع الإنتاجية .
بدوره، بين رئيس فرع جمعية البيئة في كفرنجه محمد الخطاطبة أهمية إشراك مؤسسات المجتمع المدني في الخطط التنفيذية للتنمية السياحية التي تنفذها العديد من الوزارات والمنظمات، مشيرا إلى أهمية دعم إدراج المدينة ضمن المسارات السياحية كونها تسهم بتوفير فرص العمل للسيدات والشباب وتمكينهم ودعمهم اقتصاديا وثقافيا .
وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن لجان المجلس عقدت لقاءات مع عدد من مدراء الدوائر الرسمية في مختلف القطاعات لتحديد الأولويات وإدراج المشاريع المهمة حسب الإمكانيات المتوفرة وبما يحقق العدالة في مختلف مناطق المحافظة وإدامة العمل في عدد من المشاريع الخدمية والتعليمية والزراعية والسياحية والتنموية.
وبين، انه سيتم تنفيذ 93 مشروعا ضمن مخصصات الموازنة للعام القادم كذلك تخصيص مبالغ لبلديات عجلون الكبرى وكفرنجة الجديدة والجنيد والعيون والشفا بالإضافة إلى زيادة مخصصات الطرق الزراعية ومشاريع متنوعة في مختلف مناطق المحافظة.