أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بلونات اختبار تسبق ربيع 2
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بلونات اختبار تسبق ربيع 2

بلونات اختبار تسبق ربيع 2

31-10-2022 09:40 AM

بدات بعض الانظمة العربيه تقوم باعمال استخباريه عبر اطلاق مجسات او بما يعرف ببالونات اختبارات كاشفة وعلى مقاييس متنوعة سياسيه ودبلوماسية واسقاطات فى الحواضن الاجتماعية وذلك بهدف إستكساف بواطن الضعف وبيان حواضن العمل وكذلك لتحديد اليات التعامل ووسائل التعاطي على المستوى الذاتي دون تحرك موضوعي مباشر وهو ما ياتي مع اقتراب دخول المنطقه فى دوامة ربيع عربي جديد بدت غيومه تلوح بالافق وتظهر فى سماء المنطقه مع اقتراب موسم الشتاء الذى يتوقع ان يكون فى.تشرين ثاني القادم وهو الشهر الذى جاء بالرييع عربي 1 قبل اكثر من عشر سنوات .

شهر تشرين ثاني القادم يحمل زخم احداث سياسيه عديدة واجتماعات اقليميه والدوليه وازنه ينظر ان تشكل نتائجها اطلاق لرياح التغيير لما تحوية من مناخاته نشطة ملبدة بغيوم ماطرة يمكن مشاهدها من اجواء انعقاد القمة العربيه التى تنعقد بلا دسم سياسي ومناخات مؤتمر شرم الشيخ اللمناخي التى يحضره الرئيس بايدن اضافة لاجواء الانتخابات الاسرائيليه التى تنعقد على ايقاع انتفاضة فلسطينيه جديده وكما الانتخابات الأمريكية التى تنعقد هى الاخرى وسط حالات عنف غير مسبوقة اخذت تشكل تشكيلات ارهابيه يقودها تيار العرق الابيض فى الولايات المتحدة وهى ما تشكل مناخات ضاغطة على مراكز الاقتراع مع اشتداد تداعيات الحرب الاوكرانيه.

هذا اضافة لظروف اطلاق مونديال قطر الذى ينطلق وفق تدابير امنية استثنائيه وهو ما يجعل من شهر نوفمبر القادم يحمل مؤشر عميق الدلالة لشهر مفصلي فى المشهد التاريخي الذى نعيش كونه يزخر بفعاليات متنوعة تتكاثر فيها الغيوم وتنذر بشتاء يحمل حراك
شعبي على مستوى الاقليمي وهو الحراك الذى ينتظر ان يعيد رسم المشهد العام حسب التوقعات التى تسوقها بعض القراءات والذى يصطلح على تسميته ربيع 2 .

ربيع 2 الذى يتوقع ان يحمل وسائل جديدة لاحداث جملة التغيير يعمل وفق سباسية التغير الناعم لكن بانماط مختلفة عن تلك التى استخدمت فى ربيع 1 وان كانت باطارها عام واحد كونها تحمل ذات السمات وذات الاهداف لكن عبر روافع "امنيه وعسكريه" هذه المرة وليس شعبيه التى كانت تعتمد على الروافع الافقيه كما فى سابق الاحداث الا انها ستحمل متغيرات تقوم روافعها على الرواسي الامنيه والعسكريه وهى الجملة التى تاتي بعد ما تم وضع الجميع ضمن الاطار الامنى الناظم لميزان حركة منظومة المنطفه واطارها العام .

ومع بدء اشتداد الحملات التى تدعوا للتظاهر بهدف حسر موجة تدخل المؤسسات العسكريه والامنيه فى الشؤون المدنيه والافتصاديه والتنموية بدات حمى المطالبة بتحديد مكانة هذه المؤسسات من التدخل ببيت الحكم على ان تكون محدده
فى بيت السلطة بمحدد واضح بهذا المعطى تكون المنطقه قد ادخلت باطار اخر تشكله غبر ربيع 2 والذى يرتكر الى تحالف القاعدة الشعبيه مع الانظمه السياسيه للتخفيف من وطئة توسع نفوذ المؤسسات الامنيه والعسكرية بحواضن بيت القرار السياسي .

المشهد الذى ينتظر عبره مشاهدة تحالف مركزين لتحديد دور المركز الثالث بهدف تحقيق درجة انفصال بيت الحكم عن بيت السلطة حفاظا على منازل بيت القرار التى تحتوى على ثلاث مرتكزات (نظام ومؤسسات وحواضن ) وهو ما يعرف بنظريه التغيير الناعم التى كنت قد تحدثت عنها فى كتابي (شرعية
الانجاز والاصلاح السياسي ) .

وهو التغيير الذى غالبا ما يطالب باعادة انتاج النظام لهيكلية مؤسسات الدولة او ما يعرف باصلاح الهندره السياسيه لاركان منظومة العمل داخل جسم الدوله وهذا كان من المفترض يتم ذاتيا لكن ولعدم امكانية تحقيق ذلك فان الحل الموضوعي سيشكل الخيار البديل وهو ما يتم بواقع اعادة تحريك الحواضن المدنيه لتكون ذات تاثير اكبر فى المشهد العام بما يحقق ميزان قويم لنظام الضوابط والموازين بين (بيت السلطة وبيت الحكم) كما تقول كتب اهل العقد والحل .
وبهذا المتغير الموضوعي تكون الحواضن المتحركه اكثر عرضة لعمليات التغيير العميق من غيرها من الحواضن الثابته كونها تمتلك عناوين مرونه و ليس مضامين صلابه فان المناعه بهذا المقام للانظمة القادرة على الاحتواء التى تشكل المرونة فيها عامود المناعة واما الصلابه وفق هذه المعادلة فهى عنوان ضعف كونها قابلة للكسر وهذا ما يجعلها عرضة للزوال عند التعرض لانزياحات بنيويه او ارهاصات ضاغطة على المكونات الثلاثة فى جسم الدولة الذى يتشكل اطاره السياسي من نظام سياسي وقوام هيكلي اضافة لروافع مجتمعية .

وهى الروافع التى تشكل بدورها حواضن عمل وحوامل للتغذية الراجعة والتى تمتلكها الانظمه عادتا للتعامل من رياح التغيير الافقي او موجات التغير الراسي كونها تمتلك جملة الاستخلاص الضمني بالتفاعل وعنوان حسن الاستجابة بالتعامل وهذا ما يمكن مشاهدته بثورة الحجاب فى ايران ودعوات 11نوفمبر فى مصر ودافوس الصحراء فى السعوديه ودعوات تونس للتظاهر وحتى مشهد الوحدات والفيصلي فى الاردن الذى شكل بالون اختبار حقيقي لحالة المناعة اامجتمعية .

فالمجتنعات الاكثر ديموقراطي وتحمل ثقافة من الحريه والتعددية وارضية القبول بالاخر وقوام من المواطنة هى المجتمعات التى تمتلك قدره غلى تجاوز التحدي كونها تمتلك قدرة اكثر من غيرها بميزان المرونه من مجتمعات المنطقه وهى التى ينظر اليها باعتبارها تشكل ذلك النموذج القادر على التمدد والاستيعاب ولاهمية هذا الطرح وتوقيته فانني لن اذكر او استعرض بعض نماذج العمل التى قامت بها بعض انظمة المنطقة وطبيعة الاستخلاصات لكننى ساكتفى ببيان المقام واخفاء البسط .

د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع