زاد الاردن الاخباري -
بدا الوضع هادئا في لندن الليلة الماضية بعد انتشار كثيف لرجال الشرطة البريطانية لكن اعمال العنف تركزت في مدينتي مانشستر وبرمنغهام.
وشهدت مدينة مانشستر شمال غرب انجلترا أعمال عنف ووقعت اشتباكات وأعمال نهب وسرقة لمحلات تجارية وترويع للمواطنين.
وقالت شرطة مانشستر ان المدينة عاشت الليلة الماضية اسوأ اعمال عنف منذ 30 عاما، وانه تم اعتقال عدد كبير من مرتكبي اعمال الشغب.
وأعلن مساعد قائد شرطة مانشستر غاري شيوان "ان أعمال العنف ترتكب من قبل اشخاص ليس لديهم اي أسباب او مبررات للتظاهر"، مشيرا الى أن ما جرى هو عنف مجاني وإجرام عبثي على مستوى لم اشهد له مثيلا في حياتي المهنية.
وفي مدينة برمنغهام، تعرض مركز للشرطة بعد أن قام 30 الى 40 رجلا برشقه بزجاجات مولوتوف حيث اشتعلت النار فيه.
ولقي ثلاثة رجال حتفهم بعدما صدمتهم سيارة في خضم أعمال الشغب في مدينة برمنجهام، وتم التحفظ على سيارة بالقرب من مكان الحادث واعتقال رجل مشتبه به، وبدأت الشرطة التحقيقات ضد الرجل بتهمة القتل.
وكان رجل قد قتل رميا بالرصاص في كرويدون جنوبي لندن في أول حالة وفاة خلال أعمال الشغب.
وفي لندن سارع الناس إلى منازلهم مبكرا، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها خوفا من تجدد أعمال العنف التي اندلعت في أحياء المدينة، حيث نهبت العصابات متاجر الملابس والأحذية والسلع الالكترونية وقاموا بإحراق السيارات والمتاجر والمنازل ما تسبب باضرار تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن أن 16 ألفا من أفراد الشرطة سينتشرون في الشوارع ليل الثلاثاء وهو عدد يفوق ثلاثة أمثال عدد أفراد الشرطة التي انتشرت مساء الاثنين وبلغت ستة آلاف فرد في مدينة لندن.
وقالت الشرطة البريطانية ان عدد المعتقلين وصل إلى أكثر من 685 شخصا في لندن منذ بدء عمليات النهب يوم السبت. وأصيب أكثر من 100 ضابط شرطة.
ويرى مراقبون أن هذه الإضطرابات ستضع مزيدا من التحديات أمام رئيس الوزراء البريطاني في الوقت الذي يحاول الاقتصاد البريطاني تحقيق نمو بعد أن قامت الحكومة الإئتلافية بتقليص الإنفاق العام، وزيادة الضرائب للمساعدة في تقليص عجز الميزانية.
بترا