زاد الاردن الاخباري -
تحدث الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية عن أحكام القبلة، موضحًا أنه من الممكن ترك القبلة في حالتين، أحدهما صلاة الخوف وهي الصلاة أثناء الحرب.
"مفيش دلوقتي وقت للقبلة..دا العدو ممكن يبقى ضد القبلة" يقول جمعة موضحًا أن الصلاة في شدة الخوف لا يلزم فيها الاتجاه إلى القبلة، فلا يصح أن يتحرك تجاه القبلة ويترك العدو، ويقول جمعة أن اسحق بن راهوية قال أنه في هذه الحالة إذا قال المصلي الله أكبر الحمد لله السلام عليكم ورحمة الله يكون قد صلى الظهر، "يعني مش هسيب الصلاة حتى لو آل الأمر إلى هذه الصورة في شدة الخوف وأثناء الإلتحام"، فيقول جمعة أنه في هذه الحالة لا يوجد ركوع ولا سجود ولا فاتحة ولا تحيات، وذلك لأنه في طاعة، وهي طاعة الجهاد، ولابد في الجهاد أن يكون تحت راية، أي الجيش.
ومن الحالات التي يجوز فيها ترك القبلة أيضًا، هي النافلة في السفر، لا في الفريضة، وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يصلي النافلة على الراحلة ويستقبل القبلة ثم يدعها تسير في أي اتجاه.