أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة الفرنسية تعرب عن قلقها إزاء التصعيد بين إيران وإسرائيل الدنمارك تؤيد تدخلا عسكريا دوليا لفرض حل الدولتين. الرئيس الإيراني بعد الهجوم الصاروخي: هذا مجرد جزء من قدراتنا الملكية تدعو مسافريها إلى التحقق من مواعيد رحلاتهم أبو عبيدة: نبارك الردّ الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة "سنعيد 7 أكتوبر" .. غزة تحتفل بقصف إيران لإسرائيل الدويري: الهجوم الإيراني قوي وجاد ويعكس فشل إسرائيل استخباريا. وزير إسرائيلي ردا على هجوم طهران: هذه بداية نهاية النظام الإيراني فلسطيني في الضفة القتيل الوحيد لهجوم إيراني الصاروخي على إسرائيل تعليمات معدلة لتعليمات إتلاف البضائع منتهية الصلاحية أو غير المطابقة للمواصفات بايدن يأمر الجيش الأميركي بمساعدة إسرائيل في إسقاط صواريخ إيران الطيران الألماني يوقف الرحلات إلى الاردن إعادة فتح الأجواء الأردنية للطيران تضرر منزل أردني بعد سقوط بقايا صاروخ ايراني. سلاح الجو الاردني وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت صواريخ ومسيرات دخلت مجال الأردن للأردنيين .. ماذا تفعل في حال مشاهدة أجسام غريبة في الجو؟ الأردن: إصابتان بشظايا الصواريخ الإيرانية بالفيديو .. أردني يشعل سيجارته من صاروخ إيراني ما نعرفه عن العملية البرية الإسرائيلية في لبنان منح دراسية جامعية للاردنيين في مصر
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .....

المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة... خُطًى هاشمية وإنجازات وطنية ومسيرة إنسانية على مدى ستة عقود.....

المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .. خُطًى هاشمية وإنجازات وطنية ومسيرة إنسانية على مدى ستة عقود ..

14-11-2022 09:17 PM

زاد الاردن الاخباري -

"صُهيب بدور"
إنَّ اهتمام الإعلام بقضايا الإعاقة قد يأخذ دومًا نظرة الشفقة بشِقها الإنساني، حيث تظهر دومًا الصورة الذهنية السلبية عن ذوي الإعاقة في التغطيات الإعلامية، وتتركز بتصويرهم على أنهم مرضى وعاجزين ويحتاجون إلى الدعم والمراقبة الدائمة والمستمرة، بالإضافة إلى أن التغطية الإعلامية تنظر للإعاقة كصراع مع المحنة والترفّض، وليس كصعوبات يواجهها الأشخاص من ذوي الإعاقة بسبب المجتمع، وأن أغلب الإعلاميين لا يدركون أنهُ يمكن تخفيف هذه المعاناة من خلال التركيز على السياسات المتبعة إتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، والجهات الداعمة لهم، وتَسليط الضوء على إنجازاتِهم.
وعلى الصعيد الوطني دأبت القيادة الهاشمية على مدى ستَة عقودٍ بالاهتمام بالمواطنون من ذوي الإعاقة، هذهِ الشريحة الغالية علينا، والتي تَعيشوا في ظهرانينا، من خِلال تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص والقضاء على التمييز على أساس الإعاقة.
وقد حظي المواطنون من ذوي الإعاقة باهتمام ملك البلاد وانبثقت فلسفة المملكة الأردنية الهاشمية تجاههم من القِيم العربية الإسلامية، والدستور الأردني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمبادئ والأحكام المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد تُوّجَ الاهتمام بالمواطنون من ذوي الإعاقة، بتأسس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بموجب قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007، وجاء المجلس ضمن أولويات الأجندة التنموية للمملكة كمؤسسة عامة ترأسها سمو الأمير رعد بن زيد، الذي أولى الرعاية والاهتمام لهذهِ الشريحة الغالية على قُلوبنا، عبر مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الدؤوب على مدى سنواتٍ طويلة.


وفي ظل ترأس سمو الأمير مرعد بن رعد للمجلس، صدر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017، ليواصل المسيرة المظفرة على خطى والده سمو الأمير رعد بن زيد؛ ليصبح المجلس بمقتضاه الجهة الحكومية الأولى المعنية برسم السياسات ومتابعة تنفيذها، وتقديم الدعم الفني والمعرفي للجهات التنفيذية لإعمال برامجها وخططها وفقًا لأحكام القانون الجديد.
وسعى الأمير مرعد بن رعد إلى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات وصولًا للتنمية الشاملة، وإن الرعاية الحقوقية الكريمة من لدنه، ما هي إلا استمرارٌ لمسيرة الأب الوالد سمو الأمير رعد بن زيد؛ الذي كان راعي العمل الحقوقي لهذه الشريحة الغالية، التي تحتاجُ منا تحقيق المساواة، وضمان ممارسة حقهم في العمل كلٌ في مجاله، وكذلك التعليم والتأهيل على أساس من المساواة مع الآخرين في بيئة خالية من العوائق المادية والسلوكية؛ وذلك من خلال توفير الترتيبات التيسيرية وإمكانية الوصول



