زاد الاردن الاخباري -
اصدر راعي الدوري الاردني لكرة القدم يوسف داود - مدارس التربية الريادية بيانا جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسولنا الكريم:"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان".
لقد لبيت دعوة لحضور اجتماع طارىء في نادي الوحدات لرأب الصدع واقناع إدارة الوحدات لثنيه عن الاستمرار في قرار الانسحاب من الدوري...
وبحكم رعايتي للاتحاد الاردني برئاسة سمو الامير علي حفظه الله وبحكم علاقتي مع أركان الاتحاد طيلة فترة الرعاية وجدت كل أنواع التجاهل لي شخصياً من قبلهم وعدم الاحترام من خلال تجاهلي عن قصد فبما يتعلق بكل أمور الاتحاد لدرجة أنني كنت أتلقى أخبار الاتحاد جميعها من خلال وسائل الاعلام كغيري من المتابعين لشؤون كرة القدم في أردننا الغالي وكان ذلك يسبب لي كل الإحراج مع الأصدقاء والمعارف من كل الأندية الأردنية العزيزة وكنت أتجنب كل هذه الأمور الصعبة والمحرجة من أجل المصلحة العامة ومصلحة الكرة الاردنية بشكل خاص لشهور طويلة على الرغم من أن الاتحاد الاردني لكرة القدم اعتبرني شريكاً لهم عند توقيع اتفاقية الرعاية وهذا مذكور في بنود هذه الاتفاقية
ثم بعد ذلك قاموا بتعيين اعضاء في الاتحاد وللاسف أيضاً علمت عنهم من خلال وسائل الاعلام وهذا ما كان يسبب الاحراج لي دوماً ليس لاني أرغب في معرفة هذه الأمور ولا التدخل في عمل الاتحاد ولكن كنت أتمنى على الاتحاد إعلامي بهذه الأمور قبل نشرها احتراماً لي ومنعاً للاحراج الذي كنت أتعرض له في كل مرة من المعارف والاصدقاء..
ثم بعد ذلك ابتعدت عن الأمور الخاصة بالاتحاد منعاً لحدوث سوء فهم بيني وبين الاتحاد رغم الأخطاء المتعددة التي كانت تقع فيها اللجان المختلفة في الاتحاد ورغم نصائحي لهم بالتروي قبل اتخاذ اي قرار او تعليمات جديدة تخص الأندية وأركان اللعبة..
وبعد كل ما حدث لي خلال رعايتي للاتحاد طلبت منهم ان التقي بسمو الامير علي كي أطلع سموه على مجموعة افكار قد تدعم الاتحاد الاردني لكرة القدم وتساعده في تخطي العقبات المالية والضائقة المالية التي تمر بها الأندية الاردنية ولكن وبكل أسف تم تجاهلي تماماً وابعدوني قصداً عن الساحة الكروية وعن فكرة لقائي مع سمو الامير علي دون معرفة السبب>
وعندما قرر الاتحاد الاردني لكرة القدم نقل مباراة الفيصلي والوحدات الى اربد تم ذلك بقرار سريع وغير مدروس على الرغم من أن الأمين العام للاتحاد الأخت سمر نصار قامت بزيارتي في مكتبي في نفس يوم قرار النقل وتحدثنا سوياً في موضوع تجديد اتفاقية الرعاية مع الاتحاد رغم رفضي للفكرة تماماً بسبب معاناتي مع أعضاء الاتحاد طيلة موسم كامل وتحدثت معي أيضاً في موضوع مباراة الأردن واسبانيا ثم تطرقت لموضوع مباراة الفيصلي والوحدات وابلغتني بأن القرار سيصدر باقامتها على ستاد الملك عبدالله في القويسمة بكامل طاقة الجمهور ولكن للأسف في مساء نفس اليوم علمت من وسائل الإعلام بقرار الإتحاد بنقل المباراة إلى ستاد الحسن في اربد.
ونحن في بلد الأمن والأمان نثق بصورة مطلقة بأجهزتنا الأمنية وقدرتها على حماية الشعب بكل ما تملكه من إمكانات والجميع يشهد على ذلك.
الا أن الأمور تفاقمت بعد ذلك لتعلن إدارة نادي الوحدات انسحابها من بطولة الدوري .
