نجاحات سجّلتها أياد أردنية بقيادة وتوجيه ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني، لتدخل بها البلاد مئوية تأسيسها الثانية بأهداف هامة وصل لتحقيقها الأردنيون، بعبقرية قيادة تعرف كيف تصيب أهدافا لا يمكن لأحد رؤيتها، لكنها تمكنت من صناعة مجد ثريّ بالمنجزات ونجاحات دوّنت يد الزمن بأحرف من نور.
ونحو مزيد من هذه النجاحات، وحتى يكتمل المعنى لأفكار كثيرة، ويصبح الانجاز أكثر ألقا وتميّزا، تمضي الأسرة الأردنية الواحدة بقيادة جلالة الملك في درب الإصلاح والسعي الحقيقي ليصبح الأردن أكثر تطوّرا، وأعمق حضورا عربيا ودوليا، وذلك في اختيارات واضحة من أبرزها الاصلاح الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والادارية، بجهود وعزيمة قوية من بنات وأبناء الوطن المؤمنين به، مقبلين على غد الوطن بتفاؤل وعزيمة بأن القادم أفضل.
جلالة الملك عبد الله الثاني ، قائد المسيرة، وضع أمس صورة تفصيلية لتفاصيل المشهد المحلي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإداريا، بوضوح ولغة بيضاء واضحة، وبحسم ملكي أن ما بدأه الأردنيون من رؤى اصلاحية، هو مسيرة وطن وسيمضي الجميع بها لجعلها واقعا ملموسا يعيشه الجميع ويجني ثماره بذات الإصرار على الايجابيات وأن الانجازات مستمرة بقول جلالته «قطعنا شوطا مهما في إرساء القواعد الراسخة لتحديث الدولة وتعزيز منعتها»، وفي ذلك عنوان لحالة أردنية نموذجية جعلت من النجاح قيمة عالية كونه حقيقيا.
خطاب العرش السامي الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر، حمل مضامين هامة جدا، وتأكيدات بأن الأردن حقق نجاحات مؤكدة وحقيقية، ومجسدة على أرض الواقع، وهذا البناء جاء من أبناء الوطن المؤمنين به فقال جلالته «هذا الوطن لم يبنه المتشائمون والمشككون وإنما تقدم وتطور بجهود المؤمنين به من أبنائه وبناته»، نعم بني الأردن بمن يؤمن به وبقدراته وثرواته ولم يبنه أي متشائم أو مشكك، فهذا هو الأردن الذي يمنحنا ثقة بعظمته وبتاريخه العريق، ويزيدنا ثقة مطمئنة بأن يومنا وغدنا ثريان بالمنجزات .كما أكد جلالته «لن نقبل بالتراجع أو التردد».
شحذ همم الأردنيين، وحثّهم على العمل بروح التفاؤل بعيدا عن الانهزاميين بالتفكير وبالعمل، ووقوف على تفاصيل المرحلة داخليا وخارجيا وفيما يخص القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس المحتلة، وتسليط الضوء على الشباب والمرأة، وتأكيد على أهمية دور نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذيين خاطبهم جلالة الملك بقوله «نحن معكم وأنتم معنا صفا واحدا وقلبا واحدا من أجل الأردن الأعز والأقوى»، وتشديد على المضي في الاصلاح وجعله شاملا حقيقيا وأن تبني مؤسسات الدولة «مفهوما جديدا للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون ولن نقبل بالتراجع أو التردد»، وغير ذلك من رؤية ملكية عبقرية للمرحلة وللمستقبل تشكّل نهج عمل في تطبيقه اختلاف بأعلى درجات الايجابية.
خطاب يحتاج أكثر من قراءة، وأكثر من وقفة، خطاب بحجم قضايا المرحلة، وضع نقاط الحقيقة على كلمات صمّاء يبحث الجميع عن حسم لها، سواء كانت تلك المعنية بالاصلاح أو بالشأن السياسي وتحديدا القضية الفلسطينية، خطاب ثريّ حافل بالمعلومات والتشخيص والتقييم، يتدفق برؤى وخطط عمل تمنح المرحلة القادمة زادا من العزيمة والعمل بروح التفاؤل.