زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الايراني ان الطاقة المتجددة اصبحت خيارا استراتيجيا منبها من التركيز على تكلفة الانتاج دون الاخذ بحاجة المملكة للقطاع الذي يوصف حاليا بانه طاقة المستقبل.
واكد الايراني لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم السبت اهمية الاستعداد للمستقبل الذي من المتوقع ان يشهد ارتفاعا عالميا في اسعار النفط وحتمية نضوب الوقود الاحفوري بالتوجه نحو الطاقة المتجددة بصفتها طاقة نظيفة لا تنضب تعتمد على الطاقات الحيوية مثل الشمس والرياح وغيرها من مصادر لضمان امن التزود بالطاقة.
ونبه الايراني من انه "اذا ما بدأنا" بمقارنة تكلفة منتجات الطاقة المتجددة باسعار النفط حاليا فلن تكون المقارنة عادلة في ظل توجه عالمي نحو هذا النوع من الطاقة.
وقال ان الاردن بصفته دولة غير منتجة للبترول يتحتم عليه التوجه نحو الطاقة المحلية لا سيما المتجددة التي سنت لها المملكة تشريعا خاصا وانشأت صندوقا لتعزيز فرص الاستثمار في القطاع الذي يشكل احد محاور الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
واوضح المهندس الايراني ان طاقة الشمس تعد مصدرا مهما للطاقة في المملكة لاسيما في المناطق الشرقية والجنوبية تزيد عن300 يوم في العام من شانها تعزيز قدرات المملكة في مجال انتاج الطاقة من هذا المصدر المهم.
وقال ان الاردن انتهى من اعداد الجانب التشريعي لاستغلال الطاقة المتجددة فيما يجب التركيز الان على جانبي التمويل واستقطاب القطاع الخاص للاستثمار في القطاع، معربا عن قناعته بان الاردن سيرفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة المحلية في خليط الطاقة الكلي خلال السنوات المقبلة.
واشار وزير الطاقة والثروة المعدنية الى ان الاردن ينظر الى الطاقة المتجددة كقطاع انتاجي وليس خدميا، يرفد الاقتصاد الوطني ويفتح المجال امام المزيد من فرص العمل.
وبين ان صندوق الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المنبثق عن القانون المؤقت للطاقة المتجددة الذي انشئ لدعم القطاع من خلال تحفيز المستثمرين وتخفيف كلفة المنتج على المستهلكين يحظى باهتمام دولي يعزز فرص نجاحه.
وردا على سؤال عن الفئات الممولة للصندوق قال الايراني انها تشمل اميركا والاتحاد الاوروبي ومرفق البيئة العالمي التابع للبنك الدولي الذي قدم للصندوق منحة بقيمة ثلاثة ملايين دولار، مؤكدا ان الصندوق الذي سيدعم كذلك من مصادر محلية يحظى بدعم واهتمام دوليين.
وعن الدعم المحلي قال الايراني انه سيكون لفلس الريف دورا رئيسا في دعم الصندوق.
وكان مجلس الوزراء وافق اخيرا على تخصيص20 مليون دينار من عوائد فلس الريف لصندوق الطاقة المتجددة.
وحددت الاستراتيجية الوطنية للطاقة سنة2015 لرفع نسبة مساهمة قطاع الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي في المملكة بنسبة سبعة بالمئة مقابل واحد بالمئة حاليا فيما حددت الاستراتيجية سنة2020 لرفع هذه النسبة الى10 بالمئة.
ووفق بيانات رسمية فقد استهلك الاردن العام الماضي7ر4 مليون طن مكافئ نفط وتشمل البترول والغاز والكهرباء والطاقة المتجددة، وتكلفتها8ر2 مليار دينار.
بترا