زاد الاردن الاخباري -
في خطاب متلفز في 22 أكتوبر، ادعى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن القادة الأجانب كثيرا ما يستفسرون عن المعدات العسكرية الإيرانية الأصلية عندما يسافر إلى الخارج.
وقال "حتى وقت قريب، لم يكن لدى صناعتنا العسكرية حتى أسلاك شائكة، ولم يعطوها لنا"، مضيفا "اليوم، في نيويورك، في سمرقند، عندما ألتقي برؤساء الدول، يسألونني: ألا تريد أن تبيعنا منتجات صناعاتك العسكرية؟"
وزعم رئيسي أنه يرد على مثل هذه الأسئلة من خلال السؤال عن سبب رغبة تلك الدول في شهراء المعدات الإيرانية فجأة، وقال إن الجواب كان دائما: "صناعتكم أكثر تقدما. إنها مختلفة عن بقية العالم".
وفي 22 أغسطس، استخدم قائد الفضاء الجوي في «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني شبه العسكري، العميد أمير علي حاجي زاده، أيضا تشبيه الأسلاك الشائكة لتوضيح المدى الذي وصلت إليه صناعة الأسلحة الإيرانية.
وقال زادة "في المجال العسكري، لم يكن لدينا القدرات التي لدينا الآن، في الماضي، كنا نستورد حتى الأسلاك الشائكة، لكننا الآن نصدر الطائرات بدون طيار".
وفي 18 أكتوبر، تحدث اللواء الإيراني يحيى رحيم صفوي عن "نجاح" إيران في تصنيع الطائرات بدون طيار.
وقال: "وصلنا اليوم إلى نقطة تطالب فيها 22 دولة في العالم بشراء طائرات بدون طيار من إيران".
وتشمل هذه الدول ال 22 أرمينيا والجزائر وصربيا وطاجيكستان وفنزويلا، على الرغم من أن خبراء ومحللين يشككون في الاهتمام المزعوم من صربيا.
وتقول مجلة فوربس الأميركية إن التعليقات الأخيرة الصادرة عن كبار المسؤولين الإيرانيين تشير بقوة إلى أن طهران تعتبر نفسها مصدرا سريعا للأسلحة، وخاصة الطائرات بدون طيار.
لكن وفقا للمجلة، فإنه من غير المرجح أن تثبت إيران، على الأقل في ظل النظام الحالي في طهران، قدرتها على تكرار نجاح تركيا في تصدير طائرتها بدون طيار بيرقدار TB2 المحلية الصنع إلى العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم في غضون بضع سنوات قصيرة فقط.
وتقول إنه سيتعين على إيران أن "تستقر على سوق أكثر محدودية بكثير تتكون من دول منبوذة أخرى ودول تعاني من ضائقة مالية مع بدائل قليلة أو معدومة قابلة للتطبيق، مثل روسيا حاليا".
ومع سقوط ذخائر "شاهد-136" الإيرانية الصنع (ما يسمى بالطائرات الانتحارية (كاميكازي درون) على المدن الأوكرانية كل يوم تقريبا، فمن الواضح أن إيران نجحت في تصدير عدد كبير جدا من طائراتها بدون طيار إلى روسيا.
طائرات بدون طيار إيرانية الصنع (كاميكازي)
وتنفي طهران رسميا تزويد روسيا بطائرات من دون طيار. لكن في ذات الوقت هناك احتمالات بامتلاك روسيا مئات الصواريخ الباليستية الإيرانية أيضا.
حتى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ذهب إلى حد القول إن طهران "لا ينبغي أن تبقى غير مبالية، إذا ثبت لنا أن الطائرات الإيرانية بدون طيار تستخدم في الحرب الأوكرانية ضد الناس".
وتؤكد موسكو رسميا أنها لا تستخدم سوى الأجهزة الروسية ذات "الأسماء الروسية" في أوكرانيا.
وتعمل الطائرات الإيرانية بدون طيار في روسيا بعلامات وتسميات روسية، على سبيل المثال، تم تغيير اسم Shahed-136 إلى Geran-2.
وتذكر هذه الطريقة، وفقا للمجلة، بتغيير الحوثيين تسميات طائراتهم بدون طيار المصممة في إيران.
روسيا استخدمت الطائرات بدون طيار لضرب المناطق المدنية
روسيا استخدمت الطائرات بدون طيار لضرب المناطق المدنية
لكن المبيعات الإيرانية لروسيا، لا تعني أن صناعة الطائرات بدون طيار الإيرانية يمكن أن تنافس صناعة تركيا أو الصين، وفقا للمجلة.
على سبيل المثال ترفض تركيا بيع روسيا طائرات بيرقدار، والصين ليست مستعدة لبيع روسيا طائراتها بدون طيار بعد الغزو لأن ذلك سيسبب بلا شك عقوبات أميركية قوية، وفقا للصحيفة.
توضح هذه العوامل أن روسيا لم يكن لديها مكان آخر تلجأ إليه غير إيران للحصول على كميات كبيرة من الطائرات بدون طيار الرخيصة لتحل محل مخزوناتها الصاروخية المتضائلة وتكملها.
وتقول المجلة إنه يبدو أن إثيوبيا وفنزويلا قد حصلتا على طائرة إيران المسلحة بدون طيار من طراز مهاجر-6.
كما افتتحت طهران مصنعا في طاجيكستان للتجميع المحلي لطائرتها بدون طيار أبابيل-2، وهو الأول من نوعه في الخارج، وتتوقع فوربس إنشاء مصنع مماثل في روسيا لطائرات شاهد.
ومع ذلك، فإن الطائرات التركية بدون طيار أكثر انتشارا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأوروبا الشرقية، ومن المرجح أن تظل كذلك في المستقبل المنظور.
علاوة على ذلك، تقوم تركيا بإنشاء مصانع لتصنيع طائراتها بدون طيار محليا في كازاخستان وأوكرانيا والإمارات.