أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي تحليل: التشدد والقمع يدعمان رئيسي لخلافة خامنئي...

تحليل: التشدد والقمع يدعمان رئيسي لخلافة خامنئي في إيران

تحليل: التشدد والقمع يدعمان رئيسي لخلافة خامنئي في إيران

26-10-2022 07:52 AM

زاد الاردن الاخباري -

قال ثلاثة محللين ومسؤول مؤيد للإصلاح لرويترز، إن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بتشديده القيود على حقوق المرأة، يعزز أوراق اعتماده كمتشدد، وربما احتمال أن يصبح المرشد الأعلى التالي لإيران، خلفا لعلي خامنئي، حتى لو كان ذلك على حساب إثارة احتجاجات جماهيرية، وإشاعة الفرقة بين الكثير من الإيرانيين والنخبة الحاكمة.

وبعد مرور عام على انتخاب رئيسي، الذي مثل نهاية عصر اعتبره كثير من الإيرانيين أكثر براغماتية وتسامحا، أدى التطبيق الصارم لحكومته في ارتداء الحجاب في الأسابيع التي سبقت وفاة، مهسا أميني، في الحجز يوم 16 سبتمبر الماضي، إلى إعادة التأكيد الكامل على نفوذ المتشددين.

والآن، وفي الوقت الذي يدعو فيه عشرات الآلاف من المحتجين إلى سقوط نظام الجمهورية الإسلامية ردا على وفاة أميني، يعزز المتشددون قوتهم، ويؤيدون استخدام رئيسي للقوة ضد الاحتجاجات، حتى لو كانت الأمور السياسية راسخة في قبضة المرشد الأعلى، علي خامنئي.

ويرى محللون ومصادر مقربة من صنع القرار في إيران أن خامنئي (83 عاما) مصمم على دعم أركان الجمهورية الإسلامية التي قادها منذ وفاة مؤسسها، روح الله الخميني، عام 1989.

وينظر الإيرانيون العاديون وخبراء أجانب ورجال دين إلى رئيسي، باعتباره مرشحا منافسا لخلافة خامنئي، على الرغم من أنه لم يفصح عن هذا الطموح. ولم يعتمد المرشد الأعلى خليفة له، وهناك أيضا آخرون في الساحة، أبرزهم مجتبى، نجل خامنئي.

وقال مسؤول مؤيد للإصلاح اشترط عدم نشر اسمه لاعتبارات سياسية "يؤمن رئيسي حقا بقائمة الأولويات الثورية للمرشد الأعلى. إنه متشدد يؤمن بتطبيق قيود اجتماعية وسياسية على نحو أكثر صرامة".

ومضى يقول "لا دراية لي بطموحاته الشخصية ليصبح المرشد الأعلى المقبل، لكن سواء خلفه أم لم يخلفه، دعني أؤكد أن رئيسي نفسه رجل دين مناهض للغرب ولا يؤمن بمجتمع أكثر حرية".

ولم يتسن لرويترز التواصل مع مسؤولين في مكتبي رئيسي وخامنئي للتعليق.

وانتخب رئيسي، المشمول برعاية خامنئي، رئيسا للجمهورية في يونيو 2021، في سباق جعل جميع فروع الدولة تحت سيطرة المتشددين، بعد سنوات من حكم أكثر براغماتية في عهد الرئيس السابق، حسن روحاني.

ويحظى رئيسي بثقة الحرس الثوري، وهي قوة عسكرية متشددة استخدمتها الدولة لسحق الاضطرابات السياسية على مدى عقود، ويعتبرها الإيرانيون عاملا مؤثرا في اختيار خليفة خامنئي.

وبعد أن عينه خامنئي في منصب رئيس السلطة القضائية، وهو منصب بارز عام 2019، خضع رئيسي لعقوبات أميركية بعد بضعة أشهر، بسبب الدور الذي يعتقد أنه لعبه في إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988. ولم تقر إيران قط بعمليات القتل. وحين سُئل عن مقتل السجناء السياسيين في مؤتمر صحفي في يونيو 2021، أجاب رئيسي بأنه ينبغي الإشادة بالقاضي أو المدعي العام الذي دافع عن أمن الناس.

الحجاب والعفة
أدى الأمر الذي أصدره رئيسي في يوليو بأن على السلطات إنفاذ "قانون الحجاب والعفة" في إيران، إلى مزيد من القيود مثل منع النساء من دخول بعض البنوك والمكاتب الحكومية وبعض وسائل النقل العام.

وفي 13 سبتمبر الماضي، ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض على أميني وهي كردية إيرانية بسبب "ملابس غير مناسبة". وبعد ثلاثة أيام توفيت أميني في مستشفى بالعاصمة بعد أن دخلت في غيبوبة. وفي إشارة إلى اليوم الذي فقدت فيه أميني الوعي في الحجز، قال الطبيب الشرعي إنها استعادت وعيها لفترة وجيزة لكن "إنعاش القلب والتنفس لم يكن فعالا في الدقيقة الحرجة الأولى، مما أدى إلى حدوث تلف في الدماغ".

