زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وسائل إعلام محلية في إيران مقتل الطاهي الشاب "مهرشاد شهيدي" المُلقب بـ"جيمي أوليفر إيران" أثناء اعتقاله من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني مما أثار موجة جديدة من الاضطرابات في البلاد التي تشهد أوضاعًا ملتهبة منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي على خلفية مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق لعدم ارتداءها الحجاب بالطريقة المناسبة.
وذكرت التقارير الإخبارية المحلية والتي أعادت وكالات أنباء عالمية نشرها ومنها صحيفتي "ديلي ميل" و"ذا صن" أن الساب مهرشاد شهيدي، الذي كان على وشك أن يبلغ من العمر 20 عامًا قُتل بتاريخ 25 أكتوبر / تشرين الأول الجاري على يد قوات الحرس الثوري الإيراني في مدينة أراك بوسط البلاد.
قتل جيمي أوليفر إيران
وأشارت هذه التقارير إلى أن اعتقال الشاب مهرشاد جاء خلال مشاركته في المظاهرات التي انطلقت في مدينة أراك للتنديد بمقتل مهسا.
وذكرت أن الشاب مهرشاد تعرض للضرب حتى الموت بالهروات في مركز احتجاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني قبل أن يتم إعلان وفاته وتشيع جثمانه بمسيرة ضخمة شارك فيها آلاف المشيعين الذين هتفوا بـ”سقوط نظام الملالي” و"الموت للديكتاتور سأقتل من قتل أخي".
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود المشاركين في جنازة مهرشاد.
السلطات الإيرانية تنفي قتل مهرشاد شهيدي
من جهتها نفت السلطات الإيرانية، من خلال رئيس قضاة المحافظة عبد المهدي موسوي، أي مسؤولية عن وفاة الشيف مهرشاد شهيدي.
وقال موسوي في تصريح رسمي يوم الجمعة الماضي أن السلطات الإيرانية ستعلن سبب وفاة الشاب مهرشاد لاحقًا مع التأكيد لعدم وجود "علامات لكسور في الذراعين أو الساقين أو الجمجمة أو أي إصابة في الدماغ".
في غضون ذلك، نقل عن نائب محافظ المحافظة، بهنام نزاري، قوله إن "الشائعات تنتشر في وسائل الإعلام المناهضة لإيران، لكن لم يتم إطلاق الرصاص على محرشاد شهيدي".
يذكر أن مسيرات احتجاجية انطلقت في عدة مدن إيرانية تنديدًا بوفاة مهسا أميني بطريقة وحشية بعد أن ضربها الحرس الثوري الإيراني حتى الموت لعدم اتباعها قواعد الحجاب الصارمة في البلاد.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية التي تتخذ من النرويج مقراً لها أن ما لا يقل عن 253 شخصًا، من بينهم 34 طفلاً و 19 امرأة، قتلوا في الاحتجاجات المستمرة على مستوى البلاد.