زاد الاردن الاخباري -
طوَّرت شركة "غوغل" الأمريكية روبوتًا يستطيع برمجة نفسه لتنفيذ مهمات يطلبها المشغل البشري منه.
وتتصف كتابة "الأكواد" البرمجية بلغتها الصعبة التي تتطلب معرفة المبرمج بأدوات البرمجة، وتحديدًا عند برمجة "الروبوتات"، إذ تحتاج كتابة "أكواد" عدة، بعضها لرصد الأشياء والأخرى لتحريك أطراف "الروبوت" أو تحديد نهاية مهمته.
وفي بعض الأحيان يصعب برمجة "روبوت" ليلتقط مكعبًا أحمر بدلًا من الأصفر على سبيل المثال، دون معرفة لغة البرمجة المناسبة لأداء المهمة.
وحاول الباحثون من "غوغل" أن يجدوا تقنية لحل المشكلة من خلال تطوير "روبوت" يكتب النص البرمجي اللازم لأداء المهمة المطلوبة منه بلغة طبيعية.
وطور الباحثون نموذجًا برمجيًّا يحوّل اللغة التقليدية إلى نصوص برمجية، من خلال تدريبه على أمثلة لتعليمات برمجية ومخرجاتها.
ويمتاز النموذج بقدرته على إعادة صياغة التعليمات وتطويرها لتصبح ملائمة عند استخدامها في مهمات أخرى مشابهة.
ويستطيع النموذج أن يقرأ منطق اللغة المستخدمة في التعليمات، ويستخدم العمليات الحسابية المرتبطة بها، فضلًا عن استخدام مكتبات خارجية للغات البرمجة عند الحاجة إليها.
ووصلت دقة النموذج ليصبح قادرًا على تفسير كلمات، مثل: "أسرع" و"إلى اليسار" إلى قيم رقمية محددة وضرورية لأداء المهمة.
وبفضل اعتماد النموذج على اللغة التقليدية، فإنه قادر على فهم "وسوم تعبيرية" ولغات أخرى غير الإنجليزية.
وسعى الباحثون إلى تطوير النموذج ليصبح قادرًا على التعامل مع عدد أكبر من الثوابت، إذ إنه لا يستطيع حاليًّا كتابة نص برمجي عند استخدام ثوابت عددية لا يدعمها.
وتبقى قدرته ضعيفة على التعامل مع عدد أكبر من الثوابت في الأوامر التي يتلقاها، إذ لا يستطيع فهم مهمات متتابعة تتضمن متغيرات كثيرة.
وتوجد معايير أخرى يجب التأكد منها قبل السماح "للروبوت" بكتابة أوامره البرمجية، ما يمكن أن يتسبب بقيامه بأمور تؤذي البشر.
ولكن التقنية تفسح المجال أمام مستقبل واعد في إعطاء "الروبوتات" القدرة على أداء مهمات متنوعة ومعقدة، دون إخضاعها لتدريب محدد، وفقا لموقع "بوب ساي".
ويمكن في المستقبل القريب، تعليم "الروبوت" القادر على لعب نوع معين من الألعاب، ليصبح قادرًا على لعب ألعاب مشابهة دون كتابة أي نص برمجي جديد.