ويشهد الله أنني حاولت جهدي لحل الأزمة وتواصلت مع الاتحاد وإدارة نادي الوحدات لتقريب وجهات النظر ولكن للأسف لم تستمع لي إدارة الإتحاد الاردني رغم محاولاتي المتكررة ثم طلبت منهم لقاء سمو الامير علي لعل وعسى أن نجد حلاً لهذه المشكلة ولكن للاسف تم تجاهل كل ما أطلبه منهم ..
وفي يوم الخميس مساءً تم دعوتي لحضور لقاء في نادي الوحدات لرأب الصدع واقناع إدارة الوحدات للعدول عن الانسحاب ولبيت الدعوة وليعذرني الجميع في مداخلتي في هذا اللقاء لأن لكل انسان طاقة للتحمل واي انسان لو كان مكاني وعانى ما عانيته مع الاتحاد طيلة شهور عديدة وكنت داعماً لجميع الأندية الأردنية طيلة الموسم؛ لعذرني في كل ما قلته وكلامي في مداخلتي لم أقصد به الإساءة لأحد بشكل شخصي وأن ما قلته كان فقط لحظة غضب وعتب على ما جرى بيني وبين الاتحاد ولو تمت دعوتي من قبل إدارة النادي الفيصلي لنفس الأمر لقلت ما قلته بالأمس بحق الاتحاد لأني لم أتحدث عن شخص بعينه وانما كان حديثي حول المنظومة بشكل عام وعندما وصفتهم بالعصابة فلم أكن أقصد الإساءة وانما قصدت أنهم مجموعة متكاتفة ولكن للأسف لا تسمع لأحد حتى لو كان رأيه صائباً وتتجاهل هذه المجموعة كل نداءات الخيرين في هذا البلد العزيز عندما يكون قرار الاتحاد لا يخدم المصلحة العامة..
لذلك فانني اعتذر لكل من فهم مداخلتي على غير محلها إن فهم منها غير ما أقصد علماً أنني بدأت حديثي في المداخلة على أنني بادرت لتقديم الدعم والرعاية للاتحاد الاردني لكرة القدم لحبي الشديد لسمو الامير علي وحبي ايضاً لبلدي الأردن ولن أدخر جهداً ومالاً من أجل مصلحة الاردن وطني الأول والأخير
وانا لا زلت مصراً على مداخلتي والتي أبتغي منها الاصلاح وليس الشعبوية التي أطلقها المغرضون لأني بلغت من العمر ما يكفيني عن هذه الشعبوية أو مصالح دنيوية وكل ما ابتغيه هو رضا الله ورضا القائد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى والذي نفتديه بالمهج والأرواح ولا حاجة لبث السم والفتن من قبل بعض النفوس المريضة وهذا طبعي طيلة حياتي مواطناً منتمياً لتراب هذا الوطن وعاشقاً لقيادته الهاشمية منذ نعومة اظفاري ومن لا يعرفني وأساء اليّ شخصياً أقول له سامحك الله فلا ضغينة في قلبي تجاه أحد ولا أعداء لي طيلة حياتي وصفحتي وتاريخ حياتي أكبر شاهد على ذلك
اما فيما يتعلق بمباراة كرة القدم بين الشقيقين الفيصلي والوحدات فكلي أمل ودعاء أن يفوز الوطن اليوم وأن نبارك للفائز وندعمه جميعاً في المرحلة المقبلة.
ومن هنا فإنني أتمنى أن تخرج المباراة بأبهى صورة خالية من كل الاساءات ومن صور زرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد..
اذا فاز الفيصلي ببطولة الدوري وشارك في أبطال آسيا سأقوم بواجب دعمه وسأكون أول الداعمين له في هذه البطولة كي يسطر انجازاً تاريخياً غير مسبوق في هذه البطولة
وكذلك سأفعل مع نادي الوحدات إن فاز ببطولة الدوري لأن جميع أندية الوطن هي أندية أردنية غالية ولا فرق بينها
حمى الله بلدنا الأردن الأغلى من العابثين بوحدتنا الوطنية وحمى الله الشعب الأردني الواحد وقيادته الهاشمية العظيمة من كل مكروه..
والله من وراء القصد...
يوسف داود.. مدارس التربية الريادية