ماذا قال السعوديون والأونروا والفلسطينيون عن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم اللاجئين من مختلف بقاع الأرض، ومن فلسطين تحديدا.. سؤال يطرحه كثيرون عندما تلتقي هذه الأطراف الثلاثة الهامة وعلى أرض «أبو الحسين»، حتما في قولهم الكثير من التقدير والتثمين لدور جوهري عميق يعدّ الأول عالميا.
خلال تسليم السفير السعودي نايف بن بندر السديري أمس الأول تبرع بلاده السخي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» والبالغ (27) مليون دولار أمريكي، بحضور رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولين، حضر الأردن بقوة يدا بيد الشقيقة الكبرى السعودية في دعم للقضية الفلسطينية، وسعيهما الجاد لدعم «الأنروا» وبقائها كونها تشكّل المؤشّر العملي لقضية اللاجئين التي تعدّ الوصول لسلام عادل وشامل وهي أحد ملفات الحل النهائي التي لن تحسم إلاّ بقرارات تحفظ حق اللاجئين بالعودة، مما يجعل بقاء الأنروا وقوّتها بقاء لقضية اللاجئين وأهميتها.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير السعودي في مبنى السفارة السعودي بعمّان، تم التأكيد على ضرورة دعم الأنروا، والوقوف بصف واحد عربيا ودوليا لجعلها حاضرة في المشهد السياسي والاقتصادي، ليشكّل تبرع السعودية وفق سياسيين مفتاحا لتحريك ساكن دول كثيرة عليها نصرة «الأونروا» لبقاء قضية اللاجئين حيّة، فيما أكدت الأطراف الثلاثة المشاركة في المؤتمر على أهمية الدور الأردني الذي يعدّ أساسيا في دعم الأونروا ومنحها الحضور الذي يضمن حضور «اللاجئين» على طاولة البحث الدولية.
الفلسطينيون وعلى لسان أبو هولي أكدوا على أهمية ما يقوم به الأردن، والجهود التي بذلت وتبذل لدعمها وبقائها ما دامت قضية اللاجئين لم تحل، مثمنين ما قام به ويقوم من اجتماعات ولقاءات دولية لدعمها، فضلا عن استضافة الأردن لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، وقال أن لقاء سيعقد خلال الأسابيع القادمة سعى لتنظيمه الأردن لدعم الأونروا، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى تحمل مسوؤلياتهما والتحرك السريع لحماية وكالة غوث الفلسطينيين باعتبارها مؤسسة أممية، وإنقاذ وضعها المالي قبل فوات الأوان، فبقاء الأردن وفلسطين والسعودية في مواجهة ضائقة الأونروا مسألة سلبية جدا، وفي تبرع السعودية فتح لباب كان مغلقا بأن تسعى كافة الدول للمساعدة.
في تبرع الشقيقة السعودية للأونروا بعمان، رسالة أكد عليها السفير السعودي بأن الأردن داعم للأونروا وللقضية الفلسطينية، وأنه موظف في الخارجية السعودية يتلقى توجيهات من بلاده بقيادة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، كما أنه يتواصل على مدار الساعة مع المعنيين في الأردن وفلسطين لغايات تقديم الدعم اللازم سواء كان للأونروا وكذلك للفلسطينيين ففي الأردن دعم هام بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يوجّه دوما لما فيه نصرة الفلسطينيين وبقائهم أولوية عربية ودولية، ففي قول الشقيقة السعودية الكثير عن دعم الأردن للقضية والإصرار على بقائها حاضرة.