زاد الاردن الاخباري -
كشفت دراسة فرنسية أن الإنسان أصبح يحتاج أكثر من أي وقت مضى للحديث مع ذاته لتسيير حياته النفسية وتحسين صحته، مشيرة إلى أن التفكير بصوت عال ينطوي على الكثير من الإيجابيات على مستوى الصحة الذهنية.
وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إنه عمليا لا يبدو من الممكن إثبات مزايا "المونولوج الصوتي"، لكن المتحدثين على انفراد يساء فهمهم إلى حد كبير، حيث يعتبر التحدث إلى النفس من الأمور المنبوذة، لكن وسط كل ذلك فإن الحديث مع الذات مفيد جدا.
وتنقل الدراسة التي كانت نتيجة تحقيق استند إلى دراسات علمية ونفسية، أن من يتكلم مع ذاته قد يكون في كلامه نواحٍ إيجابية أكثر منها "انحرافا نفسانيا".
وقالت الدراسة إن "المونولوج الصوتي" ليس بالضرورة عرضا مرضيا، بل إن له فوائد فكرية يومية لا تقتصر على فئة الأطفال عندما يفكرون بصوت عال، وإنما تشمل حتى الأشخاص في مرحلة البلوغ.
وبحسب الدراسة، فإن الأطفال وبمجرد وصولهم إلى المدرسة يطلب منهم التزام الهدوء وعدم التحرك، لكن ذلك لا يبدو طريقة مجدية وجيدة للصحة النفسية، إذ إنه من الوهم الاعتقاد بأنه يمكننا التحكم في أنفسنا بالصمت والتفكير الهادى، بل إن "منع النفس من التحدث حتى عندما تكون بمفردك، يؤدي إلى الشعور بالانفجار الداخلي"، بحسب ما أكده أخصائي نفساني.
وأضافت الدراسة أن التحدث للنفس يحفز التفكير.
ونقلت عن أحد الأخصائيين قوله: "إذا كان تصميمك على أن تكون أكثر وعيا فعليك أن تقول أفكارك بصوت عال، وعندئذ سوف تتذكرها."
وبحسب الدراسة ذاتها، تتعدد مزايا التفكير بالصوت العالي خصوصا في الأحداث الإيجابية، فبعض الناس يقرعون ذواتهم بصوت مرتفع، ولكن عندما تحين لحظة التشجيع فإن الجميع يصمتون، حيث يكون الكلام "في اللوم أكثر من التشجيع"، لكن الدراسات التي أجريت في مجال علم النفس كانت لها نتيجة واحدة واستنتاج واحد وهو: "تشجيع نفسك بصوت عال هو وسيلة للتراجع عن كلمات التشويه التي أحيانا ما تكون تداعياتها سيئة على الذات"، وفقا لما أورده التقرير.