خاص -بقلم الكاتب الاردني المستقل عيسى محارب العجارمة - تشير التجارب الصاروخية المتسارعة لكوريا الشمالية وارسالها للصواريخ البالستيتية فوق اليابان وجارتها كوريا الجنوبية وتهديد روسيا بحرب نووية تكتيكية باوكرانيا اضافة لتهديدات الصين لتايوان ان العالم على شفا حرب نووية ستبيد الاخضر واليابس .
بتصريحات اخبارية يابانية صبيحة هذا اليوم ان استخدام السلاح النووي من اي طرف كان وهي تقصد بالطبع الثلاثي المشار اليه اعلاه ستكون بالقطع حربا ضد البشرية جمعاء ، ومن اكثر حرصا من اليابان التي عانت ويلات الهجوم بالقنابل الذرية على مدينتي هيروشيما وناغازكي من قبل طياريين امريكيين اصيب احدهما بالجنون على ما اعتقد مما ادى الى دمار شامل للمدينتين استمر لعقود واجيال طويلة لاحقة ، اقول من اجدر من اليابان ليكون صوت الحكمة والسلام والاعتدال لتحذر من حرب نووية وشيكة قد يفجرها الرئيس الكوري الشمالي ان استمر في طيشه وارساله للصواريخ المزودة بالرؤوس النووية او دونها من فوق جارتيه كوريا الجنوبية واليابان .
لا شك ان اتصال الامس بين وزيري الدفاع الامريكي والروسي عشية معركة خيرسون بين الجيش الاوكراني والروسي قد تطرقت لهذة القضية النووية المعقدة والتحرشات الكورية الشمالية النووية بجارتيها اليابان وكوريا الجنوبية ، مما يمنح العالم قدرا من تنفس الصعداء بعدم جره لحرب نووية لن تبقي او تذر حجرا على حجر فوق سطح الكوكب كله .
ولان الشئ بالشئ يذكر فأن نجاح اوكرانيا بهجومها المضاد او ما يعرف العشية بمعركة خيرسون سيلجم الطموحات النووية للرئيس الكوري الشمالي المتهور ، لأن منظومة صواريخ هيمارس الامريكية وغيرها من الاسلحة الفتاكة لحلف الناتو قد غيرت موازين القوى على الارض في اوكرانيا ناهيك عن تفجير جسر القرم والرعم المالي بشيك على بياض بمليارات الدولارات الغربية من امريكا والاتحاد الاوروبي للشعب الاوكراني قد اسهمت في وضع حد نوعا ما للهيمنة العسكرية لالة الحرب الروسية الجبارة جوا وبرا وبحرا في احتلالها البغيض لاوكرانيا وبالتالي يجد الرئيس بوتين نفسه في موضع صعب للغاية دفعة باسناد قيادة جيشه باوكرانيا لقائد سلاح الجو الروسي الذي اعترف بصعوبة الوضع التكتيكي القتالي للجيش الروسي الغازي للاراضي الاوكرانية وهو ما يشير الى احد خيارين لا ثالث لهما :- فأما الاندحار والهزيمة على الطريقة الافغانية كما حصل لجيوش الاتحاد السوفياتي السابق نهاية الثمانينات من القرن الماضي في افغانستان ، او هجوم نووي روسي تكتيكي باوكرانيا سيدفع العالم لشفير الهاوية وبداية الحرب العالمية الثالثة او معركة هرمجدون وهي بالقطع ليست زلة لسان للرئيس الامريكي وزعيم العالم الحر جو بايدن فورا الاكمة ما ورائها وللحديث بقية .
issamha71@gmail.com