الحجابة الملكية، هي مؤسسة خاصة بجناب الملك ويرأسها الحاجب الملكي الذي يعد مؤتمنا على خصوصيات كبيرة متعلقة بجلالةالملك .
إن مفهوم ودور الحاجب الملكي تغير بشكل واضح، فسابقا كان قبل إحداث إدارة البروتوكول هو الذي يقوم بالاستئذان لمثول الناس أمام السلطان أو الملك، وهو جزء من التاريخ العريق للملكية في إلى جانب مؤسسات أخرى، قد يطلعه الملك على كثير من أسراره كما أنه يرعى الخاتم الملكي، و يحضر في بعض اللقاءات الرسمية بجانب الملك، إضافة إلى قيامه بمهمة توزيع الأعطيات والهبات الملكية على الزوايا والطرق والمواسم التي يمكن أن تكون تحت الرعاية الملكية، فضلا عن كونه يوجد على رأس محافظي القصور الملكية.
وتندرج مؤسسة الحاجب الملكي، ضمن بنية وزارة القصور والأوسمة الملكية، والتي تضطلع بأدوار ووظائف محورية، ونظرا لإعتبار الملك هو السلطة العليا في البلاد، فإنه يستعين مباشرة للقيام بالمهام المنوطة به بهيئات خاصة، والتي من بينها هذه الوزارة.
وبالتالي فهي تعد منظار الملك في تتبع أنشطته، والعناية الفائقة بالترتيبات ودقتها، ناهيك عن دورها في الإعلان عن القرارات الملكية الضمانية والتحكيمية والسيادية والحمائية والدولتية، والدفع بالإلتفاتات الملكية الإنسانية.
كما يناط بها تنظيم الإستقبالات الملكية، والحفلات الرسمية كحفلات عيد العرش، وحفل عيد ميلاد الملك وولي عهده، وأسرته، وتقديم التهاني بمناسبة حلول الأعياد الدينية والوطنية، وتنظيم التدشينات في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية....، وتصدر الوزارة بشأن كل هذا بلاغات إخبارية.
ومن مهامها أيضا، الإشراف على الاستقبالات التي يقيمها الملك على شرف ضيوفه، وكذا الزيارات التي يقوم بها لبلدان العالم.
(المسؤولية) الموجودة في بعض المراجع الإدارية هي (تحمل الشخص نتيجة إلتزاماته وقراراته وإختياراته العلمية)، وهي أيضا (ما يكون به الإنسان مسؤولاً ومطالباً عن أمور أو أفعال أتاها)، والإنسان الواثق من نفسه ومن قدراته هو ذلك الشخص الذي يكون قادراً على تحمل المسؤولية وبالتالي يصبح إنساناً يمكن الاعتماد عليه وخصوصا في أوقات الأزمات والتي عادة ما يتنصل فيها البعض عن مسؤولياتهم.
أيها المسؤول في وزارة القصور( بيت وديوان الملك ) لم يطلق عليك هذا المسمى لأنك ذكي أو لأنك مشهور أو لأنك ذو لسان فصيح، بل أطلق عليك هذا المسمى وحمّلت ذلك اللقب لكي تتحمل المسؤولية، ولكي تحرص على إتخاذ القرار المناسب وتتحمّل تبعاته، ولكي تكون واثقاً من قدراتك، وذو شخصية قوية يمكنها أن تعترف بالخطأ عند وقوعه كما تعترف بالتقصير إن وجد، كرسي المسؤولية ليس مريحاً لمن يعرف معنى (المسؤولية)، والمناصب والألقاب ليست تشريفا بل تكليف.
اللهم احفظ الأردن واحفظ اللهم صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، وسدد خطاه، و وفقه الى خير البلاد والعباد، وهيىء له من أمره رشدا، وأرزقه البطانة الصالحة التي تكون له عونا في الخير، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
واحفظ اللهم عضده و ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الحسين.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي