زاد الاردن الاخباري -
مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، افتتح وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي، الأربعاء، المؤتمر العربي الدولي الخامس والعشرين لصناعة الإسمنت، والذي عقده الاتحاد العربي للاسمنت ومواد البناء في فندق كمبنسكي - عمان.
وإلى جانب الوزير الشمالي، حضر فعاليات افتتاح المؤتمر الذي يمتدّ على مدار ثلاثة أيام رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء الأمير نايف بن سلطان بن محمد الكبير ومدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث في جامعة الدول العربية شهيرة حسن وهبي، ووزير الاستثمار خلود السقاف ورئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير وشخصيات اقتصادية أردنية وعربية وازنة.
وتجاوز عدد المشاركين في المؤتمر (600) مشارك من مختلف الدول العربية والأجنبية، فيما أقام المشاركون (100) وحدة عرض "Booth" على هامش المؤتمر، عرضوا فيها منتجات شركاتهم.
الوزير الشمالي أكد في كلمته على أهمية قطاع الاسمنت للاقتصاد الوطني، وضرورة تشجيع الاستثمار فيه وتقديم الرعاية اللازمة من أجل تنميته، مشيرا إلى أن هذا القطاع أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
وقال الشمالي: "ثمة ما يجعل اقامة المؤتمر والمعرض هذين أهمية خاصة، فهما يُبرِزان مدى والتطور الذي بلغته صناعةُ الإسمنت في الدول العربية، وقدرتها التنافسية في الأسواق العالمية. وتُقدِّمُ الجوانبُ العلميةُ التي يتطرقان لها مثل تحسين العمليات وأنظمة مناولة المواد وتكنولوجيا طحن الكلنكر والإسمنت والحراريات وصيانة المصانع أمثلةً على المعارف والخبرات الموجودة لدى المشاركين، والفرصَ الماثلةَ أمام شركات الإسمنت العربية لتطوير أعمالها".
أما موضوعات المؤتمر الأخرى مثل الوقود البديل والمواد الخام البديلة وتوفير الطاقة وإزالة الكربون قال الشمالي إنها تشير إلى توجُّه شركاتنا للامتثال للمتطلبات البيئية واستخدام التقنيات الحديثة في التصنيع، وكَم يبعثُ فينا السعادةَ والاعتزازَ أن تشارك نخبةٌ من الأكاديميين والمختصين العرب بتناول العديد من هذه الموضوعات الدقيقة عن معالجة مورد طبيعي هام تَجود به أرضُنا العربيةُ.
وبين الشمالي أن صناعةُ الإسمنت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمران مما يجعلها متصلةً بحياة الناس ونظم تطورهم الاقتصادي والاجتماعي، وهي لهذا السبب متطورة باستمرار في مُدخلات إنتاجها وتصميمها وطرق تصنيعها. ونرى أن من شأن هذه الملتقيات إتاحة المجال لتبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين وتوفير مزيد من الفرص لنقل التكنولوجيا من الشركات الكبيرة إلى الشركات الصغيرة والناشئة في مجالات التصنيع وضبط الجودة والتسويق، والمساهمة في التشبيك بين المقاولين والصانعين.
وأضاف أنه ولهذه الغاية تعمل الحكومة الأردنية للانتهاء من وضع الخطط التنفيذية لرؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر المقبلة والتي اُعدّت بالتنسيق والتعاون مع كافة شرائح المجتمع وقطاعاته، العامة والخاصة، في كل ما يهم المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والمواطن الأردني.
من جانبه قال الأمير نايف لقد شهدت صناعة الاسمنت العربي على مدى العقود الماضية تطورا كبيرا وبلغت الطاقة الإنتاجية لمصانع الاسمنت أكثر من 390 مليون طن سنويا وقد تأثر الاستهلاك خلال العامين الماضين بسبب النزاعات الداخلية في بعض البلدان العربية وتوقفت بعض المصانع عن العمل بسبب الإجراءات المتخذة في فترة كورونا وبدأت صناعة الاسمنت تعود تدريجيا انتاجا وتسويقا.
وأضاف أنه وفي مجال صناعة مواد البناء الأخرى غير الاسمنت فان معظم البلدان العربية ما زالت تستورد هذه المواد مشيرا الى أن الاتحاد العربي للإسمنت ومنذ تأسيسه لعب دورا فعالا على المستوى العربي والعالمي وأنجز العديد من الدراسات والدورات التدريبية التي استفاد منها أكثر من 5 الاف من العاملين ونظم أكثر من 46 مؤتمر وندوة.
ويُناقش المؤتمر العديد من القضايا المرتبطة بقطاع الاسمنت، وعلى رأسها أن يكون الاستثمار صديقا للبيئة، وأهمية التنسيق بين الشركات وتقديم منتج أكثر جودة.
وأكد المتحدثون خلال افتتاح فعاليات المؤتمر أهمية تعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة في صناعة الاسمنت لدى كافة البلدان العربية وبلورة أطر للتشاركية بين فعاليات القطاع العربي لاستثمارها بما يخدم المصالح الاقتصادية العربية.
ادارة وموظفو شركة اسمنت الشمالية كان لهم حضور استثنائي في خدمة المشاركين العرب وضيوف المملكة وتقديم أفضل صورة عن الشركة ومنتجاتها.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء هو هيئة عربية دولية منبثقة عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية تأسس وأعلن في عام 1977، ويهدف الاتحاد إلى تنمية وتدعيم الروابط الفنية والصناعية والتجارية وتنسيق النشاط الصناعي بين أعضائه في مجال صناعة الإسمنت ومواد البناء والمساهمة في اقتراح الأسس العامة لتنمية وتطوير هذه الصناعات في الدول العربية.