زاد الاردن الاخباري -
طورت شركة "غرافيتي إندستري" Gravity Industries البريطانية بدلة طائرة نفاثة للإسعاف الجوي تعمل بتقنية Jet Suit للوصول إلى المفقودين والمحتاجين لخدمات الطوارئ في المناطق النائية، جوًّا، في أسرع وقت ممكن.
ويمكن أن تصل البدلة الطائرة، التي طورها المخترع ريتشارد براوننج إلى سرعات عالية تصل إلى 85 ميلًا في الساعة على ارتفاع أكثر من 12000 قدم في الهواء.
وتعتمد البدلة الطائرة على 5 محركات نفاثة صغيرة، اثنان مدمجان في وحدات متصلة بكل يد، وواحد مدمج في حقيبة ظهر،
وتمثل هذه التجربة علامة فارقة جديدة لخدمة الإسعاف الجوي في Great North (GNAAS)، حيث كانت هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها أحد أفراد فريقهم من التحليق فوق منحدر باستخدام البدلة النفاثة.
وبعد حوالي عشرة أيام من التدريب، قام أحد المسعفين ويدعى، جيمي والش، بالرحلة في صعود قصير حاد في الظروف الجوية السيئة، وانضم إليه مطور البدلة براوننج.
وقال براوننج: "إنه لأمر رائع أن نرى التقدم الذي أحرزناه منذ إثبات المفهوم في عام 2020. لقد كان امتيازا حقيقيا للطيران"، مشيرا إلى "المدى الذي قطعوه في تطبيق تقنية Jet Suit في عالم الاستجابة الطبية".
وتعتبر هذه التجربة الأولى في العالم للمسعفين الذين يستخدمون بدلات نفاثة للوصول إلى المتنزهين الذين تقطعت بهم السبل، والتعامل مع الإصابات التي تهدد الحياة، قبل وصول طائرات الهليكوبتر أو الفرق الأرضية إلى مكان الحادث.
وحسب الشركة، فإن الهدف النهائي من هذه التقنية يتمثل في تقليل الوقت الذي يستغرقه المسعفون للوصول إلى المرضى وإدارة الرعاية الحرجة، بدلاً من الوقت المستغرق في نقلهم إلى المستشفى.
وبحلول شهر مايو الماضي، تمكن كبير طياري الاختبار من الوصول إلى قمة جبل "هيلفلين" التي يبلغ ارتفاعها 3117 قدما في أقل من 8 دقائق باستخدام البدلة النفاثة الخاصة به، والتي تكلف أكثر من 300.000 جنيه إسترليني.
وقال براوننج: "تنتج البدلة النفاثة ما يصل إلى 144 كجم من الدفع؛ وتعمل نسبة الدفع إلى الوزن لتكون أكبر من أي طائرة جيت فايتر معروفة".
وتقوم البحرية الملكية البريطانية بتجربة البدلة النفاثة من Gravity Industries أيضاً، حيث استخدمها مشاة البحرية العام الماضي للقفز من قارب إلى قارب في القناة الإنجليزية للاستعداد لعمليات الصعود في المستقبل.
وفي سبتمبر الماضي، جربتها البحرية الملكية الأمريكية، حيث استخدمها الجنود للتحليق فوق ميناء نيويورك والهبوط على السفينة الحربية "الملكة إليزابيث".
وكان ذلك المشهد جزءا من منتدى المستقبل الأطلسي (AFF) - وهو مؤتمر دفاعي يركز على العلاقات العسكرية والسياسية والإستراتيجية "الأنجلو أمريكية" التي عقدت على متن السفينة الحربية البريطانية.