زاد الاردن الاخباري -
تراها مُتراكمة في كل مكان، يراها الكثير ولا يعيرها أي أهتمام، إلا مصطفي أمين، الشباب الثلاثيني، ابن الإسكندرية، الذي رأى فيها مالا تراه أعين الكثير، رأى فيها كنزًا وحديدًا ينبض بالحياة، وكأنه ساحر، تحولت تلك الخردة في يده إلى أعمال فنية ومجسمات، مختلفة الأنواع والأشكال.
مصطفى أمين، 35 عامًا، حاصل على دبلوم فني صناعي، بدأ بتحويل قطع الخردة إلى أعمال فنية وبأقل الإمكانيات مثل تجميع المسامير والتروس، وباستخدام ماكينة لحام، بدأ بتشكيل أعمال فنية، وبمرور الوقت قام بإضافة الخشب والقماش إلى تلك الأعمال، وبدأ بصناعة أعمال متنوعة ومختلفة الأنواع، مثل تمثال أبوالهول والأهرامات وتمثال إله الموت.
وأخيرا، استطاع مصطفى عمل أول تمثال في العالم من الخردة المعدنية، لنجم مصر وليفربول محمد صلاح، إذ يزن التمثال ٣٧ كيلوجرام، وبطول ٢٠٥ سم وعرض ٢٠٠ سم، واستغرق عمله حوالي ثلاث شهور، ويطمح مصطفى في وصول هذا العمل إلى محمد صلاح.
يتردد مصطفى يوميا على بائعي الخردة لشراء القطع التي تساعده على إنجاز تلك المجسمات، وينفق الكثير من الأموال من أجل إشباع وتنمية موهبتة.
لم يكن فن صناعة الخردة بالأمر الهين على مصطفى، فهذا العمل يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد.
يقول مصطفى أمين، أنه يتحمل الكثير من أجل موهبته، فاستخدام ماكينة اللحام يؤثر على عينيه ويصيبه بالكثير من الجروح والحروق.
وأشار إلى أن المجهود الذهنى في تلك الهواية أكبر بكثير من المجهود البدني لأن التفكير في صنع تحفة فنية مختلفة يتطلب منة التفكير، في اختيار الشكل النهائي والحجم وكذلك الألوان.
تراود مصطفى الكثير من الأحلام والطموحات في الفترة القادمة، إذ يعمل على تطوير موهبتة، ويعمل على صناعة روبورتات تساعد في الحياة اليومية.