سياحة أردنية

ما كنت ناوي اكتب اليوم مقالا.

من ايام اراجع عيادة الاسنان، وانا مصاب بفوبيا من اطباء الاسنان، اخاف وارتعب من حفر وترقيع، خلع،و حشو، وتنظيف الاسنان.

اول البارحة الاحد كنت مدعوا على حفل لتوزيع جوائز السفر العالمية لعام 2022في فندق ريتز كارلتون ، والحفل بمشاركة عالمية وعربية واسعة يقام لاول مرة في الشرق الاوسط، وتم اختيار الاردن باجماع من قبل الـ WTA وتصويت عالمي تم إجراؤه.

في الحفل فاز الاردن بجائزتي السياحة الاكثر رومانسية وشهر العسل الرائد.

مناسبة سياحية عالمية يحتضنها الاردن تستحق ان تلبي دعوتها وتحضر حفلها المهيب والجميل ، وتستحق ان تكتب عنها كلاما يليق بحجم الفوز الاردني والمشاركة، والحضور العربي والعالمي لشخصيات من قادة وصانعي السياحة في العالم ، واشكر الزميلة رانيا تادرس المشرفة اعلاميا على الحفل ، وقد ابدعت في نجاحه.

حفل جوائز السفر العالمية، واختيار عمان لاقامته، وفوز الاردن وشركات وفنادق سياحية بجوائز يستحق منا ان نتوقف عنده، ويستحق

القول ان قيام الحفل للمرة الاولى في الشرق واختيار الاردن انجاز يضاف الى الرصيد القيمي والرمزي المضاعف لترويج السياحة الاردنية.

في الحفل تم تكريم شخصيات سياحية اردنية رائدة ومتقدمة في العمل السياحي، وشخصيات لها حضور عربي ودولي، وتتمتع بثقة ومكانة هامة، وفي عالم السياحة لها كلمة وقول مؤثر ومسموع.

في الحفل تحدث مؤسس المنظمة العالمية (WTA) جراهام كوك كلاما جميلا يطري السمع والشجن عن الاردن سياحيا، تحدث عن البتراء ووداي رم، والبحر الميت.

الترويج في السياحة عملية معقدة ومركبة.. والسياحة مفردة ليست مفصلة ومعزولة عن السياسة والاقتصاد،و الامن، والمجتمع، والثقافة .

و الترويج السياحي صورة متكاملة للبلد ومجتمعها وتراثها، وناسها،ومدنها، والصورة العامة للمدينة وشوارعها ونظافتها ومطاعمها ومقاهيها، وتكاسيها، كل ما هو نابض في المجال العام.

حديث جراهام كوك الملهم والايجابي والباعث على الفضول عن الاردن والسياحة، والبتراء ووادي رم والبحر الميت سوف يطرق مسامع مليار انسان واكثر على الكرة الارضية .

استمعت لكلمة جراهام كوك ولمقدمة الحفل الزميلة علياء طوقان ، واستمعت للمكرمين من مدراء فنادق عالمية وشركات رائدة في القطاع السياحي، ولقادة وصناع في عالم السياحة عربيا واقليميا..

وما هو مفيد ومثير للتوقف ان الاردن منافس على خريطة السياحة العربية والعالمية، وان الاردن في الاطار العالمي محط ثقة وتقدير واحترام في رصيده ومخزونه السياحي .

و هي اعتبارات قويمة تضاف الى رصيد الاردن السياسي والاقتصادي والامني عالميا، وانه مضرب مثل للدول القوية والدولة المستقرة، وانها دول ناجية وواثبة، وصاعدة في عالم ما بعد كورونا.

يحتاج الاردن الى سياحة مؤتمرات ومهرجانات وجوائز.. ويحتاج الاردن سياحيا الى اعادة تعريف عربيا واقليميا، ولايصال الصورة المشرقة والمتقدمة عن السياحة الاردنية وبنى الخدمات والمرافق والتنوع السياحي : الديني والتاريخي والطبيعي والثقافي، والعلاجي والتعليمي ، والترفيهي.

اكتب هذه السطور، واجد نفسي مقصرا وعاجزا عن ايصال صورة شافية ووافية عن حفل جوائز السفر العالمية. الاعلام مسؤول عن احاطة الانجازات بالنور واشعال حبره لايقادها.. حضرت حفل توزيع الجوائز، وسمعت لقادة صناعة السياحة في العالم ماذا يقولون عن الاردن العظيم والجميل، وعن عجائب الاردن الحضارية : البترا وجرش وام قيس، والعجائب الطبيعية رم والبحر الميت ؟

اشعر بالتفاؤل، ولدى متابعتي لنشاط وزير السياحة ورئيس هئية تنشيط السياحة.. فالتزايد في اعداد السياح، وحجوزات الفنادق ليست صدفة وعبثا، وضربة حظ.. وهذا التزايد بالاول والاخير هو شهادة لبلدنا، ولاستقراره السياسي والامني، ولجهود جبارة تبذل لاعادة تعريف العالم بالاردن سياحيا.

---