زاد الاردن الاخباري -
تلتقط هيئة الإذاعة العبرية في نص جديد بثته ونشرته صباح الاثنين ما هو جوهري في تصدّع متسارع ومحتمل للعلاقات بين الاردن وإسرائيل إلى ما تسلم الحكومة بنيامين نتنياهو الاثنين المقبل كما هو متوقع وسط تزايد الانطباعات بأن المناخ ملتهب تماما في العلاقات ما بين عمان وتل أبيب.
وقد يزداد الالتهاب إذا ما نجح عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير ابتزاز نتنياهو واستلام حقيبة وزارية هي على الأرجح حقيبة الأمن الداخلي كما يقترح الأخير.
بن غفير سبق أن أثار عدّة أزمات بين الأردن وإسرائيل وطاقم الأوقاف الأردني في المسجد الأقصى أعد ضد غفير ما يزيد على 20 تقريرا خلال العامين الماضيين بصفته المتهم بابتكار عدّة أساليب للاعتداء على الوصاية الهاشمية الأردنية في المسجد الأقصى.
بن غفير بالمواصفة الأردنية هو الذي يقود مبادرات إقامة صلاة يهودية في صحن المسجد الاقصى وهو الذي يحرض على اعتقال حراس الأوقاف من الطاقم الأردني ويعتبرهم بصفة مجرمين وإرهابيين ولا بد من اعتقالهم.
بكل الأحوال كل الأضواء الأردنية الرسمية والسياسية والامنية خلف بن غفير الآن وتراقب تصرفاته وتحركاته ووفقا لما يفهم من هيئة الإذاعة العبرية أرسل الأردنيون رسالة شديدة اللهجة تشير إلى أن عمان التي تفاعلت مع تصرفات بن غفير حصرا كعضو كنيست لن تتفاعل بنفس الطريقة معه كوزير في الحكومة إذا ما أصرّ على انتهاكات الوصاية الأردنية.
ليس سرًّا بالنسبة للدبلوماسيين الغربين أن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي وضع نخبة من سفراء الدول الغربية بصورة مخاوف الأردن من ضم نتنياهو لبن غفير تحديدا وزيرا في طاقمه مع السّماح له بالاستمرار بالإساءة لطاقم الأوقاف الأردني.
سمع سفراء دول اوروبية في الخارجية الاردنية ما يوحي بأن عمان قلقة من سعي حكومة نتنياهو الجديدة الى تغيير الوضع القائم في القدس.
ويعتبر الأردن أن تغيير الوضع القائم في القدس سيؤدي الى تأجيج صراع ديني وبصورة مرجحة الى إنتفاضة فلسطينية ثالثة قد تكون مسلحة هذه المرة وسيخدم بصورة مرجحة المتطرفين والمتشددين في الإقليم والمنطقة العربية.
إلى ذلك يتواصل الجدل وسط النخبة الاردنية بعنوان مؤشرات القلق وخيارات الإشتباك في ظل عودة نتنياهو الذي يوصف أنه يحمل مشاعر معادية جدا للأردن ولمصالحه ولدوره وهو الأمر الذي نتج عنه السماح نسبيا بخطوتين مؤخرا.
الأولى هي استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتحدث معه علنا وسرا في إطار الشكوى من تصرّفات إسرائيل وعملية السلام.
والثانية فتح الباب إلى درجة متوسطة تقريبا أمام فعاليات ووقفات احتجاجية ومسيرات في الساحة الاردنية تؤيد فصائل المقاومة وعرين الأسود وفيها قدر من التصعيد اللغوي لبعض القيادات العشائرية والإسلامية الأردنية مثل الشيخ طراد الفايز والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ مراد العضايلة.
"رأي اليوم"