زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الداخلية الأسبق مازن القاضي، أن هناك خطة استراتيجية وطنية أردنية بين الأجهزة المعنية وذات العلاقة كافة من أجل "تنظيف” الساحة الأردنية من المخدرات، للحد من هذه الآفة التي أصبحت تفتك وتضرب عصب المجتمع الأدرني (الشباب).
وقال خلال استضافته على إذاعة "جيش إف إم” عبر برنامج من الألف إلى الياء، إنه على الرغم من التحديات، إلا أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي استطاعت احبابط العديد من محاولات التهريب على الحدود، وذلك بعد حالة الفوضى التي ضربت بعض دول الجوار.
بين أنه نتيجة للفوضى التي بعض ضربت دول الجوار، تشكلت هناك جماعات إرهابية منظمة ومسلحة تُستخدم لتلبية مصالح عدد من الدول، حيث أصبحت تستهدف الداخل الأردني ودول جوار جوار الأردن، مؤكدا أن الحدود الشمالية تشهد هجمة شرسة منظمة تستهدف الأردن خارجه.
وشدد القاضي بضرورة إعادة النظر في الخطط الاستراتيجية لجميع الاطراف ذات العلاقة ( التعليم، الصحة، الإعلام، الأوقاف وغيرها ) للقيام بدروها في التوعية بخطورة المخدرات، حتى نستطيع لوصول إلى الهدف المنشود.
وأشار القاضي إلى أن المخدرات تطورت تطوراً سريعاً وهائلاً، الأمر الذي يطلب المزيد من الحزم ووضع الخطط والاستراتيجات من قبل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة لمحاربة هذه الآفة داخلياً وعلى الحدود، مشدداً على ضرورة التنسيق المشترك ومواصلة الجهود المبذولة في محاربة هذه الآفة لضمان عدم إعادة تنظيم العناصر الإرهابية صفوفهم من جديد.
في المقابل أكد اللواء المتقاعد عبد الله الربابعة، أن ثلث القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المقاتلة اليوم منفتحة على الحدود الشمالية والشرقية، لمنع عمليات التسلل والتهريب والإرهاب باستخدام القوة العسكرية، مؤكدا أن القوات المسلحة الأردنية مجهزة بامكانيات كبيرة جداً قادرة على احباط أي علمية تهريب، بالإضافة إلى وجود سلاح الجو الملكي الجاهز للرد السريع على أي عملية.
وأشار إلى أن العدد الكبير من المواد المخدرة التي تم ضبطها على الحدود، يشير إلى أنها ليست موجهة جميها للإستهلاك داخل الأردن بل إن المستهدف هو دول الجوار والإقليم بشكل عام، فهي موجهة للعبور إلى الدول المجاورة، الأمر الذي يتطلب تظافر الجهود العربية والإقليمية للحد من هذه الآفة.
وبين أن آلية العمل على الحدود تسير وفق اتجاهين، الأول حماية الحدود والثاني تنظيف ما بعد الحدود (العمل الاستخباري)، حيث يتم جلب المعلومات الاستخبارية عن التظميات المسلحة على حدودنا الشمالية ليتم التعامل معها، مشيرا إلى أن القوات المسلحة جاهزة لضرب الإرهاب أين ما كان سواء كان داخلياً او خارج حدود الوطن.
وأوضح أن استراتيجية القوات المسلحة في التعامل مع حالات التسلل والتهريب اختلفت خلال الفترة الأخيرة، حيث قامت القوات المسلحة بتعزيز قوات حرس الحدود بمجموعة من القوات الخاصة وقوات الرد السريع وطائرات سلاح الجو الملكي على مختلف أنواعها وذلك حسب نوع التهديد، مشيرا إلى ان هذه القوات مُجهزة بمعدات وآليات وامكانيات قادرة على تحقيق الهدف الذي أُعطي لها، الأمر الذي عمل على تراجع عمليات التهريب منذ شهر شباط الماضي.