أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات إسرائيل تتخبط بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قطاف الزيتون موسم الخير والبركة

قطاف الزيتون موسم الخير والبركة

22-10-2022 08:17 AM

حسن محمد الزبن - هناك من يبدؤون قطاف الزيتون قبل موعد "شتوه المسطاح"، أو " شتوة النقطة"، كما يسميها البعض لأهميتها بغسيل الشجر من الأتربة والغبار، فتكون بالنسبة لهم إيذانا بموعد قطاف ثمر شجر الزيتون قد حان، مع أن هذا ليس مقياسا عند بعض العارفين والمهتمين، وليس شرط للبدء بالقطاف، ولا يُعد نزول المطر الموعد الأمثل الذي يعني ميزة في جودة الزيتون ونوعية الزيت، فالجودة في الزيت تتفاوت بحسب المنطقة ونوعية الصنف والمناخ ونوعية التربة ومدى الاعتناء بها وظروف الرعاية لشجرة الزيتون من فلاحة وتقيم وري، وكذلك لعمر الشجر دور، والبيئة الجغرافية التي تختلف من منطقة ساحلية أو غورية عن مناطق الهضاب وسفوح الجبال، مما يجعلنا أمام أصناف الزيتون الكثيرة منها "النابلي البلدي"، و "السوري"، و "المليس"، و "الصوراني"، و "الزيتي"، و "القيسي"، و "برنيع"، وغيرها من الأسماء في اليونان واسبانيا وفرنسا وبلاد الغرب.
ويتميز هذا الموسم في القرى بطقوس قلّ أن نجدها أفي أماكن أخرى، فهي إرث والتصاق بالأرض، يجتمع فيه الآباء والأبناء والأحفاد والجيران، هذه عادة أريافنا وقرانا التي تزرع الزيتون وتنتظر موسمه بفرح، يجتمعون في أجواء من الألفة والمحبة بفطرة الإنسان المحب وبساطته ما بين تندر وفكاهة، ورواية قصص وحكايات، فلا تجد بينهم وجها عبوسا، أو نفسا فيها كدر، لأنهم ببساطة ينتظرون الموسم بشوق وأمل، تلتقي على "العونه" لأجل القطاف، تميزهم اللمّة على "الزوادة" و "المقسوم" بعد التعب تحت فيء شجر الزيتون، وتلتقي قلوبهم على الأهزوجة والفرح وقت الفرط والجد بالموسم، يلتقون على عبق رائحة الأرض والزيتون، وكأنه عرس يزفون فيه حبات الزيتون للخوابي وأحضان الوطن.
يُخلدون في هذا الموسم معنى التعاون، ومعنى التمسك بالعادات والتقاليد، ومعنى أن تسعى إلى الأرض باكر استبشار بالخير والبركة، ورغم ما يحمله الموسم من تعب وإرهاق لهم، فإن الشوق لليوم الثاني والذي يليه أكبر، وهكذا حتى ينتهي القطاف، لينتقلوا بعدها لمراحل الفرز والنقل وانتظار الدور على المعصرة.
ولا تختلف ظروف هذا الموسم وطقوسه في كل المناطق شمالا وجنوبا، وحتى في دول الجوار وغيرها من مناطق العالم، فهذا الموسم ينتظره المزارعون وأصحاب الأراضي المزروعة بالزيتون بفارغ الصبر، وكأنه الموسم الذي يجدد الأمل والتفاؤل، ويغسل القلوب، والألسن تلهج بكل ما فيه من خير، فلا مكان للشر، ولا مكان للنفاق، ولا مكان للكراهية، ولا مكان إلا للتلاقي والتقارب، ويدا بيد، والدعاء بالخير، والدعاء للبركة والرزق.
جعل الله أيامنا كأيام الحصاد مثلما كانت عند الأجداد،
وندعو الله أن تكون أيامنا كأيام مواسم قطاف الزيتون،
وحماك الله يا أردن،








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع