زاد الاردن الاخباري -
تبادلت الكوريتان اليوم الأربعاء إطلاق بضع قذائف مدفعية في حادث هو الأول منذ نهاية العام الماضي, في وقت تحدثت فيه سول عن خطة كورية شمالية استهدفت اغتيال وزير الدفاع في كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع في سول إن القوات الكورية الشمالية بادرت إلى إطلاق ثلاث قذائف مدفعية سقطت في المياه الواقعة قبالة جزيرة يونبيونغ الجنوبية في البحر الأصفر.
وأوضحت الوزارة أن جنودا جنوبيين سمعوا دوي القذائف, وشاهدوا واحدة منها تسقط على مقربة من الحدود البحرية التي لا تزال محل نزاع بين البلدين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدث باسم وزارة دفاع كوريا الجنوبية أن القوات الجنوبية –المتمركزة بجزيرة يونبيونغ- ردّت بإطلاق ثلاث قذائف باتجاه الشمال.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت القوات الكورية الشمالية تعمدت أم لا قصف جزيرة يونبيونغ التي كانت تعرضت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لقصف شمالي أوقع أربعة قتلى جنوبيين بينهم عسكريان.
بيد أن محطة "واي تي أن" التلفزيونية الجنوبية نقلت عن مسؤول حكومي ترجيحه أن يكون إطلاق القذائف من الشمال تم في إطار تدريبات عسكرية تجري من أيام.
وقال مسؤول كوري جنوبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية إن سول تحقق في ما إذا كان إطلاق القذائف من كوريا الشمالية كان متعمدا أم لا.
وقبل هذه الحادثة, كان البلدان قد خاضا اشتباكات بحرية عام 1999 و2002 و2009, وتوترت العلاقة بشدة عقب غرق سفينة حربية جنوبية في مارس/ آذار 2010, قبل أن يعلنا مؤخرا عن محادثات ثنائية لتسوية الخلافات.
خطة اغتيال
في الأثناء, ذكرت تقارير إعلامية بكوريا الجنوبية اليوم أن عملاء من كوريا الشمالية كُلفوا باغتيال وزير الدفاع الجنوبي كيم كوان جين.
ووفقا للمصادر ذاتها, فإن بيونغ يانغ أرسلت عملاءها لاغتيال جين لأنه كان توعد كوريا الجنوبية بالرد عسكريا في حال تكرر الهجوم الذي تعرضت له جزيرة يونبيونغ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبينما لم تعلق وزارة الدفاع على تلك التقارير, نقلت صحيفة محلية عن مسؤول كبير بحكومة كوريا الجنوبية قوله إن الحكومة وفرت حماية أمنية مشددة لوزير الدفاع, وعينت له أربعة من ضباط الشرطة العسكرية لتأمينه عندما يكون في مناسبات خارجية.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مصدر حكومي قوله إن مسؤولين بالمخابرات يحاولون تحديد عدد فريق الاغتيال التي ربما تسعى أيضا لتصفية منشقين عن النظام الشيوعي, ومعرفة ما إذا كانوا عملاء من كوريا الشمالية أرسلتهم بيونغ يانغ, أم أجانب دخلوا الجنوب من دولة ثالثة بأمر من الشمال.
وأضاف المصدر أن القتلة قد يكونوا عملاء من كوريا الشمالية يتمركزون بالفعل في الجنوب.
وتؤكد كوريا الجنوبية أن عملاء لجارتها الشمالية تمكنوا عام 1997 من اغتيال شخصية كبيرة انشقت عن الشمال, ولجأت إلى سول.