زاد الاردن الاخباري -
أقدم زوجان في محافظة المنوفية شمال مصر على الانتحار، أمس الإثنين، بتناول "حبة حفظ الغلال" السامة، بسبب تراكم الديون عليهما وتعثرهما في السداد.
وفي التفاصيل، تلقت مديرية أمن المنوفية، إخطاراً من مركز شرطة "شبين الكوم" يفيد باستقبال مستشفى "شبين الكوم التعليمي" جثماني زوجين، تناولا قرصين لحفظ الغلال السام، وذلك بسبب تراكم ديونهما وسحب قروض من البنوك.
وأفادت التحريات بأن الزوجين تجاوز عمرهما 50 عامًا، ويقيمان في قرية "دكما" التابعة لمركز "شبين الكوم" بالمحافظة المصرية، ولديهما 6 من الأبناء في مراحل العمر المختلفة.
وبحسب التحريات الأولية، استغل الزوجان تواجدهما بمفردهما في حجرتهما داخل المنزل، ونتيجة تعثرهما في سداد ديونهما، إضافة إلى أقساط القروض، أقدم الزوج على تناول الحبة القاتلة، لتلحق به زوجته في الحال بتناول واحدة هي الأخرى.
وعقب تناول الزوجين الحبة القاتلة خرجا سويًا إلى الشارع، وتم نقلهما بواسطة الأهالي إلى المستشفى، إلا أن محاولات إنقاذهما فشلت وفارقا الحياة داخل المستشفى.
من جانبها، تولت النيابة العامة التحقيقات وأمرت بتشريح الجثمانين لبيان الصفة التشريحية تمهيدًا لإصدار تصاريح بالدفن ومعرفة ملابسات الواقعة.
يشار إلى أن "حبة الغلال السامة" هي حبة يعرفها الفلاحون في مصر، وتبدو على هيئة أقراص تدخل مصر بصورة رسمية كمبيد حشري مصرح به وتستخدم في حفظ معظم أنواع الغلال المختلفة والحبوب من التسوس والحشرات والآفات الضارة أثناء عملية التخزين، بعد موسم الحصاد.
وتعود خطورة هذه الأقراص نتيجة إلى إطلاقها "غاز الفوسفين" شديد السمية، وهو غاز لا يوجد علاج أو ترياق مضاد له، و500 ملغم من هذا المركب كفيلة بقتل إنسان خلال ساعة واحدة، والقرص المتداول في الأسواق هو "1 غرام" أي ضعف الجرعة القاتلة.
يذكر أن مصر شهدت خلال الفترة الأخيرة حوادث عديدة مشابهة، لمحاولات انتحار شباب، منها من تم إنقاذه وغالبيتها انتهت بالوفاة.