ونفت الأسرة معاناة مهسا (22 عاما) من أي مشاكل في القلب.

وخلعت نساء الحجاب وأشعلن النار فيه أثناء الاحتجاجات التي تعد واحدة من أجرأ الانتفاضات الشعبية منذ ثورة 1979 وضربة رمزية للجمهورية الإسلامية التي سعت إلى فرض قواعد اللباس المحافظة على النساء في الأماكن العامة.

وقال هنري روما، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز بحثي، "صحيح أن الخلافة دائما في خلفية السياسة الإيرانية، لكنني أعتقد أن التركيز الشديد على الحجاب، الذي بدأ جديا هذا الصيف، يمثل انعكاسا لتوحيد قوى المتشددين".

ويعد التطبيق المتشدد لارتداء الحجاب في عهد رئيسي نهاية ليس فقط مع عهد روحاني، ولكن أيضا مع رئاسة، محمود أحمدي نجاد، الذي اشتهر بتشدده في قضايا كثيرة لكنه قاوم الفرض الصارم لقواعد اللباس.

وقال كورنيليوس أديبهر، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي "خامنئي يستعد. إنه يريد ترك إرث، ويجب أن يكون إرثه داعما للجمهورية الإسلامية، وهو ما يترجم إلى تقوية نسيجها الداخلي".

وجعلت الاحتجاجات بعض المسؤولين يثيرون تساؤلات حول سياسة الالتزام بارتداء الحجاب. ولكن من اللافت للانتباه أن علي لاريجاني، مستشار خامنئي، تساءل عما إذا كان يجب على الشرطة فرض الالتزام بالحجاب أصلا. لكن المتشددين يتمسكون بمواقفهم.

واتهم وزير الداخلية، أحمد وحيدي، القائد السابق بالحرس الثوري، المحتجين بتقديم "مشاهد بشعة" باسم حقوق المرأة، قائلا إن المحتجين يرون "الحرية في عري وعدم حياء المرأة".

وقال كسرى أعرابي، من مبادرة برنامج إيران في معهد توني بلير، إنه من المتوقع أن يكون للحرس الثوري دور كبير في اختيار الخليفة، لأن المرشد الأعلى التالي سيعتمد بشكل أكبر على دعم الحرس الثوري في مواجهة المعارضة المناهضة للحكومة.

"رئيسي أغرب عن وجهنا"
من المرجح أن يلعب الحرس الثوري دورا رئيسيا إذا قررت إيران القمع الشامل للاضطرابات التي قتل فيها بالفعل أكثر من 200 شخص، وفقا لجماعات حقوقية.

لكن ثلاثة محللين ومسؤولا قالوا لرويترز في سبتمبر الماضي، إن قضية الخلافة أضافت تعقيدا في تفكير القيادة بشأن مدى القمع الذي يتعين اتباعه، لأن بداية الاضطرابات تزامنت مع شائعات عن اعتلال صحة خامنئي.

وانشغلت المؤسسة الحاكمة - المتمثلة في نظام يجمع بين سلطة دينية ورئيس منتخب وبرلمان - بالمناورات المرتبطة بالخلافة حتى في الوقت الذي توازن فيه السياسة الأمنية.

وقال المحللون والمسؤول في سبتمبر إن بعض المصادر المطلعة تخشى أن يؤدي استخدام المزيد من القوة إلى كشف الانقسامات داخل صفوفها (المؤسسة الحاكمة) وإذكاء المزيد من الاضطرابات، وهو أمر قد لا يحتمل في مثل هذا الوقت الحساس.

وعبر المحتجون عن غضبهم أمام رئيسي نفسه أثناء زيارته لجامعة بطهران هذا الشهر (أكتوبر)، حين هتفت طالبات قائلات "رئيسي أغرب عن وجهنا"، و"الملالي أغربوا عن وجهنا".

وفي تكرار لتصريحات خامنئي، دأب رئيسي على إلقاء اللوم على الغرب في الاضطرابات، واتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإشاعة "الفوضى والإرهاب والدمار"، واستشهد بوصف الخميني للولايات المتحدة بأنها "الشيطان الأكبر".

وفي عهد رئيسي، توقفت المحادثات غير المباشرة التي استمرت شهورا بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بشأن إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ويقول الجانبان إنه يتعين على طهران وواشنطن اتخاذ قرارات سياسية لتسوية القضايا المتبقية.

وما زالت العقوبات المفروضة على النفط الإيراني تضغط على الاقتصاد الإيراني، مما جعل العملة تنخفض إلى مستويات قياسية.

وقال مائير جافيدانفار، المحاضر في الشأن الإيراني في جامعة ريتشمان في إسرائيل، إن "رئيسي يتخذ مثل هذا الموقف المتطرف بشأن حقوق المرأة لأنه يعلم أن هذا ما يريده خامنئي".

وأضاف أن "السير على نهج خامنئي في موقفه من قضية المرأة سيبقيه في السباق لخلافة خامنئي".

رويترز








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع