أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأريعاء .. طقس حار نسبيا "أنا فاهم ومؤدب أكثر منك" .. نقاش حاد بين الشوبكي وعقل (فيديو) حماس:المقاومة ستقطع أي يد للاحتلال تحاول العبث بمصير الشعب الفلسطيني ماذا يفعل 1000 مواطن نيجيري في عجلون لاتخافوا على “البلد” فهي في عهدة “عيالنا” وفي عروقهم يمشي الأردن الأرصاد تحذر من طقس الأربعاء في بعض مناطق الأردن "لا يمكن تدميرها" .. تواصل الاعترافات الإسرائيلية بـ"غباء" فكرة القضاء على حماس المساعدات الأردنية للضفة وغزة قبل الحرب وصلت 271 مليون دينار الرواشدة: التعرفة المرتبطة بالزمن لم تطبق حتى الآن على المنازل غانتس: نستطيع إظلام لبنان بأيام لكننا سندفع ثمنا باهظا مسؤول حكومي: مشكلة نقص الدجاج بدأت بالتلاشي إسرائيل تتوقع إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت قريبا إلزام شركات الخدمات المالية بالحفاظ على السرية لحسابات عملائها شبيلات مديرا للنقل .. واستقالة حداد من البحوث الزراعية .. ونظام جديد لترخيص السواقين عبيدات: 70% من أبحاث الجامعة الأردنية منشور بمجلات عالمية مرموقة جنود الاحتلال: لن نعود إلى غزة حتى لو دفعنا ثمن موقفنا الهلال الأحمر الفلسطيني يثمّن جهود الأردن الإغاثية في تخفيف معاناة غزة روسيا تطالب إسرائيل بالتخلي عن العملية العسكرية في رفح مصدر إيراني: إسرائيل ستتلقى هجمات من جميع الجهات إذا دخلت بحرب مع حزب الله أميركا تفرض عقوبات جـديدة مرتبطة بإيران
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عيب ما يجري امام السفارة السورية بعمان ..

عيب ما يجري امام السفارة السورية بعمان ..

12-08-2011 01:00 AM

عيب ما يجري امام السفارة السورية بعمان ...
منذ ايام ، تشكلت في الاردن وبرعاية الاسلاميين ، لجنة لنصرة ما يسمى بالمعارضة السورية ، تمارس طقوسها يوميا ، امام سفارة الجمهورية العربية السورية في عمان ، الى هنا الامر طبيعي ، ان كان لمجرد التعبير عن موقف سياسي ، وبطريقة حضارية ، فمن حق اي فئة من المواطنين ، ان تعبر عن رأيها ، وعلى الحكومة ان تعزز احترام الرأي والرأي الاخر ، حتى لو كان من يمارس هذا الحق ، لا يحترم الرأي الاخر ، ولا يعترف بالاخر اصلا .
لقد بدأت مثل هذه الفعاليات قبل رمضان ، وبمبادرة من مواطنين سوريين معارضين ، وبالطبع شاركهم بعض الاردنيين ، وكانت تتم باسلوب مقبول ، يقابلها على الطرف الاخرى ، فعاليات مؤيدة لقيادة سوريا ، من مواطنين سوريين واردنيين ، لكن طريقة التعبير ، والتركيز على كثافة التحشيد ، بدأت بعد ان تشكلت اللجنة السابقة الذكر ، وبرعاية الاسلاميين الاردنيين ، ومشاركة واضحة من بعض قادتهم ، الذين اصبحوا نجوما للخطابة في تلك الفعاليات ، متناسين ان سوريا ، ولاسابيع خلت ، كانت قبلتهم ، وحيث زياراتهم التي لم تنقطع لدمشق ، لمقابلة قادة حماس ، وعقد لقاءات وحضور مؤتمرات ، رغم حظر نشاط تنظيم الاخوان المسلمين السوريين .
لقد شهدنا منذ ايام ، هتافات بهذه المسيرات ليست مقبولة ، واليوم يطلع علينا احد المواقع الاخبارية الاردنية ، متباهيا بعشرات الصور ، يظهر فيها سلوكيات غير مقبولة ابدا ، مثل اعدام دمية ، تمثل زعيم القطر الشقيق ، وهي مرفوضة حتى مع الد اعداءنا ، نرفض مثلها لشارون وزبانيته ، فكيف لزعيم قطر عربي شقيق ، تربطه بالاردن اواصر الاخوة والجوار والمصالح المشتركة ، وهي قيادة شهد لها الجميع بالحكمة والاعتدال وبعد النظر ، فكلنا يذكر كيف كانت علاقات القطرين قبل الحركة التصحيحية عام 1970 ، وكيف كانت الحرب الاعلامية على اشدها ، وبابشع الالفاظ ، وجميعنا يعلم ، ان حرب حزيران 1967 داهمتنا ، ونحن في قلب معارك اعلامية ، ساهمت في هزيمتنا وتهورنا ، فكان ان اتعظ العرب من تلك التجربة ، وسارت الامور بعد حزيران في طريق التعقل ، وبدأت اتهامات العمالة والتخوين تتلاشى ، واصبحت مستهجنة ، خاصة بعد ان رفعت سوريا شعار التضامن العربي ، ومدت يدها لجميع الاشقاء ، تقدميين ورجعيين ، لحشد طاقات الامة ، في معركتها ضد اعدائها ، وكلنا يذكر ايضا ، كيف وصلت العلاقات الاردنية السورية اواسط السبعينات ، الى ما يشبه الوحدة الاندماجية .
ان حزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن ، يعد من اقدم وانضج الاحزاب السياسية في الاردن ، ويعد ايضا من اكثر الاحزاب الاسلامية العربية حكمة واعتدالا ، واستغرب هذا التحول المفاجيء في موقفه ضد سوريا ، وهو الذي كان له معها قبل اسابيع افضل العلاقات ، وكيف يسمح لبعض قادته ، ان يتقدموا مسيرات ، يتلفظ القائمين بها بالذع الالفاظ ، ويمارسون اتفه الممارسات ، ضد زعيم قطر شقيق مجاور ، يعد من اقرب الاقطار العربية لنا ، يعلم كل من يمتلك الوعي السياسي ، ان ما يجري داخله ، هوحلقة في مؤامرة تمزيق القطر الشقيق الى كانتونات طائفية ، لتمرير المخططات المشبوهة في المنطقة العربية ، خدمة لاسرائيل ، فالاصلاح المنشود يسير في طريقه ، لكن ما يجري لا يهدف للاصلاح .
انني اطالب الحكومة الاردنية ، والاردن معروف عربيا وعالميا ، بوسطيته واعتداله وحكمة قيادته ، وسعيه الدائم لوحدة الصف العربي ، والوقوف مع قضايا امته ، مهما غلت التضحيات ، اطالب حكومتنا ، بمنع مثل هذه الممارسات ، عندما تخرج عن حدود اللياقة ، وتهدد علاقاتنا مع الاشقاء ، وان تلتزم بحدود التعبير الديمقراطي ، فكما ساغضب ويغضب الشعب الاردني ان أسيء الى قيادتنا من اي شقيق ، فكذلك يجب ان لا نسمح ان تنطلق مثل هذه الاساءات من ديارنا الاردنية ، فالمراهنون على سقوط قيادة سوريا خاسرون حتما .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
11/08/2011





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع