زاد الاردن الاخباري -
ناقش خبراء ومتخصصون راهن مناهج التعليم، في جلسة نقاشية عقدت أمس الأربعاء، ضمن برنامج الفعاليات الثقافية للدورة 41 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2022.
وطرح الكاتب الإماراتي غيث الحوسني الذي قدم للجلسة عددا من الأسئلة الجوهرية المتعلقة بقضايا التعليم المنهجي وعلاقته بالثقافة والمعرفة بشكل عام، والتحديات التي تواجه مجال التعليم، خلال الجلسة التي حملت عنوان "كيف أطور مناهج الدراسة؟".
وأشارت الكاتبة الكندية إلى نظام التعليم الكندي الذي بدأ بالتغير بعد إدراك القائمين على المناهج التعليمية بأن الطلاب الحاليين الذين يدرسون في المدارس اليوم، سينضمون إلى القوى العاملة بعد 15 أو 20 عاماً، وسيكون سوق العمل مختلفاً تماماً عما نعرفه اليوم، ولهذا تحرص كندا على التفكير بتغيير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب وإعدادهم لعالم المستقبل، ووظائف المستقبل التي لا نعرفها.
وبينت أن التوجه في كندا يسير نحو تصميم مناهج دراسية تتضمن المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والرياضيات والعلوم، وفي الوقت ذاته تدريب الطلاب على التعاون، والتفكير الإبداعي، وحل المشكلات، واكتساب المهارات الاجتماعية، لأنهم سيحتاجونها في المستقبل.
من جهتها، قالت الكاتبة المصرية أمل فرح، إن الاهتمام بالعملية التعليمية ينبع من دورها في بناء المستقبل وليس الحصول على شهادات، لافتة إلى أن المشكلة الحقيقية التي تواجه منظومة المناهج هي أنها مناهج للتلقين وليست للفهم، إذ يحفظ الطلاب المناهج وسرعان ما يتلاشى المضمون من ذاكرتهم بعد الانتهاء من الامتحان.
ونوهت فرح بتجربة دولة الإمارات التي أعادت التجربة المعرفية العربية القديمة في صياغة معاصرة، وعززت التعليم من خلال اللعب والترفيه، وتبنت منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لتعزيز عملية التراكم المعرفي لدى الأطفال، وتمكينهم من الوصول إلى مرحلة تفعيل الطاقة العقلية لاكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات.