زاد الاردن الاخباري -
دانت السلطة الفلسطينية بشدة اليوم الخميس القرار الإسرائيلي ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة "فرانس برس" "ندين بشدة القرار الإسرائيلي الجديد ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية"، داعياً الادارة الأمريكية "لإعادة النظر في موقفها الرافض للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين بحدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على "أن الطريق الوحيد للحفاظ على حل الدولتين هو تأييد عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة". واتهم حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو بتدمير عملية السلام وخيار حل الدولتين بكل الوسائل وتحديداً بتصعيد الاستيطان.
وكان وزير الداخلية الاسرائيلي إيلي يشاي قد وافق بشكل نهائي على بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، حسب ما أعلن المتحدث باسمه روئي لخمنوفيتش لوكالة "فرانس برس" الخميس.
وأضاف المتحدث أن يشاي سيعطي موافقته النهائية على مشروع بناء 2700 وحدة استيطانية في أحياء القدس الشرقية خلال "بضعة أيام".
وأوضح لخمنوفيتش أن وزير الداخلية "وافق على 1600 وحدة في رمات شلومو وسيوافق على 2000 أخرى في جيفعات هامتوس و700 في بيسغات زئيف"، وهي ثلاث مستوطنات تقع في القدس الشرقية.
وكانت الوحدات الاستيطانية وعددها 1600 في رامات شلومو تسببت بخلاف دبلوماسي بين واشنطن وإسرائيل.
وأعلن عن بناء هذه الوحدات للمرة الأولى خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس/آذار لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة لإعادة إطلاق محادثات السلام بين الطرفين.
وغضبت واشنطن عند إعلان المشروع الذي اتهم الفلسطينيون على إثره إسرائيل بعدم الالتزام بإعادة إطلاق محادثات السلام.
إلا أن لخمنوفيتش قال إن الموافقة على بناء الوحدات الاستيطانية جاءت لدوافع "اقتصادية" لا سياسية بسبب التظاهرات التي انطلقت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بسبب ارتفاع أسعار المساكن.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية مع باقي الضفة الغربية في حرب الأيام الستة عام 1967 وضمتها إليها في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي.
ولا ترى إسرائيل أن البناء في الجزء الشرقي من المدينة هو نشاط استيطاني، بل تعتبر أن المدينة المقدسة "عاصمتها الأبدية" بشقيها الشرقي والغربي.