أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
كن حنوناً

كن حنوناً

12-11-2022 05:36 AM

عنوان المقالة اقترحه عليّ زميل وصديق إعلامي من إحدى الدول الذي تشرفت بلقائه والتعارف بيننا من خلال أحد المؤتمرات المنعقدة في عمان، كانت جلسة على فنجان قهوة تناولنا فيها واقع الحال والمآل العربي، وخاصة حالة الإعلام بمختلف مجالاته ووسائله، هو حديث طال فيما يقال وما لا يقال.

ومع تبادل الرسائل عبر الواتس أب ومطالعته لبعض ما أكتبه، طلب مني محبةً أن يكون عنوان مقالة لي « كن حنوناً» لأنه وجد في كثيرٍ مما أكتبه شيئاً من الوجع الكثير الذي يصل إلى مرحلة القسوة على النفس والواقع، وأنه على الإعلامي أن ينظر إلى الكأس بشكل كلّي وليس للجزء الأسوأ منه.

هنا نتوقف للبحث عن ماهية الإعلام وأدواره ومهامه ووظائفه، هل المطلوب من الإعلام تجميل الواقع، أم تناوله كما هو تماماً أم المبالغة والتهويل في تشويه الواقع؟

هل يقدّم الإعلام الواقع بحسب وجهات نظر محددة، وهل ينبغي للإعلامي الإلتزام بما يريده صاحب الشأن الإعلامي سواء أكان رسمياً أم شخصياً، هل يجوز للإعلامي تحوير الواقع بما يتماشى مع قناعاته وأولوياته واهتماماته.

من هو صاحب الحق في كيفية تقديم الواقع على الإعلام، هل هو صاحب الوسيلة الإعلامية، أم صاحب القرار الإعلامي، أم الإعلامي نفسه.

هل ينبغي المجابهة المباشرة وتحمّل تبعاتها، أم يجب السكوت والصمت الذي يأخذ شكل الدوّامة ليصبح هو الواقع المفروض لا الواقع الحقيقي.

ما معنى أن تكون حنوناً التي يريد الزميل مني العمل به، هل هو نوع من الكذب التجميلي، هل هو نوع من المسايرة والمداراة والتعمية والتورية والتعتيم.

أي إعلام نقصد عندما نطالب بمهنية وحرفية الإعلام، هل هو الإعلام التابع أم المتبوع، المبادر أم المتلقي، المستقصي أم المستكفي.

ما معنى المصداقية في الإعلام، هل تعني مجاراة متطلبات اجتماعية وسياسية واقتصادية وربما أيديولوجية. أم تعني نشر الحقيقة كما هي دون رتوش ودون أصباغ ودون تهويل أو تقزيم.

من يقرر طبيعة أدوار الإعلام التنموية والمجتمعية. هل تكفي أخبار أو تصريحات معينة كي نقول أن الإعلام يمارس أدواره فعلياً.

الحقيقة أن هذه التساؤلات وغيرها الكثير، هي مما يراود الإعلامي وخاصة الكاتب الصحفي عندما يجد نفسه خلف شاشة الكمبيوتر ويده على أزرار المفاتيح والحروف، هنا فقط تظهر مرآة الإعلام التي يريد هذا الإعلامي أن يرى نفسه من خلالها.

« كن حنوناً « ربما هي جملة جميلة وإنسانية تعبّر عن فيضٍ من التوجهات الإيجابية، لكنها عند الإعلام قد تأخذ أشكالاً متعددة تصل إلى درجة القسوة ضد كثيرٍ مما نعايشه بحيث يصير الحنان فعلاً يكمن في القسوة الإعلامية عند الحاجة إليها.

كل المحبة للزميل الإعلامي العربي مغلفة بكل الحنان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع