زاد الاردن الاخباري -
حالة من الاستياء العام يعيشها الأردنيون على وقع قرار الحكومة المتعلق بتثبيت العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام وما صاحبه من تغيير لدوام الموظفين وطلبة المدارس وغيرها.
القرار الذي يبدأ تطبيقه الأحد خلق حالة إرباك قبل تنفيذه، وبدأت الأصوات تتعالى سخطا وتدعو إلى إعادة النظر فيه والبحث في تبعاته التي تنسلخ عن قاعدة “للضرورة أحكام” والابتعاد عن المصلحة العامة كما وصفه مواطنون.
وقال مواطن لـ”رؤيا” إنه تفاجأ عندما وصلته رسالة من مدرسة ابنه تحدد فيها ساعات بدء ونهاية الدوام، خاصة عندما لاحظ أن نهاية الدوام لم يتغير عليها شيء.
وأضاف أن دوام ابنه في المدرسة سينتهي في تمام الواحدة والنصف ظهرا، علما أنه ذلك هو نفس الموعد الذي كان قبل تغيير ساعات الدوام، مبديا استغرابه من قرار المدرسة الذي لا يمكن أن يتماشى مع انتهاء عمله أو عمل زوجته.
وأشارت معلمة في إحدى المدارس الخاصة من جهتها، إلى أن القرار لم يأخذ بعين الاعتبار المعلمين الذين سيضطرون هم الآخرون للتواجد في غرفهم الصفية مع فتح المدارس أبوابها لاستقبالوأوضح أنه مع نهاية دوام ابنه وخروجه من المدرسة سينتهي المطاف به لا محال في “الشارع”، لافتا إلى أن مشكلته تتطابق مع العشرات من أولياء الأمور.
الطلبة في وقت مبكر، وتمديد ساعات دوامهم، دون مراعاة لظروف أبناء المعلمين.
وتضيف قائلة: “أبلغتني إدارة المدرسة التي أعمل فيها أنه يجب عليّ التواجد في تمام السابعة والنصف صباحا، فكيف سأتمكن من ذلك وأنا أُوصل أبنائي إلى المدرسة قبل ذهابي إلى دوامي؟ علما أنني أحتاج ما لا يقل عن 15 دقيقة للذهاب من مدرسة أبنائي إلى مكان عملي وكذلك الأمر في نهاية الدوام، حيث ينتهي دوام أبنائي قبل نهاية دوامي بنصف ساعة”.
المدارس ورياض الأطفال والحضانات جميعها المتضرر الأول من القرار وفق ما قاله المواطن (م.ع)، الذي يؤكد أن الحكومة مطالبة اليوم بالعدول عن القرار وسماع صوت الشعب، كما دعا الحكومة إلى إجراء استفتاء شعبي.
بدوره، لفت نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني إلى أن أولياء أمور الطلبة هم من سيواجهون معاناة من تبعات تثبيت التوقيت.
ومن جهتها أكدت وزارة التربية والتعليم في حديثها لـ”رؤيا” إنها ستبحث تعديل دوام المدارس الخاصة بما يتناسب مع المصلحة العامة، مشددة على أن صحة وسلامة الطلبة من أولوياتها.
رؤيا