زاد الاردن الاخباري -
تظاهر أمس السبت ما بين خمسين وسبعين ألف شخص بمختلف المدن الإسرائيلية، في احتجاجات جديدة على غياب العدالة الاجتماعية.
واحتضنت حيفا شمالا أكبر تجمع احتجاجي شارك فيه نحو ثلاثين ألف شخص، فيما توزع بقية المتظاهرين على مدن أخرى كتل أبيب والقدس وبئر السبع وحيفا والجليل وإيلات.
وبعد تجمعٍ ضخم في تل أبيب السبت ما قبل الماضي شارك فيه نحو 300 ألف شخص، تعهد أقطاب المتظاهرين بأن يوسّعوا جغرافياً وسكانياًُ احتجاجهم، الذي يركز على المطالبة بمساكن أرخص، وبتحسين خدمات التعليم والرعاية الصحية.
وبعد أن تجاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاحتجاجات في البداية، وجد نفسه الآن مضطرا إلى التعامل معها، وشكل الأسبوع الماضي لجنة من 14 شخصا تنظر في المطالب وترفع تقريرا خلال شهر يتضمن مقترحات لحل أزمة السكن
تأييد واسع
وفي أقل من شهر تحولت الحركة -التي ولدت من رحم الغضب على ارتفاع أسعار العقارات- إلى ظاهرة تجمع خليطا من جماهير المحتجين ينتمون إلى أطياف واسعة من المجتمع.
وجاءت الاحتجاجات على الرغم من نمو اقتصادي متوقع لهذا العام قدره 4.8% ومعدلِ بطالة متدن نسبيا قدره 5.7%.
وأظهر أمس استطلاع للقناة العاشرة الإسرائيلية أن 88% ممن استُقصيت آراؤهم يؤيدون الحركة الاحتجاجية، وأبدى 55% استعدادهم للمشاركة فيها.
وكانت المظاهرات الضخمة في إسرائيل تقتصر في السابق على مسائل كالحرب والسلام.
ويعتقد محللون أن الحكومة الإسرائيلية ستقدم تنازلات كافية تماما لوأد الاحتجاج.
ويأمل وزراء أن تختفي مع بدء الموسم الدراسي الحشود الضخمة بنفس السرعة التي تجمعت بها، لكن لا مؤشر بعدُ على أن المتظاهرين يرغبون في العودة إلى بيوتهم.