أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت المياه: مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص فليقرأ العرب ما كتبته هآرتس الملك يعود إلى أرض الوطن الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا نقابة الذهب تحذر من عروض الجمعة البيضاء منح ومقاعد للأردنيين في الجامعات الإماراتية قريبًا عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر الميداني الأردني بغزة بايدن: نعمل لاتفاق في غزة دون وجود حماس في السلطة كلية الدفاع الوطني الملكية تختتم برنامج فن القيادة والتخطيط الاستراتيجي للكوادر الطبية الملك يلتقي الرئيس القبرصي في نيقوسيا الحكومة: لا تسفير للعمالة التي تحمل صفة لاجئ الأمن يوضح حول تّسجيل صّوتي متداول بخصوص الطريق التنموي وزير الداخلية يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية اقتصاديون: النهج الحكومي يبث الإيجابية وينسجم مع رؤية التحديث الأردن .. مشاريع لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية مستدامة أهالي أسرى إسرائيليين بغزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو الجامعة الأردنية وكلية الجراحين الملكية في ايرلندا توقعان مذكرة تفاهم أكاديمي المومني: الإذاعات المجتمعية منابر تنموية فاعلة الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو
هل تفكرون بالانضمام للأحزاب؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل تفكرون بالانضمام للأحزاب؟

هل تفكرون بالانضمام للأحزاب؟

13-11-2022 08:04 AM

تريدون أحزابا وطنية تحظى بثقة الأردنيين، وتشكل الأغلبية في مجلس النواب، ثم تصل للدوار الرابع، على هيئة حكومات حزبية؟
لا بأس، لدينا إجابتان، الأولى، «نعم» افتراضية، نسمعها مرارا وتكرارا على ألسنة مسؤولين وحزبيين، بعضها يندرج في إطار الوعود والتصريحات المتفائلة، وبعضها الآخر يندرج في سياق التعامل مع مسار التحديث السياسي، باعتباره ضرورة للدولة والمجتمع، على الرغم من وجود مخاوف عرقلته من بعض قوة الشد العكسي.
أما الإجابة الثانية، فهي واقعية بامتياز، وتستند إلى حقائق وأرقام تكشف حالة الحزبية في بلادنا، خذ – مثلا - لدينا وزارة شؤون سياسية، تعاقب عليها منذ عام 1985 أكثر من 30 وزيرا، لدينا -أيضا- مؤسسات مدنية، تتلقى التمويل من الخارج، لتنشيط العمل السياسي والحزبي، لا تسأل بالطبع كما أنفقنا من الموازنة العامة لتنمية الأحزاب، وكم أهدرنا من وقت لتعديل قوانينها .
كيف كانت النتيجة؟ لدينا، الآن، اكثر من 50 حزبا، انضم إليها 38 ألف عضو فقط، فيما لا تحظى هذه الأحزاب، حسب استطلاعات الرأي ‏، الا بثقه 12% من المستطلعين، وهي أقل من الثقة بالحكومات، اما نسبة الأردنيين الذين يفكرون بالانضمام للأحزاب فلم تتجاوز 1 % فقط .
لا أعرف، بالطبع، كيف يمكن ردم الهوة الواسعة بين إجابة الافتراضات و التمنيات والطموحات المعقودة لازدهار الحزبية في بلادنا، وتمكينها من الوصول للبرلمان والحكومة، وبين إجابة الوقائع، ‏بما فيها التجربة التاريخية، التي تشير إلى أن «تربتنا» الأردنية غير جاهزة لاستنبات العمل الحزبي ؟
ما أعرفه هو أننا، أقصد مؤسسات الدولة ونخب المجتمع، غير مستعدين، حتى الآن، لأخذ الحزبية على محمل الجدّ، سواء بسبب الاستعصاءات السياسية، أو المخاوف الأمنية، أو بسبب عزوف المجتمع عن إفراز نخب تمثله، وتحظى بثقته، أو لاعتبارات اجتماعية تتعلق بسطوة العشيرة، والديموغرافيا، أو ربما لظروف خارجية لها حساباتها ‏المعروفة.
الآن، كيف يمكن أن نفهم وصول 41 نائبا للبرلمان على مركب الحزبية بعد اقل من عامين، حيث من المتوقع أن تجري الانتخابات البرلمانية على أساس القانون الجديد.
ربما يعتقد البعض أن الأشهر، والسنوات القادمة، ستشهد تصاعدا بأعداد المقبلين على الانتساب للأحزاب (مؤشر ذلك أن 12 ألفا عضو انضموا منذ بداية هذا العام للأحزاب) لكن حتى لو حصل ذلك، فإن الحوافز التي منحت للأحزاب، ضمن مسار التحديث السياسي، ستظل أكبر من قدرة الأحزاب، وإمكانياتها، على استثمارها إذا افترضنا سلفا ثبات عوامل الرغبة والإرادة السياسية تجاه الحزبية .
‏السؤال الأهم هو: من يملأ هذا «الحيز» الحزبي الموجود؟ واضح أن ثمة طبقة جديدة تشكلت من كبار التجار والمقاولين، والأثرياء والموظفين الكبار، الذين «تربعوا» على الوضع القائم خلال السنوات الماضية، هؤلاء، إضافة لطبقة «حراس الايدولوجيا» من اليمين واليسار والوسط، هم المرشحون لصياغة نسخة الحزبية الجديدة، في سياق تحالف المال والايدولوجيا، فيما ستظل الجماعة الوطنية تتفرج على المشهد، وتتحسر على ‏الواقع.
المخرج من هذه الواقعة التي ستضعنا في مواجهة تكرار حالة اللايقين واللاثقة واللامشاركة السياسية، يبدو صعبا، لكنه ممكن في سياق حركة مؤسسات الدولة، و نخب المجتمع معا، للتفاهم على مشتركات وطنية تتبناها الجماعة الوطنية الأردنية بكافة أطيافها و تياراتها، على أرضية بلورة «القضية الأردنية» كمشروع وطني لحماية الهوية، وإقامة موازين العدالة، والمواطنة الحقة، وصناعة مستقبل يليق بالأردنيين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع