زاد الاردن الاخباري -
بعد 9 أشهر قضوها في إحدى مستشفيات الخرطوم ، أعادت السلطات الأمنية الرئيس السوداني المعزول عمر البشير ونائبه بكري حسن صالح، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، إلى جانب قيادات المؤتمر الشعبي، علي الحاج وإبراهيم السنوسي وآخرين إلى سجن كوبر، مجدداً، منهية "شهر العسل" أو المعاملة الصحية الخاصة التي تمتعوا بها بفضل حكم المحكمة.
أما السبب، فإشارات واجتماعات مريبة عقدها حزب البشير خلال الفترة الماضية، ما حث السلطات على التحرك.
حزب المؤتمر عاود نشاطه
فقد كشفت مصادر أن حزب المؤتمر الوطني المنحل عاود نشاطه عبر اجتماعات ولقاءات، ما دفع السلطات إلى إرسال رسالة واضحة أو تحذيرية له، عبر سجن قياداته.
أتت خطوة الإعادة هذه بعد يومين من تصريحات رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش أمام جنود بمعسكر تدريب شمال العاصمة الخرطوم، هاجم فيها المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية محذراً من الاستقواء بالمنتمين إليهما داخل الجيش، ومؤكداً أن انتماء القوات المسلحة للوطن فقط وليس لأي جهة أو حزب.
كما أكد في خطابه حينها ألا عودة للإسلاميين إلى السلطة مجدداً بعد أن حكموا لمدة 30 عاماً.
وكان البشير ونائبه أمضيا أشهراً في مستشفى علياء، لتلقي العلاج بموجب تقارير طبية ظل يقدمها محامو الدفاع عنهما للمحكمة، معتبرين أنهما بحاجة إلى إشراف طبي بصورة دائمة.
فيما أكد أحد محامي هيئة الدفاع للعربية/الحدث أنهم لم يتسلموا أي قرار بإعادة موكليهم إلى السجن بعد.
يذكر أن الرئيس السابق يحاكم مع (33) آخرين من قيادات الحركة الإسلامية بتدبير انقلاب الإنقاذ في 30 يونيو 1989، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بفتوى قتل المتظاهرين.