زاد الاردن الاخباري -
اختتمت في قطر اليوم الخميس، فعاليات تمرين "وطن" الأمني الذي استمر خمسة أيام بهدف اختبار الجاهزية الأمنية لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.
وشارك الأردن في التمرين بقوات من مختلف الجهات العسكرية، بالإضافة إلى الدولة المضيفة قطر، وتركيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بولندا، إيطاليا، إسبانيا، باكستان، السعودية، الكويت، وفلسطين.
وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أطلق شارة بدء "تمرين وطن" يوم الأحد الماضي، بمشاركة جميع الجهات العسكرية والمدنية والتنظيمية في قطر والقوات الممثلة عن الدول العربية والأجنبية المشاركة.
ويأتي تنظيم التمرين في إطار الإعداد والتحضير لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، حيث تم إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين الجهات الأمنية والعسكرية والجهات التنظيمية والإجراءات التأمينية خلال البطولة للتأكد من فعالية آلية التعاون بين جميع الجهات المشاركة، وقياس الجاهزية الأمنية لضمان الوصول إلى تحقيق النجاح الأمني والتنظيمي المطلوب خلال فترة البطولة.
كما اشتمل التمرين على عرض مرئي لأبرز السيناريوهات التي سيتم التعامل معها، فضلا عن الاستعدادات التحضيرية التي تسبق التمرين الميداني، ودور الجهات المعنية أثناء قيامها بتنفيذ مهامها خلال استضافة البطولات الرياضية العالمية لقياس سرعة الاستجابة للأحداث الطارئة، وتفعيل آلية القيادة والسيطرة.
وقال مدير التمرين العقيد الركن مبارك الكعبي، إن الجهات المشاركة في التمرين كانت على أهبة الاستعداد قبل بدء التمرين بوقت كاف، وبعد مراجعة الخطط وآليات التنفيذ وفقا للسيناريوهات الموضوعة، ومع إشارة البدء نفذت جميع الجهات مهامها على الوجه الأكمل.
وأضاف أن التمرين شهد تفعيل غرف العمليات على مستوى الجهات المشاركة كافة، والتي شملت الأمن العام، وأمن البطولة، والجهات المدنية، والانتقال إلى غرف العمليات البديلة، وتفعيل خطة الانتشار وتطبيق مجموعة من السيناريوهات على أرض الواقع، والتي تحاكي مجموعة من الخطط والفرضيات التي تتطلب تفعيل خطط الطوارئ لمواجهة الأحداث المختلفة التنظيمية والأمنية.
وسعى تمرين "وطن" إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب مع القوات المشاركة في التمرين من الدول العربية والأجنبية، بما يضمن تعزيز التعاون المشترك لتطبيق أفضل الممارسات الأمنية في تنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى.
ويعتبر التمرين الأكبر من نوعه من حيث عدد الجهات العسكرية والمدنية المشاركة فيه، بالإضافة إلى تطور أحداثه ووقائعه التي تجمع بين الشقين العسكري المدني، بجانب تنوع وتدرج سيناريوهاته المختلفة المبنية على جميع أنواع المخاطر والتحديات المحتملة في بطولة كأس العالم، وذلك بعد دراستها من قبل المختصين والخبراء في المجالات المشمولة في التمرين.
وأوضح أن التمرين منذ انطلاقته الأولى في عام 2021، عزز التعاون الوثيق وتبادل الخبرات والتجارب مع القوات المشاركة في التمرين من الدول الشقيقة والصديقة، بما يضمن تطبيق أفضل الممارسات الأمنية في تنظيم بطولة كأس العالم الأكثر أمنا.