زاد الاردن الاخباري -
ما تزال الصور المسربة لوزير النقل والتنمية الحضرية الإيراني رستم قاسمي محتضنًا صديقته "غير المحجبة" تشغل الرأي العام الإيراني مع تواصل الاحتجاجات المشتعلة منذ سبتمبر الماضي في عدة مدن على خلفية مقتل "مهسا أميني" على يد شرطة الأخلاق بحجة عدم ارتدائها للحجاب بالطريقة المناسبة.
وتضاربت الأنباء منذ مساء يوم أمس بشأن استقالة الوزير الإيراني رستم قاسمي على خلفية "فضيحة" الصور التي انتشرت له قبل أيام مع صديقته.
وعلى الرغم من أن الصور المسربة للمسؤول الإيراني كانت قد التقطت له في ماليزيا منذ سنوات، وتحديدًا في عام 2011، إلا أنها أثارت غضب الشارع الإيراني.
ودشن نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وسم #رستم_قاسمی_وزیر_راه، التي تعني رستم قاسمي وزير الطرق، للتعبير عن استيائهم مما أسموه بـ"ازدواجية نظام الحكم" في بلادهم.
كما اعتبر عدد من المعلقين أن صور الوزير الإيراني ما هي إلا دليل على "الخبث الفاضح لدى نظام الملالي" خاصة وأن قاسمي يعد من المتشددين في موضوع الحجاب، والداعمين لقمع الاحتجاجات.
وبدأ النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي حول الصور عما إذا كان الإيرانيون العاديون يُعاملون بشكلٍ مختلف عن السياسيين الحاكمين، من حيث القيود الإسلامية التي تنطبق على الحياة اليومية ومنها مسألة “الحجاب”.
تؤكد بعض المزاعم التي لا أساس لها على الإطلاق على وسائل التواصل الاجتماعي أن قاسمي هرب من إيران في الأيام الأخيرة بعد
نشر الصور وهو مختبئ في منطقة البحر الكاريبي. في حين لم يتم التحقق منها تمامًا، فإن مدى الادعاءات يوضح مدى عدم شعبية الوزير على ما يبدو.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها قاسمي الجدل، ففي حفل تنصيبه وزيرًا للنقل والتنمية الحضرية نسي الوظيفة التي تم تكليفه بها، وقال إنه "سيضطلع بواجبات وزارة النفط".
يذكر أن قاسمي يشغل منصب وزير النقل في إيران، وذكرت إيران الدولية أنه لعب أيضًا الدور الرئيسي في تمويل وحدة القدس الأجنبية التابعة للحرس الثوري.
وكانت احتجاجات دامية اندلعت في إيران بعد وفاة محساء أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر الماضي حين أعلنت وفاتها في المستشفى بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب المسؤولة عن تطبيق قانون الحجاب الإلزامي في إيران.