خاص - عيسى محارب العجارمة -بواعثي في الكتابة عن الاستاذ الاعلامي محمد الوكيل ابو هيثم ، ترجع اصلا الى انه ربما يكون الاذاعي الوحيد - مع الاعتزاز بكل زملائه الاخرين - الذي وجدت عنده صفاء المنهج الفكري الاردني الاصيل المميز منذ عشرات السنوات ، دونما سقطة او زلة اعلامية اوقفت صوته العذب ، الذي ينطق بحقائق قلوب الاردنيين صبيحة كل يوم عبر اثير اذاعة هلا اف ام الوطنية المميزة بكوادرها الفذة ، وخصوصا الاستاذ ابا هيثم الذي كان شعاره وحاديه:- خليك بين العرب رأس ، لا تأخذه في الحق لومة لائم .
حينما استمع لهذا المذيع المخضرم ، اشعر بالحميمية والصدع بالهوية الشخصية لي ، كمواطن اردني فقير الحال وغيري الالاف ممن يشاركني الرأي بهذه القامة الاعلامية الباسقة ولا ازكي على الله احد ، فمنذ بدايات الرجل الشهم وهو يشكل ثورة اعلامية مرتبطة بتنمية مستدامة لوسائل الاعلام والتواصل سواء عبر الاذاعة او موقع الوكيل الاخباري الرائد .
لقد مارس الاستاذ محمد الوكيل بمنتهى الحرفية صبيحة كل يوم مهمة التجديد الثقافي ، والوصول المرن للمعلومه لذهن المستمع الكريم ، وخصوصا ما يتعلق بالاراء والتمثيلات في المجال السياسي والاجتماعي ، ويجهد على تيسير نقاش الافكار ، وتعزيز التحاور ما بين جموع المواطنين والدولة ، وتوسيع المجال العمومي والديمقراطية التشاركية .
للامانة الاعلامية لم اجد اذاعي تجاوبت معه بعقلي وقلبي مثل الاخ الكبير الاستاذ محمد الوكيل منذ عشرات السنين ، وهذا هو المقال الثاني لي بمدح مدرسته الاعلامية التي انتمي اليها قلبا وقالبا ، حيث ينقلني صوته صبيحة كل يوم من جو الى جو ، راجيا ان يكون كلامي هذا للاستاذ الكبير لا يندرج تحت باب يوم يكون الاخلاء بعضهم لبعض عدوا الا المتقين ، فما كان باعثي في الكتبة عنه الا عرفانا بالجميل لاحتضان قلمي وفكري عبر وكالة زاد الاردن الاخباري لعشرين عاما خلين من قبل عرابها وربانها الدكتور احمد الوكيل شقيق ابا هيثم في الدم والنسب والعقيدة الاعلامية النضالية الاردنية الهاشمية عبر كل تلك السنوات الطوال ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله .
والله ولي التوفيق اخي ابا هيثم خليك بين العرب رأس .