ويُعد المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المظلة الوطنية والمرجعية الرئيسية في مضمار رسم السياسات وتنفيذ عمليات الرصد من خلال آليات علمية ومنهجية تُعنى بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتتبلور مهام المجلس في رسم السياسة العامة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووضع الخطط والبرامج اللازمة لتنفيذها، واقتراح القوانين والأنظمة ذات الصلة بمهام المجلس، والتنسق مع الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية وتقديم الدعم الفني والخطط المدروسة؛ لتحديد الأدوار والاختصاصات في مجال الإعاقة وضمان شمولها.
وللمجلس الأعلى أدوار بارزة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم في مختلف مجالات الحياة؛ كإجراء التعديلات على بعض القوانين، وإصدار قوانين جديدة تضمن حقوقهم، وكذلك السعي لتوفير كافة الخدمات لهم؛ كالخدمات التعليمية والصحية، بالإضافة إلى إبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، وإجراء دراسات ومسوحات شاملة لتقديم أفضل الخدمات والسبل لهذه الشريحة الغالية على قُلوبنا.
لكن الاهتمام الكمّيّ الكبير بالأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم، لا يعني اهتمامًا نوعيًا إيجابيًا، فقد يسهم هذا الاهتمام بتكريس الصورة السلبية وتعميقها، فالإشكالية نوعية، وترتبط بطريقة المعالجة الصحفية للموضوع، وأشكال تفاعل هذه المعالجة مع النظرة الاجتماعية السائدة، وهذا يتطلب طرح موضوع العلاقة بين وسائل الإعلام والإعاقة من خلال بحث الكيفية التي تُعالج بها وسائل الإعلام قضايا الإعاقة، والصورة الذهنية التي تسهم في تشكيلها عنهم لدى أفراد المجتمع.




ويتبين أن للإعلام دورًا فاعلًا في تكريس الصورة السلبية أو الإيجابية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وهذا يتطلب تدريب وتأهيل الإعلاميين والصحفيين، وتوثيق علاقاتهم بالعاملين في مجال التربية الخاصة؛ كي يتمكنوا من تناول وطرح قضاياهم، والتعريف بها، والإسهام في دمجهم في المجتمع، وتغيير الصورة السلبية عنهم، من خلال الطرح العلمي والتربوي السليم، فلا يُنظر إليهم بنظرة دونية، أو نظرة مشوبة بالغموض أو عدم الفهم، بل ينبغي للإعلام النظر إليهم بإيجابية، وأنهم أشخاص فاعلون في المجتمع كأقرانهم، والإعاقة هي تنوع واختلاف بشري طبيعي والخجل منها يعكس عدم تجذر ثقافة التنوع وقبول الآخر؛ فالكثير من العامة لا يدركون ماهية التربية الخاصة وفئاتها، ويعتمدون على الإعلام لتعريفهم بها، الأمر الذي دفع المؤسسات الإعلامية الكبرى في بعض الدول الغربية والعربية إلى التركيز على مضامين إعلامية محددة تلبي حاجات فئات محددة.
وأيمانًا بدور الإعلام أطلق المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للعام الثاني على التوالي، مُسابقة إعلامية بعنوان: "تناولوا موضوعي بشكل موضوعي"؛ وذلك بهدف تشجيع الإعلاميين بمختلف فئاتهم على تقديم أعمال إبداعية ومواد إعلامية موضوعية تتناول الإعاقة من منظور بعيد عن القوالب والصور النمطية.
وجاءت المسابقة تحت رعاية رئيس المجلس سمو الأمير مرعد بن رعد؛ لترسيخ ثقافة تُسهم في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتمتعهم بحقوقهم على أساس من المساواة مع الآخرين، وللاستثمار بالمواهب الإبداعية لدى العاملين في المجال الإعلامي؛ لتقديم نماذج ومنتجات إعلامية قائمة على المقاربة الحقوقية الاجتماعية التي تسلط الضوء على المعيقات وليس على الإعاقات، وتركز على أثر العوائق البيئية والحواجز السلوكية والنظرة النمطية على الأشخاص ذوي الإعاقة في مواجهة تمتعهم بحقوقهم وحرياتهم على أساس من المساواة مع الآخرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الإنجازات والقصص التي تعكس مقدار التقدم المُحرَز بمجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة.
وكذلك أطلقَ المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة جائزة بعنوان: "المباني المهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة"؛ وذلك بهدف تحفيز القائميين على المباني والمرافق في داخل المملكة على توفير كافة الظروف المُناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولتعزيز ممارستهم لحياتهم اليومية، ولحقوقهم بما فيها حقهم في الوصول إلى المباني والمرافق، والحصول على ما تقدمه من خدمات بسهولة وخصوصية واستقلالية في القطاعين العام والخاص.
وما الإنجازات التي تحققت للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كان بفضلِ القادة الهاشميون الَّلذن أولوا كل الاهتمام للإنسان، كيف لا وهذهِ الشريحة الغالية على قُلوبنا تحتاجُ منا الوقوف إلى جانبها؛ لتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، فوجدنا الكثيرَ منهم قمةً في الإبداعِ والتصميمِ وبذلِ الجهدِ الكبير في تحقيقِ الإنجازاتِ والجوائز على الصعيد الوطني والدولي في مساراتٍ ومجالاتٍ مُتعددة، فنجد هُناكَ العلماء والمبدعين وأساتذة الجامعات، لا بل حققَ اللاعبيون الأردنيون من ذوي الإعاقة إنجازاتٍ وأرقامًا قياسةً في المحافل الدولية الرياضية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع